مواطنات بحرينيات يدلين بأصواتهن في الانتخابات البرلمانية
المنامة /14 أكتوبر/ رويترز : أظهرت نتائج جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية في البحرين يوم أمس الأحد أن جمعية وعد العلمانية المعارضة خسرت مقعدين كانت تنافس عليهما الأمر الذي يحرم المعارضة من الحصول على أغلبية في البرلمان الجديد. وكانت جمعية الوفاق وهي الجماعة المعارضة الرئيسية التي تمثل الأغلبية الشيعية في البحرين تأمل في أن يساعد فوز جمعية وعد الجماعتين في كسب المزيد من النفوذ في البرلمان الذي يهيمن عليه مجلس الشورى الذي يعين الملك أعضاءه. وحصلت جمعية الوفاق على 18 مقعدا من أصل 40 مقعدا في مجلس النواب في الجولة الأولى التي جرت الأسبوع الماضي لكن الجولة الثانية التي أجريت أمس الأول السبت منحت الأغلبية لأحزاب سنية موالية للحكومة ولمستقلين مؤيدين لها إلى حد كبير. وتحكم البحرين أسرة آل خليفة السنية التي ينظر إليها حلفاؤها الرئيسيون في الولايات المتحدة والسعودية كحصن أمام انتشار النفوذ الإيراني في المنطقة. وأظهرت نتائج الانتخابات التي نشرت في بيان رسمي يوم أمس الأحد خسارة مرشحي جمعية وعد حليفة الوفاق في الجولة الثانية. وخسر مرشح ثالث للجمعية في الجولة الأولى. وقالت منيرة فخرو مرشحة وعد «حتى لو كنا دخلنا البرلمان لم نكن سنتمكن من تغيير بنود في الدستور أو العملية الانتخابية.وكانت المعارضة تأمل في أن يساعد حصولها على نفس عدد مقاعد الاسلاميين السنة والمستقلين الموالين للحكومة في تقديم المزيد من الاستجوابات بشأن مزاعم فساد وملكية واسعة للاراضي من جانب الأسرة الحاكمة. وفازت جماعتا الاصالة والمنبر الاسلاميتان الحليفتان للحكومة بأربعة مقاعد أخرى في الجولة الثانية التي أجريت في تسع دوائر لم يحقق فيها أي مرشح أكثر من 50 في المئة من الأصوات في الجولة الأولى. وحصلت الجماعتان على سبعة مقاعد إجمالا وهو أقل من عدد المقاعد التي حصلت عليها في انتخابات عام 2006 وهي 15 مقعدا عندما ساعد اتفاق للتنسيق بين مرشحي الجماعتين على عدم التنافس على الأصوات في فوزهما بعدد أكبر من المقاعد. وتمسك خليل المرزوق المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للوفاق في البرلمان السابق بالامل في تعاون بعض المستقلين في دفع الاصلاحات وحذر من اندلاع احتجاجات في الشوارع اذا ما استمر الوضع الراهن. وأضاف «اذا ما استمر تعثر عمل البرلمان... سينعكس ذلك على الوضع على الأرض وسنشهد المزيد من احتجاجات الشوارع.وأجريت الانتخابات وسط اجراءات أمنية مشددة لكن العملية الانتخابية اتسمت بالسلاسة وقال محللون ان نسبة الاقبال التي بلغت نحو 67 بالمئة في الجولة الأولى جاءت مرتفعة بصورة مفاجئة إذ كان من المتوقع أن تصيب الحملة الأمنية الناخبين بخيبة الأمل. ويوم الخميس الماضي بدأت البحرين محاكمة 25 رجلا تتهمهم بالتآمر للاطاحة بنظام الحكم فيما قال المتهمون انهم تعرضوا للتعذيب وهو اتهام ينفيه المسؤولون.