رئيس مجلس الوزراء في حفل الافتتاح :
[c1]* بدء فعاليات المؤتمر الإقليمي لوقاية الأطفال من العنف والإساة والإهمال * البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية ومصفوفته التنفيذية يتضمنان العديد من المحاور لضمان طفولة سعيدة [/c]صنعاء / بشير الحزمي بدأت أمس في صنعاء فعاليات المؤتمر الإقليمي الثاني لوقاية الأطفال من العنف والإساءة والإهمال وذلك تحت شعار ( لنعمل معاً لحماية الأطفال في المنطقة العربية). وفي حفل الافتتاح ألقى الدكتور / علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء رئيس المجلس الأعلى للأمومة والطفولة كلمة أشار فيها إلى أن استضافة اليمن لهذا المؤتمر يجسد حرص الحكومة والشعب اليمني على المضي قدماً في حماية ورعاية الأطفال من مختلف أنواع الإساءة والعنف والإهمال باعتبارهم آمل الأمة وسيكون بهم وعلى أكتافهم الدور المؤثر الفعال في نهضة ورقي بلداننا وفي المستقبل المنظور منوهاً بأهمية تكامل الجهود والتنسيق بين مختلف الإقطاع العربية تجاه حماية الطفل مما في ذلك الاستفادة من التوصيات والقرارات الصادرة عن مؤتمرات رفيعة المستوى والاجتماعية المتخصصة للوزراء العرب المعنيين بقضايا الطفولة في المجالات الصحية والتعليمية والقانونية وكذا من تجارب البلدان الناجحة على المستوين العربي والدولي .. مؤكداً حرص الحكومة اليمنية وسعيها الدئوب في تطبيق وترجمة ماجاء به مواد وبنود الاتفاقيات والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان عامة وحقوق الطفل خاصة التي صادقة ووقعت عليها بلادنا وذلك على أرض الواقع وبفرض تحسين وتطوير أوضاع الطفولة في مختلف المجالات التشريعية والتعليمية والصحية والثقافية وذلك برعاية كريمة من القيادة السياسية ممثله بفخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي أولى العناية الكبيرة والاهتمام البالغ لقضايا النشء والشباب وتأكيد حقوقهم على كافة الأصعدة، موضحاً أن اليمن قد اتخذت الكثير من الخطوات الايجابية على هذا الصعيد والمتمثلة في البرامج والسياسات والاستراتيجيات الرامية إلى حماية ورعاية الطفل في كافة المجالات الحياتية ،مشيراً إلى أن البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ / علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ومصفوفته التنفيذية يتضمنان للعديد من المحاور الرئيسية الرامية إلى ضمان طفولة سعيدة وشباب قادر على المساهمة في مسار التنمية وذلك من خلال مواصلة الاهتمام بالطفولة والنشء وتوفير كافة الرعاية لهم والعمل على توفير الحماية اللازمة لهم من كل إشكال العنف التوسع في حملات تحصينهم من الأمراض الفتاكة وتوفير الوسائل الكفيلة بتنمية قدراتهم الذهنية وضمان تنشئتهم في مناخات سليمة تكفل لهم طفولة سعيدة ومستقبل أمن . ونوه بما قامت به الحكومة اليمنية خلال الفترة الماضية من إعداد وإصدار للعديد من الاستراتيجيات والخطط الوطنية الرامية إلى حماية ورعاية الأطفال وتحسين وتطويراً أوضاعهم وصون حقوقهم بطريقة مباشرة وغير مباشرة ومنها الاستراتيجية الوطنية للطفولة والشباب الاستراتيجية الوطنية للحد من ظاهرة عمل الأطفال والإستراتيجية الوطنية للتعليم الأساسية والإستراتيجية الوطنية للتخفيف من الفقر والإستراتيجية الوطنية لمحو الأمية وتعليم الفتاة وآخرها الخطة الخمسية الثالثة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وقال بأن الحكومة اليمنية قد أجرت مؤخراً مجموعة من التعديلات على عدد من القوانين ذات الصلة بالطفل والتي هدفت بشكل رئيس إلى تعزيز حقوقه وتأكيد الحماية اللازمة له في المستويات المختلفة ، وأنها وانطلاقاً من أهمية توفير الإطارات المؤسسية والإدارية المنفذة والمترجمة للقوانين والتشريعات والإستراتيجيات والخطط الوطنية المتعلقة بحماية ورعاية الطفولة قامت بإنشاء المؤسسات والأجهزة الإدارية الحكومية المخصصة لهذه الغاية وشجعت في نفس الوقت العمل الطوعي لدى المنظمات غير الحكومية في مجال الأمومة والطفولة وبين الإطارات الحكومية المعنية وتأكيد التنسيق فيما بينها بالإضافة إلى إنشاء العديد من اللجان والبرامج والإدارات العامة والخاصة في العديد من الجهات الحكومية ومن أبرزها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة .وأضاف بأن صدور القرار الجمهورية بإنشاء اللجنة العليا للطفولة والشباب هي خطوة إضافية تجسد اهتمام اليمن بهذا الجانب إضافية وتعزيز جهود الحكومة لحماية ورعاية الطفولة .وأشار إلى ماتقدمه الحكومة من دعم ورعاية لبرلمان الأطفال كإطار مؤسسي مستقل ممثل لجميع الأطفال ومعبراً عن تطلعاتهم وهمومهم وقضاياهم في مختلف المجالات وعلى كافة الأصعدة وهي تجربة ديمقراطية متميزة سعى من خلالها فخامة الأخ رئيس الجمهورية إلى تحقيق الممارسة الديمقراطية في أوساط النشء وتجذيرها كسلوك حضاري يومي لدى صناع المستقبل مع التركيز في نفس الوقت على التوسع في إقامة مكتبات الطفل المعززة لثقافته الروحية والوطنية والمهنية لقدراته الذهنية ومدركاته الإبداعية، مؤكداً على ضرورة توجيه الأنشطة والبرامج ذات العلاقة بحماية ورعاية الأطفال بما في ذلك مخرجات الأبحاث والدراسات نحو خلق مهارات واسعة ومتميزة لدى المهنيين والمهتمين بقضايا العنف والإساءة للأطفال وتحديداً المختصين في المجالات الاجتماعية والتربوية في الصحة وبما يمكننا جميعاً من الاستفادة منها في توضيح البرامج والخطط الوطنية المناسبة الرامية إلى حماية ورعاية الأطفال من العنف والإهمال ، متمنياً للمؤتمر الخروج برؤى وتصورات وتوصيات فعالة تخدم الخطط والبرامج العلمية الموجهة لحماية ورعاية الطفل من العنف والإساءة والإهمال في المنطقة العربية، مؤكداً تفهم الحكومة اليمنية بالاستفادة من مخرجات المؤتمر بما يعزز جهودها في هذا الجانب .من جانبها أوضحت الدكتورة / نفيسة الجائفي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة في كلمتها الترحيبية في حفل افتتاح المؤتمر بأن استضافة اليمن لهذا المؤتمر يمثل الرغبة الجادة للحكومة اليمنية ومنظمات المجتمع المدني للتعامل مع الجهات الداعمة لمناقشة هذه القضايا بمستوى عالى من المسؤولية والجدية بقبول مقترحات ومعالجات فعالة وواقعية للحد من الانتهاك لحقوق الطفل العربي , وأشارت إلى أن توزيع الأطفال من الشباب في الجمهورية اليمنية يساوي (67,2 %) من إجمالي السكان على المستوى الإقليمي يشكلون (50 %) .وقالت إن المرتكزات والمبادئ التي استندت إليها جميع خطتنا وسياساتنا ودراسة خطة خاصة بحماية الطفل هي بالالتزام بتعاليم ديننا الإسلامي الحنيف , الالتزام بالتشريعات والاتفاقيات الدولية والإقليمية والوطنية والبرنامج الانتخابي لفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح وتوجيهاته, مستعرضة أهداف وفعاليات المؤتمر والجهود والخطوات التي قامت بها الجمهورية اليمنية لحماية الأطفال وتطوير وتحسين واقع الطفولة , منوهاً بجملة من الخطوات والإجراءات المطلوبة لحماية الأطفال في المنطقة العربية ووقايتهم من العنف والإساءة والإهمال .هذا وكانت قد ألقيت في حفل افتتاح المؤتمر عدد من الكلمات من قبل / هاني جهشان منسق شبكة المهنيين العرب للوقاية من إساءة معاملة الأطفال , كمبرلي سفيفو المدير التنفيذي للجمعية العالمية للوقاية من إساءة معاملة الأطفال , الدكتور عبدو كريمو من منظمة اليونسيف , محمود قابيل سفير منظمة اليونسيف للنوايا الحسنة , محمد عبده الزغير من جامعة الدول العربية تطرقت في مجملها إلى وضع الطفولة في المنطقة العربية والجهود المبذولة لحماية الأطفال ووقايتهم من العنف والإساءة والإهمال وقد تخلل الحفل فقرات فنية مقدمة من زهرات المرشدات اليمنيات بعد ذلك بدأت جلسات أعمال المؤتمر , حيث عقدت الجلسة الأولى برئاسة الدكتورة / أمة الرزاق علي حمد وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ناقشت محور العنف والإهمال وقد طرحت خلالها عدد من أوراق العمل أبرزها دراسة الأمين العام للأمم المتحدة عن العنف ضد الأطفال والتوصيات الخاصة بالمنطقة العربية ودورها في تحفيز العمل على حماية الأطفال .وضمن فعاليات المؤتمر نظمت أمس عدد من ورش العمل خصصت ورشة الأولى لتقييم وضع الطب الشرعي والثانية للمراجعة العشرية لدراسة ماشيل حول حماية الأطفال في النزاعات المسلحة فيما ناقشت ورشة العمل الثالثة إرشادات وأدلة منظمة الصحة العالمي في مجال حماية الأطفال .حضر حفل افتتاح المؤتمر عدد من الوزراء والمسؤولين وأعضاء مجلس النواب والشورى وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى بلادنا وعدد كبير من المهتمين بقضايا الطفولة وأوضاعهم من الجهات الحكومية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمنظمات والهيئات الدولية العاملة في هذا المجال .