سطور
في حوار شخصي مع الأخ فرحان علي حسن حول اتحاد الفنانين اليمنيين أكد لي أنه تشكل من الأخوة عبد الرحمن الملاحي ومحمد صالح السندي والفنان عبد الكريم توفيق وعتيق سكاريب وأنور عبدالله عبد العزيز وكان يضم فرق مسرحية وموسيقية وقدم العديد من الفعاليات والأنشطة الفنية وكانت رعايته للفنانين واضحة حيث وظف عدداً كبيراً منهم ضمن كادر وزارة الثقافة وسعى الاتحادإلى توفير سكن شخصي لعدد منهم ضمن المشاريع السكنية وكان الاتحاد عضو اتحاد الفنانين العرب في القاهرة وتجمدت عضويته بعد قيام الوحدة اليمنية بل تم الاستيلاء على مقره الكائن في مدينة كريتر ومازالت قضية استعادة المقر في المحكمة والعجيب أن مقر الاتحاد مبنى حكومي تم الاستيلاء عليه وبقرار شجاع من النيابة العامة تم إيقاف البناء فيه وفوق هذا وذاك توقفت المخصصات المالية للاتحاد.. هذا الهم الكبير أوقف اتحاد الفنانين اليمنيين عن مزاولة نشاطه من دون أن يتحرك ساكن أمام هذا الأمر لا من قبل الفنانين ولا من الجهات المختصة والمعنية بالأمر وظهرت على السطح تشكيلات مختلفة (جمعيات) تمثل المسرحيين وغيرها من الأنشطة رغم أن هذه الجمعية لا تنطر إلى بعيد ،وترقب الأمور وفق الاحتياجات الشخصية (البعيد عن العين بعيد عن الخاطر) لهذا ظلت متقوقعة بذاتها.والحقيقة أن اتحاد الفنانين الحاضر بماضيه (لأنه لم يلغ وإن تجمدت أنشطته للعوامل المذكورة مسبقاً) وبقى غائباً ولو خلقنا له كل أعذار الدنيا إذن المطلوب تشكيل جمعيات مهنية متخصصة حتىتكون نواة لإنعاش الاتحاد ودعوة إلى مؤتمر ندعو فيه القيادة السابقة لتقديم تقريرها (المالي) ومنجزات وأعمال الاتحاد لتشكيل اتحاد بشكل جديد وبدماء جديدة تقود دفة الحركة الإبداعية في (المحافظات الجنوبية) أو في عموم يمن الوحدة ولا ننسى إن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين كان أول منظمة توحد اليمنيين قبل الوحدة بسنوات، ويعجبني نشاط بعض الفنانين وحماسهم في الفترة الأخيرة والذين ينادون بقيام اتحاد لهم لكن الطريقة المتبعة هامشية وتطغى عليه لغة الشخصنة ما سيفشل أي جهود لتحقيق الغرض الأسمى من قيام الاتحاد، ندعو وبصراحة إلى قيام جمعيات لكل تخصص إبداعي ثم نقوم بدعوة لقيام اتحاد حتى يأخذ الشكل المؤسسي ويحضن كل أنواع الإبداع بدون (لعب عيال) وإبراز مرض البروز. فليتحاور الفنانون وفق المهنية ويبدؤوا على أسس سليمة حتى يلتف حولهم جميع المبدعين وإعطاء القيادة السابقة حقها من التقدير وتشكيل لجنة تحضرية نضم كل أنواع الفن ولعناصرها ثقلها في الحركة الفنية وأكاديميين ورجال قانون تدعو هذه اللجنة التحضرية الجمعيات التي نتمنى تشكيلها كما أسلفنا كنواة لتشكيل الاتحاد والقضية بحاجة إلى نقاش وحوار صادق مع النفس والذات ومن خلال المنتديات الثقافية نرتب لقاءات ونضع الأمور أمامنا حيث نشبعها ونغنيها بحوارات تهدف إلى إيجاد حلول عملية ومخارج منطقية (بدل من القنفزة) غير المعتمدة على الأسس التنظيمية التي تلغي الهدف من المشروع رغم أهميته وحاجتنا إليه، نأمل ونحلم ونتمنى طالما المصلحة عامة..[c1]همسة[/c]ولا نبالي بقول الناسفالسر في سلوة الخاطروالعود هو طيب الأنفاس إذا بنينا على الظاهر(القاضي أحمد الآنسي)