جنود عراقيين وسط احد شوارع العراق
بغداد / 14 أكتوبر / رويترز :قالت عائلة العالم والأستاذ الجامعي في علوم الطاقة النووية ويعمل في جامعة ديالى أمس الثلاثاء انه اختفى بعد أن اقتادته دورية للشرطة من منزله قبل يومين. وقالت زوجة الأستاذ الجامعي جمال مصطفى الربيعي والذي يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم ويعمل في كلية العلوم في جامعة ديالى ان "دورية للشرطة قامت قبل يومين باقتياد جمال من المنزل بعد ان قالوا لنا أنهم سيقومون بإجراء استجواب روتيني معه وإعادته للمنزل." ، وأضافت "بعد يومين اتصلنا بالشرطة والجيش في المدينة لمعرفة مصيره لكنهم أنكروا علمهم بالموضوع أو بمكان تواجده الحالي." وسبق وان عمل الربيعي في هيئة التصنيع العسكري وهو يعتبر من العلماء في مجال الطاقة النووية. وأكدت مصادر الشرطة في مدينة بعقوبة علمها باختفاء الربيعي لكنها أنكرت علاقتها بالواقعة. وزادت ظاهرة استهداف الأساتذة الجامعيين في اليومين الماضيين بعد ان هدأت قليلا في الفترة الماضية حيث أعلنت مصادر الشرطة العراقية يوم الأحد الماضي عن قيام مسلحين في منطقة الكوفة بإطلاق النار على الدكتور عادل عبد الهادي وقتله في الحال. ويحمل عبد الهادي شهادة الدكتوراه في الفلسفة ويعمل في جامعة الكوفة. وقتل العشرات من الأساتذة العراقيين من حملة الدكتوراه والماجستير منذ الغزو عام 2003 في عمليات مسلحة بينما اضطر عشرات آخرين إلى الهجرة خارج البلاد بحثا عن ملاذ امن. وفي إطار متصل قال بيان صادر عن مركز الحريات الصحفية العراقي أمس الثلاثاء ان صحفيا عراقيا يعمل في صحيفة أسبوعية اختطف يوم السبت وعثر على جثته في نفس اليوم بشمال بغداد. وقال البيان المنشور على موقع المركز على الانترنت ان قوات الأمن العراقية عثرت "مساء السبت على جثة الصحفي شهاب محمد الهيتي شمال العاصمة بغداد." ونقل البيان عن زميل للهيتي يعمل معه في صحيفة "اليوم" ان الهيتي الذي وصف بأنه "محرر ومراسل غرفة الأخبار اختفى أثره صباح السبت الماضي... عندما كان متوجها من منزله غرب العاصمة بغداد إلى مقر عمله وسط العاصمة... وعثر على جثته بعد ساعات شمال العاصمة." ومركز الحريات الصحفية العراقي منظمة عراقية غير حكومية تعنى بشؤون الصحفيين العراقيين وتأسست بعد الغزو عام 2003م.وقال البيان ان الهيتي "يبلغ من العمر 27 عاما وانه عمل في صحيفتي الزمن والرافدين قبل سقوط النظام.".وأدانت لجنة حماية الصحفيين الدولية ومقرها نيويورك الحادث وقالت ان الهيتي عثر عليه في حي اور بشمال بغداد وهو حي تقطنه اغلبية شيعية وشهد قبل ايام اختفاء ما يقرب من 11 من شيوخ عشائر محافظة ديالى. وقال جويل سايمون المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين في بيان "لا يزال الصحفيون يقتلون في العراق بمعدل مثير للقلق مما يبرز مخاطر ممارسة مهنة أصبحت واحدة من أكثر المهن التي تعرض أصحابها للموت في البلد." وقال مركز الحريات الصحفية العراقي ان 122 صحفيا على الأقل و41 من العاملين في المجال الإعلامي قتلوا في العراق منذ الغزو عام 2003. ويمثل العراقيون نحو 85 في المائة من هؤلاء القتلى. وكانت صحفية عراقية تدعى جمانة العبيدي تعمل في راديو العراق الحر ومقره بروكسل اختطفت الأسبوع الماضي من منطقة حي البنوك بشمال بغداد بعد ان أطلق مسلحون النار على سائقها مما أدى إلى مقتله في الحال. ولا يعرف حتى الآن شيء عن مصير الصحفية.