سمير يحيى الوهابي يعيش الوطن اليمني هذه الأيام لحظات تاريخية وسياسية، ويتجلى هذا في الحدث التاريخي المتمثل في الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية المزمع اقامتها بعد شهرين تقريباً.وتدخل الانتخابات هذه المرة في ظل تنامي الوعي بأهمية المشاركة الجماهيرية الواسعة خاصة بعد أن رسخت مداميكها بإجراء أكثر من ثلاث جولات انتخابية حرة مباشرة بدأت في عام 1993م وهي إجراء انتخابات مجلس النواب وشاركت فيها كل الفعاليات والأحزاب السياسية.بعد ذلك تبنى الرئيس القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية إقامة انتخابات حرة ومباشرة " للمجالس المحلية" وأجريت في فبراير 2001م وتنافس المرشحون من جميع الأطياف السياسية ببرامج تنموية وخدماتية لاستقطاب عدد أكبر من الناخبين ورفعت الشعارات واللاصقات التي تهتم بقضايا المواطن، وشارك في الانتخابات مراقبون من منظمات دولية ترعى الديمقراطية ومنظمات حقوقية وديمقراطية يمنية، وتم التأكيد على أن الانتخابات اجريت في أجواء سادتها روح المنافسة الشديدة والحرص على الفوز بمقاعد المجالس وينم هذا عن الثقافة التي اكتسبها الناخب اليمني بعيداً عن التوتر والعصبية.وتم بالفعل ترسيخ سلطة المجالس المحلية التي من أهدافها التنمية والمشاركة في صنع القرار والمحافظة على البيئة. واليوم يشعر المواطن والمراقبون بأن إجراء أكثر من دورة انتخابية رئاسية وبرلمانية أو مجالس محلية من شأنها تشجيع المواطنين على المساهمة بفعالية من حيث التصويت في يوم الاقتراع أو حضور المهرجانات الجماهيرية أو المشاركة في تقديم أنفسهم كمرشحين بعد أن ازيلت عنهم عقدة الخوف والاحباط.وينتظر من الفعاليات السياسية الحزبية أن تسهم بدفع نسبة من الشباب كمرشحين في الانتخابات المحلية، حيث أن تقريراً وزرعته الأمم المتحدة الأربعاء الماضي في القاهرة يشدد على أهمية اعطاء دور للشباب العربي في تحقيق أهداف التنمية كونهم شريحة واسعة وفاعلة. ومن ناحيتها قالت نانسي باكير/ الأمين العام المساعد للقطاع الاجتماعي في جامعة الدول العربية أن تقرير جامعة الدول العربية لعام 2005م هو أول تقرير سنوي يهتم بقضايا الشباب ويندرج ضمن مشروع تمكين الشباب العربي وتفعيل مشاركته في الاستراتيجيات السكانية والتنموية.إن الاتجاه نحو الأخذ بالشباب المثابر والمجتهد والحاصل على مؤهلات جامعية والمتمتع بأخلاق حميدة في الترشيح للانتخابات المحلية عمل حميد سيسهم مساهمة فاعلة في إحياء روح التنافس والإبداع عند الشباب وفي تجديد صور وأسماء كادر السلطة المحلية بطاقات أكثر حيوية وحركة.
أهمية ترشيح الشباب في انتخابات المجالس المحلية
أخبار متعلقة