عدد من المشاركين في المؤتمر السادس للرابطة العربية للعمود الفقري يؤكدون :
لقاء/ عبد الواحد الضرابتواصلت لليوم الثاني على التوالي فعاليات المؤتمر السادس للرابطة العربية للعمود الفقري والمؤتمر الأول للجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام، حيث تم مناقشة العديد من الأبحاث الطبية في هذا المجال والإطلاع عن كل جديد توصل إليه العلم والاستفادة من تبادل الخبرات في سبيل مواجهة الإعاقة التي تحدث للإنسان من جراء الإصابة بأمراض العمود الفقري وتسبب له إعاقة مدى الحياة،(14 أكتوبر) سلطت المزيد من الضوء على أعمال المؤتمر من خلال إجراء لقاءات مع عدد من الأطباء والاستشاريين المشاركين في المؤتمر وكانت الحصيلة في التالي:[c1]عيوب خلقية[/c]بداية تحدث الدكتور/ قاسم صالح الأصبحي/ نائب رئيس الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب استشاري جراحة المخ والأعصاب كلية الطب قائلاً:تم مناقشة العديد من الأوراق التي تتعلق بالعيوب الخلقية وإصابات العمود الفقري وتم طرح كل مسببات هذه الأمراض والطرق الحديثة للعلاج وكيفية تلافي هذه المسببات، وقدم العديد من الأطباء الزائرين مداخلات جيدة استطاع الأطباء اليمنيون الاستفادة منها.وقال الأصبحي أنه سيقام على هامش المؤتمر العديد من العمليات الجراحية الاستثنائية (الحالات-----) وسيتم الاستعانة بالخبرات الأجنبية، ونتطلع إلى مناقشة الأورام السرطانية في الدماغ، وأضاف أنه سيقام المخيم الطبي الأول لجراحة المخ والأعصاب بالتعاون مع إدارة مستشفى الكويت الجامعي لمدة أسبوعين ابتداء من السبت القادم إلى الخميس، وفيه ستقدم كل العمليات الجراحية المجانية، وسيتم إجراء العمليات الجراحية بالنواظير سواء عمليات العمود الإنزلاقات الغضروفية أو الأورام السرطانية بالنواظير أو عمليات الدماغ وكذا الاستسقاء الدماغي عند الأطفال، وستشارك الجمعية اليمنية لجراحي المخ والأعصاب بالمؤتمرات الدولية القادمة وسنسعى بعد عامين لعقد المؤتمر الثاني لجراحي المخ والأعصاب، وسنحرص على استضافة المؤتمر العربي للرابطة العربية لجراحي المخ والأعصاب.وأشار الأصبحي إلى أن الحالات في بلادنا كبيرة جداً والعاملين في هذا المجال قليلون والمراكز مازالت قليلة ومحددة وتم الاتفاق على تأهيل عدد من الأطباء اليمنيين في دول عربية وأجنبية وهذا سينعكس على المجتمع.[c1]الوقاية خير من العلاج[/c]أما الدكتور محمد معن الزين أخصائي جراحة عظام وعمود فقري من سوريا فقد تحدث عن الوقاية من هذه الأمراض ومعالجتهامشيراً الى القول/ قيراط وقاية خير من قنطار علاج والكشف المبكر عن كافة أمراض العمود الفقري تؤدي إلى التقليل من المخاطر التي تصيب المريض في المراحل اللاحقة والعلاج المحافظ يبقي هو القاعدة الذهبية قبل اللجوء إلى الجراحة وهذا يعتمد على وعي ورفع ثقافة الأهل والفريق الطبي في تحديد هذه المشاكل في وقت مبكر، وأشار الدكتور محمد معن إلى أن هناك اختلافاً بين المناطق الحضرية والريفية في كل الوطن العربي والسبب هو اختلاف الخدمات الطبية وثقافة الأهل في الكشف عن هذه الأمراض.[c1]مفهوم موحد[/c]أما الدكتور/ أمين الكمالي رئيس المؤتمر اليمني الأول لجراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري فقد تحدث عن أهداف انعقاد المؤتمر بالقول/ يهدف المؤتمر إلى التقاء الباحثين والعلماء العرب وطرح أحدث ما توصلوا إليه وما توصل إليه العلم من أبحاث ومناقشتها والاستفادة من خبرات بعضهم البعض في سبيل موضوع محدد وهو موضوع الإعاقة والخروج بمفهوم موحد لكيفية مواجهتها والحد منها والتقليل من آثارها وتخفيف معاناة هؤلاء المعاقين، أما بالنسبة لأمراض العمود الفقري، التهابات العمود الفقري، أورام العمود الفقري التهابات الدماغ تحدث عند النساء الحوامل وتشوهات الجهاز العصبي في الأجنة كل هذه الأمور تؤدي إلى الإعاقة الحركية والذهنية وبالتالي تعتبر إصابات العمود الفقري من أكبر أسباب الإعاقة الحركية، وأضاف قائلاً لابد أن هذا المؤتمر سيؤدي إلى ارتفاع وتحسن في مستوى الخبرات والمهارات عند الأطباء العاملين في هذا المجال وسينعكس إيجابياً على هذه الشريحة من المرضى.[c1] جمع الخبرات العربية[/c]وأشار الدكتور عبد الكريم مسدي مدير مستشفى الجراحة العصبية والعمود الفقري في دبي بالإمارات إلى أن الهدف من المؤتمر هو جمع الخبرات العربية من المنطقة مع بعض الخبرات الدولية لتبادل المعلومات وزيادة التوعية بين الأطباء الموجودين في اليمن وهذه خطوة جيدة لرفع مستوى الطب المتخصص مثل جراحة العمود الفقري والدماغ، والمؤتمر عربي والفائدة مهمة وكل إنسان مع تبادل الخبرات يستفيد، وأضاف أن أمراض العمود الفقري في الوطن العربي كثيرة جداً وتصل إلى 80 % من الناس البالغين ومن أسبابها الجلوس لوقت طويل، عدم الوعي الكامل عن الأوضاع السليمة في الجلوس، واستعمال المكيفات، السمنة والطرق غير السليمة في حمل الأثقال، بالإضافة إلى ان السن وهشاشة العظام مرض صامت وينكشف غالباً عند حدوث كسور، وأيضاً تشوهات العمود الفقري الخلقية التي تصيب غالباً البنات، وخاصة في السن بين 10 - 15 سنة. واشار إلى أن الشباب العاملين الذين يلزمهم جهد جسدي يتعرضون لعدد من الإصابات، أو البالغين الكسولين بين الـ 30 إلى 50 سنة هؤلاء يصابون بأمراض الغضروف كثيراً، إضافة إلى حوادث السيارات بين الشباب الأصغر سناً الذين يقودون بسرعة جنونية، تؤدي إلى كسور وإلى شلل نصفي عند الناس. وأنصح بأن يثابر الإنسان يومياً على المشي السريع حوالي من 4 إلى 6 كيلو مترات المشي السريع مهم جداً للظهر والبطن بالإضافة إلى السباحة.[c1] قلة الخدمات الصحية[/c]وقال الدكتور علي الماشني استشاري جراحة المخ والأعصاب رئيس الرابطة العمانية للجراحة العصبية : يعتبر هذا المؤتمر الاجتماع الأول للجمعية اليمنية ونتمنى أن يستمر ويضم المؤتمر العديد من المحاضرين من دول الخليج والدول العربية وبعض الدول الغربية وكل إنسان يبدي رأيه وخبرته في هذا المجال وبعض الأمراض لها علاج معين ويتبادل الخبرات يمكن إيجاد العلاج الناجح لها، وهذا سوف ينمي الجراحة العصبية في اليمن مستقبلاً.وأضاف بأن أمراض العمود الفقري بين الأطفال تكون منتشرة ومن الصعوبة إبراز أو عرض المريض على الطبيب وخاصة في الأرياف لقلة الخدمات الصحية فتظهر مشكلة في أمراض العمود الفقري أو الأمراض الدماغية وفي هذه الحالة يكون العلاج أصعب، وقال الماشني أن هناك أمراضاً خلقية، وأمراضاً وراثية، وأمراضاً ناتجة عن الحوادث، وللوقاية من هذه الأمراض يقول الدكتور الماشني استبعاد زواج الأقارب، والتقليل من السرعة والكشف المبكر، وأيضاً التأهيل بعد العمليات الجراحية.[c1]تظاهرة علمية[/c]وأشار الدكتور حسين محمد الكاف عميد كلية الطب سابقاً، ورئيس كلية الجراحين الدولية إلى أن هذا المؤتمر تظاهرة علمية كبيرة جداً وسيدفع بالخدمات الصحية دفعة قوية جداً إلى لتحسينها ونسبة الإصابة بأمراض العمود الفقري في بلادنا كبيرة جداً نتيجة حوادث المروربسبب الإهمال في قيادة السيارات، والسرعة العالية، بالإضافة إلى تناول القات لساعات طويلة جداً وتناول بعض المنبهات وأنصح بالابتعاد عن السرعة، والابتعاد عن استخدام القات والمنبهات، وأهم شيء عدم استخدام التلفون السيار عند قيادة السيارات لأن ذلك يؤدي إلى الحوادث، وأشار الكاف إلى أن هناك دراسات تقول أن الإنسان يعاني من كثير من الأمراض من بينها الكآبة والصداع المزمن وذلك نتيجة الموجات التي تصدر من التلفونات والتلفزيونات، والثلاجات في البيوت، وآخر نصيحة من منظمة الصحة العالمية نقول بأن الناس عند أداء الصلاة يضعون رؤؤسهم على التراب حتى يحصل هناك تفريغ لهذه الشحنات التي تراكمت خلال اليوم.