مدير معهد بومدين التقني لـ (14 اكتوبر ):
لقاء / خلدون محمد البرحيمعهد هواري بومدين، بمحافظة لحج، من أقدم المعاهد التي أنشئت في المحافظة ان لم يكن في الجمهورية وفيه تخرجت العديد من الدفع التي رفد بها سوق العمل المهني والتقني في مختلف التخصصات والمجالات. ومازال معهد بومدين يقوم بدوره المعهود في رفد السوق بالعمالة الماهرة والمتمكنة بل وقد تضاعف هذا الدور في السنوات الأخيرة بعد الاهتمام الكبير الذي أولته الحكومة بالمعاهد المهنية والتقنية في ظل السياسة الرامية للتخفيف عن كاهل التعليم العالي والحد من البطالة والفقر.(14 أكتوبر ) التقت الأخ احمد سعيد الرويسي مدير المعهد وخرجت بهذه الحصيلة.[c1]الإنشاء[/c]قال الأخ/ احمد سعيد الرويسي، مدير معهد بومدين: تم إنشاء المعهد مطلع الثمانينات وافتتاحه رسمياً في عام 1985م بمديرية تبن محافظة لحج وهو ثمرة من ثمار التعاون الأخوي بين بلادنا وجمهورية الجزائر الديمقراطية وقد بدأ المعهد بعدد من المجالات او التخصصات هي ميكانيكا المركبات- تمديدات كهربائية- بناء-نجارة أثاث. وسبقها تجهيز المعهد بأحدث المعدات والتقنيات وتأهيل الكادر التدريسي تاهيلاً علمياً على نفقة الحكومة الجزائرية وقد تمكن المعهد من تلبية احتياجات السوق المحلية من الكادر الفني والمهني في الفترة التي عقبت تأسيس وإنشاء المعهد. وقد بلغ عدد المتخرجين في المعهد منذ التأسيس وحتى عام 2006-2007م.(1024) طالباً هي حصيلة (19) دفعة.[c1]الطاقة الاستيعابية[/c]وأضاف الرويسي : يستقبل المعهد في أقسامه طلاب المرحلة النهائية من التعليم الأساسي لمنحهم شهادة دبلوم مهني عامين ودبلوم صناعي ثلاثة أعوام في التخصصات التي يلتحق بها الطلاب وقد بلغت الطاقة الاستيعابية للمعهد عند الافتتاح (88) طالباً ويشهد المعهد في كل عام اقبالاً كثيفاً من الطلبة الراغبين في الالتحاق بالتعليم المهني والفني حيث وصل عدد المتقدمين في العام الدراسي الحالي 2008-2007م حتى فترة انتهاء تقديم الطلبات والقيود أكثر من (180) طالباً وبعد إجراء اختبارات المقابلة اللازمة تم قبول(120) طالباً بحسب الطاقة الاستيعابية للمعهد. والأعداد الزائدة للفترة المسائية بنظام التعليم المستمر وتم توزيع المقبولين على الفترتين الصباحية والتعليم المستمر مساءً في التخصصات المذكورة سابقاً.[c1]توقف المعهد[/c]وأوضح: ان المعهد قد توقف لمدة(7) سنوات عقب حرب صيف (1994م) إلى عام (2001م) وذلك لما تعرض له من دمار وخراب ونهب كل محتوياته ليدخل في إعادة تأهيل وإصلاح ماخربته الحرب ببناء ورشة حديثة وبناء السور المحيط بالمعهد وتأهيل السكن الداخلي للطلاب والمدرسين وغيرها من الإعمال التي جعلت المعهد يبدو أفضل مما كان عليه في الماضي ويواصل مهامه المناطة به في رفد سوق العمل.الجديدوأشار مدير المعهد إلى ان المعهد يمضي قدماً في العملية التعليمية لتأهيل منتسبيه والاضطلاع بدوره على الوجه المطلوب. ومجاراة التطور الهائل الحاصل وتلبية احتياجات كل مرحلة لذلك تم إضافة فصلين دراسيين جديدين لاستيعاب الأعداد المتزايدة لهذا النوع من التعليم وإضافة تخصص جديد وهو قسم الالكترونيات (أنظمة تحكم صناعي) نظراً للحاجة الماسة لهذا النوع من التخصصات لتلبية حاجة سوق العمل خاصة في المصانع الكبيرة التي يتم إنشاؤها مؤخراً في المحافظة كما يجري الاستعداد المكثف لاستقبال التجهيزات الحديثة الخاصة بقسم (ميكانيكا مركبات) بعد اكتمال الاعتمادات اللازمة ومصادقة مجلس الوزراء والنواب وإجراء المناقصات حيث سيكون هذا القسم من أهم الأقسام نظراً للأهمية والإقبال الكبير عليه وسوق العمل بحاجة ملحة لهذا النوع من المخرجات وستلبي هذه التجهيزات الحديثة التطور الحاصل في صناعة السيارات ونتوقع ان يتم القبول في هذا التخصص خلال العام الدراسي 2009-20088م.[c1]التدريب والدورات[/c]ونوه باهتمام القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدا لله صالح رئيس الجمهورية بفتح المجال أمام الطلاب الراغبين في الانخراط في هذا التعليم لما له من دور في محاربة الفقر والحد من البطالة وقد أعطت قيادة وزارة التعليم الفني والتدريب المهني اهتماماً منقطع النضير لهذه التوصيات وإعداد البرامج التنفيذية حيث تم إضافة برنامج التعليم المستمر وكذلك الدورات القصيرة لمن لم يحالفه الحظ في التعليم النظامي وقد تم البدء بنظام التعليم المستمر للفترة المسائية اعتباراً من عام 2006-2005م وبلغ عدد المتقدمين لهذا النوع من التدريب في عام 2008-2007م حوالي (126) طالباً حالف الحظ منهم (75) طالباً ومن المتوقع ايضاً هذا العام 2008م تقديم الدورات القصيرة للجمعيات بالتعاون مع صندوق الرعاية الاجتماعية منها جمعية قرية زايده الخيرية دورتين في مجال الحاسوب وكذلك جمعية أبناء الوهط الخيرية دورتين في مجال صيانة الأجهزة المنزلية.[c1]تخصصات مرغوبة[/c]وعن التخصصات الأكثر اقبالاً يقول: تعتمد كل مرحلة من المراحل التي يمر بها المعهد في الإقبال على التخصصات نتيجة لسوق العمل والحاجة إلى تخصص معين ففي فترات سابقة وجدنا الاهتمام ينصب بنوع من التدريب والإقبال عليه حيث توزع ذلك على ميكانيكا المركبات او البناء أو النجارة وغيرها من التخصصات التي اخذت الاهتمام والإقبال من قبل الطلاب في مرحلة معينة ومازال الاقبال يتواصل عليهاوقد شهد العام الدراسي الحالي 2008-2007م اقبالاً كبيراً على قسم التمديدات الكهربائية نظراً للحاجة إلى هذه المخرجات وقد تم استيعابها في سوق العمل قبل تخرجها من المعهد وذلك لما تشهده بلادنا من تطور واتساع عمراني وانتشار للمصانع والورش بكثافة عالية جعلت من هذا القسم محل أنظار الطلاب عن غيره من الأقسام.[c1]الهيئة التدريسية[/c]وعن الهيئة التدريسية أكد الوريسي ان المعهد لديه هيئة تدريسية على أعلى المستويات وذات خبرة وإمكانيات عالية استطاعت تخريج الكثير من الكوادر وإلحاقها بسوق العمل وقد مرت الهيئة التدريسية بفترة تحول وتطور حيث لم يزد عدد الهيئة التدريسية عند افتتاح المعهد عن 15 مدرساً ومدرسة يضاف إليهم إدارة المعهد. ومع مرور الوقت وزيادة الإقبال من الطلاب على المعهد وافتتاح تخصصات جديدة لمجاراة الاتساع الهائل وحاجة سوق العمل للأيادي المهنية أدى بدوره إلى الحاجة إلى المزيد من الكوادر التعليمية المؤهلة لتغطية الحصص وقد بلغ عدد الهيئة التدريسية حتى العام الماضي 2007م (49) مدرساً ومدرباً إلى جانب الطاقم الإداري.. ولا يمكن القول إننا نعاني من نقص في الكادر التعليمي فالحمد لله. ولكن المعهد بحاجة إلى مدرسين في التخصص الجديد الذي تم افتتاحه في عام 2006-2007م تخصص الكترونيات أنظمة تحكم صناعي يواصل المعهد مسيرته الناجحة في تنفيذ توجيهات فخامة الأخ الرئيس في الحد من البطالة ومكافحة الفقر.[c1]علاقات واهتمام[/c]وعن علاقات المعهد استطرد احمد سعيد قائلاً: للمعهد علاقات طيبة مع بعض الجهات وخاصة القطاع الخاص الذي يسهم في عملية التدريب التعاوني وكذلك تنظيم الزيارات الاستطلاعية ونخص بالذكر وكالة بازرعة للسيارات ومركز بن شعيلة للسيارات الصينية ومصنع الاسمنت ومصنع عدن للحديد كما يتم إشراك القطاع الخاص في الإشراف على تنفيذ الاختبارات النهائية لمعرفة جودة المخرجات من خلال هذه الاختبارات وكذا تعاون الكثير من أصحاب الورش والمعامل الصغيرة.وعن الاهتمام المح إلى ان الفترة الماضية لم يكن هناك أي اهتمام وتشجيع يذكر للطلبة لتحفيزهم على بذل مزيد من الجهد والمثابرة والتحصيل وبعد تولي الأخ الدكتور إبراهيم عمر حجري وزارة التعليم الفني والتدريب المهني فقد تم تشجيع المبرزين والمبدعين في مختلف التخصصات على مستوى جميع محافظات الجمهورية حيث جرى نهاية العام الدراسي 2006م تكريم الأوائل مركزياً مادياً ومعنوياً باحتفال مميز لمخرجات التعليم المهني التقني وكلية المجتمع حضره فخامة رئيس الجمهورية وقد تحصل معهدنا على المركزين الأول والثاني في تخصص نجارة الاثاث كما تقوم إدارة المعهد ومكتب الوزارة في المحافظة كل عام بتكريم أوائل الطلاب في امتحانات الفصل الأول بجوائز تشجيعية وشهادات تقديرية لمختلف الانشطة.[c1]صعوبات[/c]وعن الصعوبات التي تواجه سير العملية بالمعهد أردف: هناك الكثير من الصعوبات تتمثل في ضعف الموازنة التشغيلية للمعهد وعدم توفر وسيلة نقل للطلاب إلى مواقع التطبيق والزيارات الميدانية والأعمال الإدارية والقسم الداخلي والإسعافات اضافة إلى عدم وجود مبنى خاص بالإدارة العامة بالمحافظة ما جعلنا نتقاسم مبنى إدارة المعهد وكذا قلة الصفوف الدراسية وعدم كفاءتها وعدم إيجاد قاعة كبرى للمعهد خاصة بالمحاضرات والاحتفالات. ونقص في عمال الخدمات ان لم يكن انعدامهم نتيجة إحالتهم للتقاعد لبلوغهم احد الأجلين.وغيرها الكثير من الصعوبات التي تعرقل سير العملية التعليمية في معهد بومدين المهني والتي نتمنى سرعة حلها في القريب العاجل ليضطلع المعهد بدوره الريادي في خدمة العملية التعليمية بالمحافظة ورفد السوق بمتطلباته من الأيادي الماهرة والمؤهلة تاهيلاً علمياً.