[c1]* رحلة الى عاصمة اللواء الأخضر[/c]
إب / مثنى الحضوري كانت انطلاقتنا من مدينة مقطبة باتجاه مدينة إب التاريخية على طريق مقطبة هيثم نجد الجماعي - إب بمعية احد الأصدقاء الأعزاء حيث كان قرارنا أن تكون رحلة سياحية قصيرة لمدينة الضباب والغيم و بالجبال الشاهقة على مدينة اب. ومع وصولنا رويداً رويداً بشرىمشاهدات متعددة على جانبي الطريق وكانت حركة على الأرض في كافة الاتجاهات التي أراها من السيارة وكلما اقتربنا من المدينة السياحية شدني أيضاً منظرها العام والأمطار تهطل والسماء ملبده بالغيوم تشاركها خيوط أشعة الشمس الخفيفة منظر يروي ويسرد حكايات وتاريخ شعب عريق يستقر النظر عند الآثار المدينة القديمة وتحمل هوية العراقة والأصالة للحضارات اليمنية تحكي عن الحاضر في أحياء وأزقة مدينة إب التي تسابق الزمن نحو المستقبل. بسرعة فائقة منتهرة فرصة أطلقها عليها فخامة الرئيس القائد العاصمة السياحية لليمن وخير شاهد عليها مند أن تحولت هذه المحافظة إلى ورشة عمل العام الماضي لاحتضانها العيد السابع عشر للوحدة اليمنية تعتبر مدينة إب من أجمل المناطق اليمنية السياحية والتي تمتاز بمناخ معتدل الأمر الذي هيالها احتضانها لتنوع مكاني متميز كما أن أجمل ما في مدينة إب أول ما يدخلها الزائر يجد هبوطها على سفوح جبل يعران من الشمال والعرب جنوباً تكسوها الخضرة المتدلية من جبالها من بداية دخول منطقة ميتم حتى مشارف حبيش ومشورة وهي تجد الوديان حزام على المدينة تحتزم بها وتكسوها الخضرة. كان استقرارنا على قمة (جبل ربي) كما وجدنا اسمه على زاوية الطريق بلوحة معمرة وقعنا على قمة الجبل تنقل أبصارنا صوب مدينة إب العمران الهائل الذي انتشر على امتداد واسع بشكل منظم ومن الاتجاه الآخر تجد الرضاب الرابعة عل سفح جبل ريمان الشامخ والذي أخذت أتأمل لحظات والانبهار قد شدني أن أكتب عن هذا الموضوع لجمال الطبيعة وروعة الانجاز فإب موطن المفارقات تمتلئ وديانها بالخصوبة والأساطير وجبالها تشكل الأعشاب الخضرة تجمع بين الوعورة والنماء ولاتفارقها طوال العام. ونحن في وسط إب القديمة نلمح تأثر تصميم المباني والمساجد من الخارج بنمط العمارة المستخدمة من تصميم القلاع والحصون ممزوجاً بفنون العمارة الإسلامية وبخاصة النوافذ والعقود.وتعد مدينة إب من أشهر المدن اليمنية لما تحمله من صفات ومميزات تاريخيه إضافة لامتلاكها عدداً من المباني الأثرية والتاريخية التي مازال العديد منها قائماً مثل الجامع الكبير ومدارسها الإسلامية مثل مدرسة الجلالية العليا ومباني أخرى.علاوة على موقها الاستراتيجي المتميز ومنظرها الجذاب البديع والمتناسق بين جمال وروعه البناء وطبيعة الأرض الخلابة.تابعنا سيرنا في شوارع إب والأمطار تمزج خيوط أشعه الشمس في آن واحد وتشم رائحة التاريخ العريق تنبثق منها.وفي نهاية المطاف عجز القلم أن يسرد ويتحدث عن تلك المدينة التاريخية الخضراء ولكي تقول ما اروعك وليست مجاملة مني ولكن اعتراف من جميع مالاحظته على هذه المدينة المكسوة بالخضرة والضباب معاً ، فقد اضحت بالفعل نموذجاً لبقية محافظات الجمهورية وهذا النجاح لم يأت من فراغ بل تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس القائد وخير شاهد احتضانها للعيد السابع عشر للوحدة اليمنية حيث حظيت بعده مشاريع وظهرت بمظهر لائق وجميل من حيث النظافة والجمال وجعلها ورشة عمل للإصلاح والبناء في حين تدخل مدينة إب ترى بالفعل مدى التنظيم والتنسيق في خطوة لمواكبة الحاضر والمستقبل لأبنائها الذين يحظون باهتمام ورعاية الأخ رئيس الجمهورية الذي أكد المواقف والوفاء لأبناء مديرياتها والوقوف جنبا الى جنب في الأحداث التي حصلت أيام التخريب وضد المرتدين والانفصاليين مما جعلت القيادة السياسية تركز اهتمامها من خلال افتتاح المشاريع العملاقة في مجال التعليم والصحة والمياه والكهرباء وشق الطرق وربط المدينة بجميع مناطق الإطراف البعيدة.ومن تلك المشاريع العملاقة جامعة إب شمعه وحدوية .. تضيء الطريق إلى المستقبل حيث يأتي إنشاء جامعة إب تلبيه لاحتياجات المجتمع من التعليم العالي في كافة المجالات والاتجاهات حيث تربط علاقة بينهما والمجتمع ، من حيث إخضاع الدراسات النظرية للتطبيق العملي وتوجيه بحوت الطلاب نحو دراسات قضايا مشتركة في شتى المجالات هذا كان ابسط مشروع لضرب مثال لمجمل المشاريع التنموية التي حظيت بها عاصمة اليمن السياحية ومن إسرارها نجاح مسيرة الديمقراطية والتنمية في عموم البلاد.
|
ثقافة
مدينة إب عظمة الماضي وعبق التاريخ
أخبار متعلقة