اسباب العناد كثيرة ومتشابكة وتختلف مظاهره حسب الاشخاص .. واهم صفة تميز صاحبه هي رفض اي شيء والامتناع تماماً عن تنفيده . وقد يصل العناد الى حد المكر وان يحاول الشخص المعاند بكل ما أوتي من قوة فرض رأيه جميع من حوله بكل انانية فيصر على المضي بوجهة نظره غير السليمة .. ويكابر من دون اسباب مقنعة فهو يعتقد بأنه لوتنازل عن رأية فذلك سيقلل من شأنه ، فهو لايملك مايكفي من منطق او عقلانية . ويظن ان رأيه دائماً على صواب وينكر رأي الاخرين ويتهمهم بأنهم لايفهمون وهناك من يعاند لمجرد انه يسير خلف شعار ( خالف تعرف ) او ربما لضعف في شخصيته فيعوض نقصه باظهار قوته .. وكل مناقد يعاند في بعض المواقف والامور ، ولكن في نفس الوقت هناك مساحة للاخذ والعطاء وفرصة لان تتكلم وننصت لنفهم . العناد داء خطير لوتفشى في حياتنا بصفة عامة فقد يؤدي في لحظة الى تدمير مشاعر الحب ويؤدي الى ازمة من الصعب حلها لانها قد تصل الى مرحلة خطيرة لاثبات الذات والدفاع عنها ، وهو موشر لنهاية العلاقة اي علاقة واهمها العلاقة الزوجية اذا كان احد الطرفين لديه هذه الصفة .. وغالباً مايكون الرجل اكثر عناداً من المرأة لانه تربى ان الكلمة كلمته وانه صاحب القرار الاول والاخير في المنزل ويبرز سبب عناده بقوله ( ان زوجته هي السبب ) فهي لاتسمع كلامه ولاتطيعه ولو صادف ان زوجته هي الاخرى متمسكة برأيها فستشعر بأنه لايحترمها ولا يقدر رأيها وقد تضغط عليه بشتى الطرق ليوافق على طلباتها وهنا يحدث التصادم بينهما كرد فعل منها على تحكمه في كل صغيرة وكبيرة والحياة لاتخلو من العواصف والمخاطر والمواقف الانفعالية ولابد من الحوار الهادف والاقناع والاخذ بالرأي الصواب سواء كان من جانب الزوج او الزوجة فأختلاف الرأي لايفسد للود قضية ... فالزواج هو المؤسسة الوحيدة غير القابلة للاصلاح فلو خسرت او افلست هذه المؤسسة فلايمكن ان ترمم .. والعناد من اهم اسباب الفراق وانهيار البيوت فالقرارات التي تنفذ في لحظات الانفعال او العناد يندم صاحبها عليها طوال حياته لتسرعه في اتخاذها . داليا عدنان الصادق
خالـــف تعـــرف
أخبار متعلقة