في مونديال 2006م
متابعة / احمد راجح سعيدمن كان يتوقع بهذه البساطة بان المنتخبين الارجنتيني والبرازيلي الشريكين المتكافئين والمتنافسين التقليديين على معظم استحقاقات بطولات كأس العالم سيودعان مونديال 2006م ويخطئان الطريق نحو الصعود الى الدور النهائي كحد ادنى نظرا لما يتمتعان به من مكانة كروية دولية واسعة وايضا للتوقعات الكثيرة التي علقت حولهما وما سيقدمان من عروض كروية رائعة تليق بتاريخهما كمدرستين متميزتن في عالم المستديرة ومع ذلك اقول ان المنتخب الارجنتيني رغم اخفاقه الاخير امام المنتخب الالماني الا انه عكس المنتخب البرازيلي بدأ مشوار المونديال قويا مما دفع بعض النقاد والمحللين الرياضيين ان يضعوه ضمن المرشحين للبطولة ولكنه في لقائه الحاسم امام المكينة الالمانية تم فرملته بطريقة محيرة بعد ان قالت ضربات الترجيح الحاسمة كلمتها لصالح الالمان مع ان لاعبي الارجنتين جميعهم من ذوي المهارات العالية التي لاتخطئ المرمى الا متى ما يتدخل الحظ في ذلك في حين ان المنتخب البرازيلي بالرغم من المباريات التي لعبها وكسب حصيلتها الا انه قدم صورة مختلفة عما كان متوقعا منه ولذلك فهو قد اعطى منذ البداية مؤشرا سلبيا لوضعه المهزوز ولعجز لاعبيه الكبار المثقلين بالشهرة ومرض الدعاية عن مواكبة ما يستجد في مثل هذه المنافسات الاختبارية امام صحوة الفرنسيين والبرتغاليين القادمين بقوة والذين دوخوا الانجليز وان كنت ارى بان ماينقصهم هو اصرار مهاجميهم على التلاعب بالكرة في المساحات القريبة من مرمى الخصم ولايحاولون التسديد المباشر على المرمى متى ما سنحت لهم الفرص بذلك وهذه الميزة يتمتع بها كثير من المهاجمين الفرنسيين والالمانيين والايطاليين وفي نظري فان البرتغاليين اذا ما استمروا على حالتهم الهجومية هذه فان هجوم فرنسا الضارب والذين يجيدون التهديف من زوايا مختلفة لن يجدوا صعوبة في لقائهم القادم في الحاق البرتغاليين بمن سبقهم من مودعي المونديال.