وسط غابات برقش المنتشرة على مساحة 20 ألف كم تقع مغارة الظهر برقش على مسافة 30 كيلو مترا إلى الغرب من اربد التي تعد من أجمل المغارات الجيولوجية في العالم. والمغارة التي تعد الكهف الطبيعي الوحيد المكتشف في الأردن عبارة عن تجويف طبيعي مكون من عدة مغارات ودهاليز متصلة ببعضها البعض تكونت في الأزمنة الجيولوجية الغابرة . ويقدر مدير سياحة اربد هاني شويات مساحة المغارة بين 3 و 4 آلاف متر مربع . الوصول إلى المغارة يتطلب من الزائر قطع مسافة حوالي 80 كيلومترا إلى الشمال من عمان”. تشكل المغارة معلما سياحيا بارزا بما تحتويه من مخاريط من الصواعد في أرضيتها ومخاريط النوازل والهوابط المدلاة من سقفها بلونها القرمزي إضافة إلى لوحات جدارية طبيعية متدرجة في الألوان والاطاريف ذات جمال طبيعي نادر تشكلت في دهاليزها التي يزيد طول بعضها على المائة متر عبر ملايين السنين . وتشكلت الصواعد والنوازل في صور أعمدة كلسية يصل طول بعضها إلى 170 سنتمترا في حين ما يزال بعضهات في طور التشكيل. وتتدلى النوازل التي تلتصق بالسقف بطريقة رائعة وبالوان وردية تشبه تماما صخور خزنة البتراء الأثرية . ويجري العمل حاليا على تنظيف مدخل المغارة بإزالة الطمم والأتربة والحجارة المتراكمة تمهيدا لتأهيلها لاستقبال الزوار بعد اكتمال البنية التحتية . وتطل برقش التي ترتفع 875 مترا عن سطح البحر على مرتفعات الضفة الغربية غربا وهضبة الجولان السورية وجبل الشيخ اللبناني شمالا وقلعة عجلون جنوبا . وقد تم فتح وتوسعة مدخل المغارة لتسهيل دخول المرء لكن كثرة التجاويف لا تشجع على دخولها دون دليل أو وسائل إنارة وتحتوي المغارة على سراديب ضيقة يمر منها جسم الإنسان بصعوبة.. وفي بعض السراديب حفرة كبيرة فيها كتل صخرية ضخمة تساقطت من سقف المغارة. ويقدر الباحث الدكتور نزار أبو جابر من جامعة اليرموك عمر المغارة بعشرة آلاف سنة على الأقل إلا انه يؤكد صعوبة معرفة العمر الحقيقي لها.