أوراق فنية
لقى التكريم الذي ناله الأديب الفنان/محمد علي ميسري في الرابع عشر من أكتوبر الماضي بمناسبة عيد الثورة الخامس والأربعين ترحيباً كبيراً من اللفتة الكريمة التكريمية التي أقدم عليها مكتب الثقافة في محافظة عدن وكان السباق بأن يمد يد العرفان والوفاء إلى مبدعين من خارج محافظة عدن أمثال الميسري ومن قبله كان الفنان القعيد الفراش حسن عطا من محافظة لحج،إن اللفتة التكريمية لتكريم محمد علي ميسري حملت كثيراً من المعاني الإنسانية لفنان كبير ظل مختفياً عن الساحة الفنية لسنوات ودائم الإقامة في منزله الكائن في محافظة أبين ولكن التكريم البسيط والمتواضع الذي منحه له مكتب الثقافة بعدن كان كبيراً وله واقع خاص في نفس الميسري ونفوس محبي فنه الذين أكتظت بهم ليلة التكريم قاعة ابن خلدون في كلية الآداب بخور مكسر الذين حضروا للتعبير عن حبهم للفنان الميسري ليشاركوه فرحة التكريم والتي نتمنى أن تكون بداية للتكريم المستحق لفنان وأديب وتربوي خدم هذا الوطن دون أن يطالب بالمقابل.[c1]علوي الأفضل[/c]((ابن الوز عوام))أو((هذا الشبل من داك الأسد))من الأقوال والأمثلة التي تنطبق على الشاب علوي نجل الفنان اليمني الكبير فيصل علوي سعد،علوي فيصل أقتحم الساحة الفنية الغنائية بقوة وإمكانيات الفنان الجاهز الذي تفوق وبجدارة على من سبقوه خاصة من محافظة لحج الذين رغم أسبقيتهم ضاعوا أمام الفنان علوي فيصل علوي الذي استطاع أن يعد نفسه لسنوات قبل ظهوره وهي فترة إعداد استفاد منها بعد تخرجه من معهد جميل غانم للفنون الجميلة بعدن.اليوم علوي فيصل علوي يعد الأفضل في اختياره للكلمة الشعرية الغنائية والمحاولات التلحينية التي وضعها وأداها فمن يسمع أغنية((يا ويلك على قلبي))يؤكد ويقتنع بأن علوي فيصل علوي ولد كبير[c1]حلم حسن عبدالحق[/c]من وجهة نظري أن السياسة الإعلامية والترويجية في بلادنا لم تخدم الثقافة والفنون اليمنية من حيث الترويج لها ونشرها عربياً وعالمياً مع الإشارة إلى أن وزارة الثقافة تقوم مابين الحين والآخر بذلك تنفيذاً لبرتوكولات أو تلبية لدعوات فتكون المشاركات محدودة وغير مخطط لها،ففي مجال الأغنية اليمنية لم ننجح في يمننتها ولهذا ظلت حبيسة المحلية ومحدودة التداول بالرغم من أن الأغنية اليمنية تمتلك مقومات الحضور والمنافسة عربياً كما يؤكد ذلك الأديب الشاعر والملحن/حسن عبدالحق في مشروعه الثقافي والفني والرؤية التي يحملها كحلم لإعادة الاعتبار للأغنية اليمنية وهو مشروع متكامل من كافة جوانب عناصر النجاح وهو عبارة عن خطة عمل نتائجها إيجابية لو تفاعلت وزارة الثقافة بالتنسيق مع وزارة الإعلام وبمؤازرة ودعم منظمات المجتمع المدني ورؤوس الأموال المشجعة للثقافة والفنون.