مازن عوض البيحانيإن من أهم مصادر القوة في معظم الدول هي الوحدة في القول والفعل والعمل والالتفاف حول العلماء وأصحاب الرأي والمشورة والرجوع اليهم وعدم الخروج على ولي الأمر مهما كانت الأسباب عدا الكفر والإشراك بالله.وذلك كله يأتي بالدرجة الأولى في بناء الدول والمجتمعات على أسس دينية ثابتة على كتاب الله وسنة رسوله(صلى الله عليه وسلم)فذلكم هو الفيصل والحكم والطريقة والمنهاج لنجاح الأمم،واترك من قال أو أراد غير ذلك وهم قليل ممن يحب التناحر والتقاتل ونشر الضغينة والأحقاد بين الناس ويسعى إلى تمزيق وحدتهم وتشتيت كلمتهم وتفكيك صفوفهم من خلال التعصب وبث القلاقل والأفكار المريضة والهدامة،ونسى المسكين قول الله تعالى((ولا يحيق المكر السيئ إلاَّبأهله)).فتراه يدعو إلى المظاهرات والمسيرات وكذا وكذا من الأفعال الشاذة والعصبيات ولو أنه كفانا بلاه وانشغل بشيء ينفعه ويفيده لكان خيراً له ولمن معه فقد قال نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ((من دعا إلى هدى كان له أجره وأجر من تبعه لا ينقص من أجورهم شيء ومن دعا إلى ضلالة كان عليه وزره ووزر من سار معه لا ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً)). فتعقل يا أخي ولا تكن سماعا لهم فتجر إلى المحذور فلا ينفع في الأخير الندم وتذكر قوله سبحانه وتعالى ((ياأيها الذين آمنو ا أطيعوا الله و أطيعوا الرسول واُولي الأمر منكم....الآية))
القلاقل والفتن لن تزعزع الامن
أخبار متعلقة