فلسطين المحتلة/اف ب/رويترز:اعتبر رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس في مقابلة نشرتها صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية أمس الجمعة ان التوصل الى اتفاق سلام ممكن مع اسرائيل "بحلول سنة" رغم فوز حركة المقاومة الاسلامية في الانتخابات الفلسطينية.وقال "انني مقتنع بانه في اقل من سنة يمكننا توقيع اتفاق سلام ينهي النزاع".وكشف في هذا الصدد انه عرض اجراء محادثات سرية مع اسرائيل رغم ان الحكومة الاسرائيلية تستبعد اجراء اي مفاوضات سياسية طالما لم تنبذ حماس النضال المسلح ولم تتخل عن دعوتها لتدمير دولة اسرائيل.واضاف عباس "لقد اقترحت على شيمون بيريز (المسؤول الثاني في كاديما) والاميركيين فتح قناة مفاوضات بعيدا عن اضواء وسائل الاعلام".وجدد معارضته لخطة رئيس الوزراء الاسرائيلي بالوكالة ايهود اولمرت تحديد بشكل احادي الجانب حدود اسرائيل وبالتالي اتخاذ قرار حول حجم الاراضي التي ستضم في الضفة الغربية في حال فوز حزبه كاديما في الانتخابات التشريعية الاسرائيلية في 28 مارس.واكد "ان مثل هذه الخطة لن تؤدي الى السلام. يمكن ان تؤدي على الاكثر الى احلال وقف لاطلاق النار لمدة عشر سنوات".ولم يستبعد عباس "مقايضة اراض" مع اسرائيل في اطار اتفاق سلام يتيح لاسرائيل الاحتفاظ ببعض مجمعات الاستيطان مقابل اراض اسرائيلية.واكد عباس مجددا انه مفوض من قبل شعبه التفاوض مع اسرائيل بصفته رئيسا للسلطة الفلسطينية وان مثل هذه المفاوضات ستجريها كما حصل في السابق منظمة التحرير الفلسطينية التي يرئسها.وكانت منظمة التحرير الفلسطينية دعت الاربعاء الفارط حماس الى تعديل البرنامج السياسي لحكومتها الذي لا يعترف بوضوح بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني الا ان حماس رفضت هذه الدعوة. ويهدد ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل المؤقت الذي من المتوقع ان يفوز حزبه كديما في الانتخابات العامة التي تجري في 28 مارس اذار بتخطي عباس من خلال اتخاذ خطوات من جانب واحد لرسم الحدود النهائية مع الفلسطينيين.من جهة اخرى وصف رئيس الوزراء الاسرائيلي المؤقت ايهود اولمرت رئيس الوزراء الفلسطيني المكلف اسماعيل هنية بأنه "عدو" وقال انه يأمل ذات يوم في محاكمة خالد مشعل مدير المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) المقيم في المنفى.وقال أولمرت في حديث لموقع صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية على الانترنت نشر أمس الجمعة ان هنية ليس هدفا في الوقت الراهن للقوات الاسرائيلية لانه ليس هناك دليل على تورطه في اعمال "ارهابية".وأضاف أولمرت "انه عدو.. حسب وصفه هو. انه لا يعترف بوجود اسرائيل وبالاتفاقات الموقعة مع (اسرائيل) كما انه لا يعترف بحق اسرائيل في الوجود."ورد اولمرت على سؤال عما اذا كان هنية يمكن ان يستهدف قائلا "انه ليس هدفا لاي شيء. هل يتعين أن نقوم بتصفية كل عدو.. ليس لدي سببا لتصفيته اذا لم يكن متورطا في الارهاب. وعلى حد علمي ليس هناك دليل على ذلك."وقال أولمرت في وقت سابق هذا الشهر ان اسرائيل يمكن ان تستهدف هنية الزعيم البارز في حماس اذا تورط في هجمات لنشطاء. ووجه وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز تهديدات مماثلة.وقال اولمرت ان مشعل يواجه خطر الاعتقال من جانب اسرائيل اذا عاد للاراضي الفلسطينية من منفاه في دمشق.