مروي ، مرواه أو «بجراوية» هو الاسم القديم للمدينة التي تحوي الأهرامات النوبية في محافظة شندي في ولاية نهر النيل السودانية والتي تبعد حوالي 200 كم عن الخرطوم وكانت عاصمة المملكة الكوشية وتحوي أهرامات النوبة . الأهرامات التي أقامها الحكام الكوشيون في (السودان) عام 300 ق.م. واشتهرت النوبة بكثرة بناء الأهرامات حيث كان النوبيون يعتقدون أن ملوكهم آلهة أحياء وعندما يموتون هم وملكاتهم لابد من دفنهم في مدافن عظيمة . وكان أكبر البنايات الأهرامات لملوك قدماء المصريين . لهذا يوجد بها أهرامات عديدة أكثر مما هو موجود حاليا بمصر .وأكبر الأهرامات النوبية مرواه ونوري والكوري بالسودان.وقد بني حوالي 220 هرما في ثلاث مناطق من النوبة كأضرحة لملوك وملكات نبتة ومروي . وأول الأهرام بنيت في منطقة الكرو . وتشتمل على أضرحة الملك كاشتا وابنه بيا أو بعنخي ، ومعها أضرحة لاحقيه شاباكا، شاباتاكا وتنوتاماني ، وأهرام 14 ملكة.أهرام نبتة لاحقة بنيت في نوري ، على الضفة الغربية لنهر النيل في النوبة العليا. هذه المقبرة ضمت قبور 1 ملكا و 52 ملكة وأميرة. أقدم وأكبر أهرام نوري يعود للملك النبتي وفرعون الأسرة الخامسة والعشرين ، الفرعون طهارقة.أكثف مواقع بناء الأهرام النوبية هو مروي ، الواقعة بين الشلال الخامس والسادس لنهر النيل، على مسافة حوالي 200 كم شمال الخرطوم. وخلال الفترة المرويّة دفن أكثر من أربعين ملك وملكة هناك.تناسب أبعاد أهرام النوبة يختلف بشكل ملحوظ عن الصروح المصرية التي أثرت عليها: فبنيت بمدرجات لحجارة وضعت بشكل أفقي، وتتراوح ما ارتفاعاتها بين ستة وبين ثلاثين مترا، ولكنها ترتفع من قاعدة صغيرة نسبية نادرا ما تزيد عن الثماني أمتار عرضا. مكونة بذلك أهراما طويلة تنحدر بزاوية 70 درجة تقريبا. لمعظمها مذابح مستوحاة من المصريين عند قواعدها. وعند المقارنة فإن الأهرام المصرية بذات الارتفاع لديها قاعدة تزيد بخمسة أمتار على الأقل، وتنحدر بزوايا تتراوح بين أربعين وخمسين درجة.سلبت جميع الأضرحة الهرمية في النوبة في العصور الغابرة، ولكن النقوش المحفوظة على جدران معابد الأضرحة تكشف ان نزلاء هذه المقابر كانت مومياءات محنطة ، مغطاة بالجواهر وموضوعة في توابيت مومياء خشبية. ولدى استكشافهم من قبل علماء الآثار في القرنين التاسع عشر والقرن العشرين، وجد في بعض الأهرام أقواس وأرياش سهام، خواتم إبهام رماة ، ألجمة أحصنة ، صناديق خشبية وأثاث، فخاريات وآنية من زجاج ملون ومعدن. والعديد من المصنوعات اليدوية الأخرى تشهد بتجارة نشطة بين المرويين ومصر والعالم الإغريقي (الهلنستي).