مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة الضالع لـ ( 14 أكتوبر ) :
لقاء / مثنى الحضوريأفضل الأساليب للقضاء على البطالة هو التوجه إلى التعليم الفني والتدريب المهني حيث يمثل أهمية كبيرة لما له من دور لا يمكن إغفاله في رفد سوق العمل بالكوادر المؤهلة وذات الكفاءة وذلك ما لمسته القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ رئيس الجمهورية فأولاه كبير الاهتمام قبل كل القطاعات وأوصى ووجه في أكثر من محفل بالتوجه نحو التعليم الفني من قبل الشباب من أجل القضاء على البطالة والضالع لها دورها الأساسي في هذا القطاع بعد تأسيس فرع المكتب قبل ثلاثة أعوام وحول النشاطاتوالتطلعات التي يوليها المكتب الاهتمام كان لصحيفة (14أكتوبر) الالتقاء بالأخ / سعيد علي الحميري مدير عام التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة الضالع، وأجرت معه هذا الحوار.[c1]* ما الذي تحقق خلال الفترة الماضية منذ تأسيس مكتب التعليم الفني الضالع؟[/c]ــ بداية أهلاً وسهلاً بكم وشكراً لصحيفة 14أكتوبر والقائمين عليها على اهتمامهم ومتابعتهم لما تم إنجازه من قبل مكتب التعليم الفني والتدريب المهني بمحافظة الضالع فقد مر على تأسيس مكتب التعليم الفني بالمحافظة ما يقارب ثلاثة أعوام ورغم قصر الفترة فقد تم إنجاز العديد من المشاريع الهامة سواءً في مركز المحافظة أو المديرية وكما هو معلوم لديكم أن المحافظة تشكلت من عدد من المديريات التي كانت تعتبر أطرافاً لمحافظات أخرى ومناطق نائية ولم يكن موجوداً فيها أي معاهد تذكر سوى مركز تدريب في مديرية جبن وكان تابعاً لمكتب التربية ولا يلبي احتياجات سوق العمل.وبعد تأسيس المكتب قمنا بعمل دراسة الجدوى على مستوى مركز المحافظة والمديريات والبحث عن أرضيات المشاريع التي تم التخطيط لها.وما تم تحقيقه خلال الفترات الماضية يتمثل في ترميم وتوسعة مشروع المعهد المهني الصناعي – جبن الذي تم الاستلام الابتدائي له في أواخر العام الماضي وتقوم حالياً بمتابعة توفير متطلبات وتجهيزات الورش التابعة له.كما تم إنجاز القاعة الدراسية ومبنى الإدارة ومرافق أخرى للمعهد التقني التجاري ونقوم الآن بمتابعة بقية التجهيزات ليتم البدء بتشغيله للدراسة النظامية خلال العام القادم 2008 - 2009م وقد تم توفير الكادر الفني والإداري للمعهد وجاهزيته إلى الآن بنسبة 70% ومشروع المعهد الفني الصناعي في مركز المحافظة الذي يجري لعمل فيه حالياً ويتوقع أن يتم الاستلام الابتدائي خلال النصف الثاني من العام وتقوم الآن بمتابعة تجهيزات الورش والأثاث اللازم لتشغيله.أما مشروع المعهد المهني السياحي مديرية دمت فننتظر وصول المقاول الذي رست عليه المناقصة ليتم البدء بتنفيذه.وتم اعتماد عدد من مشاريع المعاهد المهنية والتقنية وكلية المجتمع التي تدخل ضمن مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية حفظه الله وكذا مصفوفة المشاريع الاستثنائية لمحافظة الضالع التي وافق على إنشائها مجلس الوزراء في مركز المحافظة والمديريات.وقد تم توفير الأرضيات المناسبة لهذه المشاريع.وإضافة إلى ما تحقق فقد قمنا بنشر وتوعية المجتمع بأهمية التعليم الفني والتدريب المهني وكذا تشجيع القطاع الخاص بإنشاء مراكز معاهد خاصة وتشجيع الجمعيات الاهلية للقيام بعملية التدريب والتأهيل بالمحافظة.وهناك حالياً مجموعة من المعاهد والمراكز التابعة للقطاع الخاص أو الجمعيات تم منحها تراخيص من قبلنا وتمارس عملها بالشكل المطلوب.[c1]*هل هناك مشاريع مهنية جديدة؟[/c]ــ نعم هناك العديد من المشاريع النوعية والتخصصية والمعتمدة أو التي هي قيد الدراسة والتي تأتي في إطار دراسة الجدوى وبما يتناسب مع البيئة المحلية واحتياجات سوق العمل وهناك على سبيل المثال مشروع المعهد الزراعي البيطري الذي سيتم تنفيذه في مديرية قعطبة وكذا مشروع المعهد الفني السياحي في مديرية دمت الذي سيبدأ تنفيذه خلال الأسابيع القادمة بالإضافة إلى مشروع المعهد المهني مديرية الحشاء ومشروع المعهد المهني في مديريتي الأزارق وجحاف ومشروع المعهد الفني لمديريتي الحصين والشعيب الذي سيتم تمويله وتنفيذه من قبل الأشغال العامة ومشروع كلية المجتمع بمركز المحافظة.❊ س: مادوركم في مجال التدريب والتأهيل؟[/c]ــ ج: مما لاشك فيه أن الاهتمام بتأهيل الكادر الفني والتدريب هو الأساس لإيجاد مخرجان. تلبي احتياجات سوق العمل وتكون قادرة على العمل في المنشآت الصناعية والتجارية.ولدينا خطط في هذا المجال لتدريب الكادر ويلم بالكفاءات المهنية كون وجود المدرب الكفء يعطينا مخرجان فنية ومهنية ذات كفاءة عالية ونحن بصدد متابعة الوزارة لتنفيذ تلك الخطط.[c1]* ماهي الإجراءات التي اتخذتموها بصدد إنشاء كلية المجتمع لوفد المحافظة بالمخرجان التي تلبي طموحات أبنائها؟[/c]ــ بالنسبة لكلية المجتمع فهي تمثل مطلباً مهماً لأبناء المحافظة فقد تم التوجيه من قبل الأخ رئيس الجمهورية بإنشاء كلية المجتمع بالمحافظة وأدخلت ضمن مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامته وصدر بعد ذلك قرار مجلس الوزراء بإنشائها وتقوم الوزارة بإعداد المواصفات الفنية اللازمة ليتم إعلان مناقصتها وقد تم توفير أرضية بالمساحة المطلوبة لبنائها.وهذا المشروع الهام الذي ينتظره أبناء المحافظة سوف يلبي طموحاتهم كون المحافظة تفتقر إلى وجود جامعة تضم التخصصات النوعية التي يتطلبها سوق العمل على المستوى المحلي والخارجي والتي ستستوعب إلى جانب المعاهد المهنية والتقنية بالمحافظة ما نسبته 15% من مخرجات التعليم الثانوي ونحن نتوقع أن يتم البدء بالتنفيذ هذا العام بإذن الله.[c1]* ما هي خططكم المستقبلية في هذا المجال؟[/c]ــ نقوم بوضع خططنا في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم الفني والتدريب المهني (2005م-2014م) التي تنفذ عبر ثلاث مراحل الأولى منها من 2005م حتى 2008م وتتمثل في دعم وتطوير البنية الحالية للتعليم الفني والتدريب المهني على كافة المستويات.والمرحلة الثانية من(2009 - 2012م) والتي يتم من خلالها توسيع منظومة التعليم الفني والتدريب المهني بما يستجيب لاحتياجات القطاعات الاقتصادية من المهارات والكفاءات والتدريب المطلوب.والمرحلة الثالثة من(2013-2014) وتتركز في هذه المرحلة عملية التقويم والمراجعة لمنظومة التعليم الفني وفقاً لما تم إقراره من أهداف وإجراءات في الإستراتيجية.وتتضمن خططنا أيضاً مصفوفة البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية التي نوليها اهتمامنا الخاص وقد نفذنا جزءاً منها وكذا مصفوفة المشاريع الاستثنائية بالمحافظة التي اقرها مجلس الوزراء.[c1]* ما هو الجديد لدى مكتب التعليم الفني للارتقاء بمخرجاته لمواكبة سوق العمل؟[/c]أن يتم تأهيل الكادر التدريبي والفني والإداري وإعداده الإعداد الجيد خلال الدورات التدريبية المحلية والخارجية لكسب الخبرات والكفاءات ولمواكبة التطورات والتكنولوجيا الحديثة وهي ضرورة لابد منها للارتقاء بمخرجات التعليم الفني بالمحافظة وكذا الاستفادة من خبرات الآخرين وتجارب من سبقونا ونحن نقوم بذلك في إطار البرامج التدريبية المخطط لها من قبل الوزارة وهي تولي هذا الجانب اهتماماً كبيراً كونه يحقق الأهداف المطلوبة لمخرجات المؤسسات التدريبية التي يتطلبها سوق العمل.[c1]* كلمة أخيرة تودون قولها؟[/c]ــ كلمتنا هي كلمة شكر لقيادة الوزارة ممثلة بالأخ الوزير ونائبه على تجاوبهما وتعاونهما معنا وإعطائنا عناية خاصة وأيضاً كلمة شكر للسلطة المحلية في المحافظة ممثلة بالأخ المحافظ والأمين العام كونهما يوليان مكتب التعليم الفني بالمحافظة كل الرعاية والمتابعة والاهتمام.