نحن في عدن خاصة والوطن عامة لم تكن فرحتنا كبيرة،بتعيين الدكتور/ يحيى الشعيبي وزيراً للخدمة المدنية والتأمينات،لأننا كنا نرى أن الرجل أكاديمي ورجل علم وأن موقعه كان لابد أن يكون في وزارة تهتم بالعلم والتكنولوجيا وعلوم الحاسوب وغيرها من المواقع التي تتناسب مع مؤهلاته العلمية التي لا يجهلها أحد..ولكن مع هذا وذاك كان حبنا للرجل ولمواقفه،خاصة عندما كان في فترة سابقة محافظاً لعدن،قد أنسانا ما ذكرناه،وقلنا،(رُب ضارة نافعة)لان وزارة كبيرة ومهمة،وإن كانت ذات طابع عملي إداري بحث،إلا أنها تحتاج لرجل فاهم وعادل ومنصف،ولأن تلك أمور ينبغي عليها إنصاف القوى العاملة واختيار الأكفأ منها،واعطائها المهام اللائقة للنهوض بالواقع،كان اختيار الدكتور يحيى هو الرهان..وهو الرجاء!والدكتور الشعيبي عرف في التربية،والتعليم العالي والبحث العلمي،وفي عدن وأمانة العاصمة،عرف برجل الهدوء والعمل الدؤوب والأخلاق العالية،وهذه سمة مميزة لآل الشعيبي..ومنهم الدكتور العزيز/أحمد عبيد قاسم الشعيبي مدير الدائرة السياسية في التربية أيام طيب الذكر الرئيس علي ناصر محمد عندما كان رئيسا للوزراء ووزيراً للتربية قبل الوحدة وهو اليوم أستاذ الفلسفة بجامعة عدن بعد أن كان رئيساً للقسم لسنوات..وبجدارة.والدكتور يحيى الشعيبي لا يحتاج إلى كلماتي هذه ولكنني فقط أوردتها كخواطر فاضت وجاشت، وأنا أتخيل الدور الهام الذي سيطلع به الرجل لكي يُصلح ما أفسدوه..إذا تركوه يعمل بدون تدخلات،مع علمنا أن نائبه هو الآخر شخصية عملية ومجربًَََُ في مجال عمله وهو الأمل في إنجاح الإصلاحات..ولأن الدكتور الشعيبي كان إرتباطه بالتربية كبيراً ولأنه صاحب فكرة تطبيق (قانون المعلم)الذي ناضل في سبيل ترسيخه ولانه لم يترك له مواصلة العمل في التربية،فقد عرقلت كثيرا ًمن الأمور وبسببها انظلم أعداد من رسل التعليم والتربية وحتى اليوم،وبسبب ذلك كله ولعدم صرف مستحقات التربويين حتى اليوم،بسبب من تقسيمات (عنصرية)..هذا تربوي..وهذا إداري..وهذا كذا...برغم أن الجميع يعمل في جهة واحدة،ويمثلون حلقات لسلسلة لا تنفصم حلقة عن أختها أبداً..فإنه يكون الأمل اليوم متعاضماً ومتضاعفاً في أن يكون الشعيبي فعلاً هو رجل الإصلاح الحقيقي للوظيفة ومستحقاتها،خاصة في التربية التي يعاني منها آلاف من منتسبيها من الظلم والضيم وسلب الحقوق،وتأخيرها لعدة سنوات بما يعني أن (فيروس) الفساد قد عشعش،ولابد من استئصاله والقضاء عليه اليوم..وربنا مع الشعيبي وزملائه..ختاماً..أتوجه بالدعوة الصادقة لمكاتب التربية في المحافظات خاصة وبقية مكاتب الوزارات الأخرى لتحمل المسؤولية بصدق،ورفع كشوفات حقيقية لمن هم مهضومين ولم يتحصلوا على حقوقهم مثل غيرهم..كما ينبغي الكشف بضمير عمن يستغل منصبه للحصول على غيره..وتلك هي بداية إصلاح الحال،فهل هذا مطلب حقيقي..أم أننا مبالغين فيه؟!الأيام كفيلة بتبيان ذلك عما قريب،ونرحب بالشعيبي وبخطواته الجادة لصالح المواطن والوطن..إن شاء الله !
|
اتجاهات
إلى الوزير الشعيبي .. الأمل معقود عليك !
أخبار متعلقة