رئيس الوزراء في افتتاح أعمال اللقاء التشاوري السنوي لقيادات العمل السياحي :
صنعاء / سبأ:دشن دولة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء أمس الأربعاء بصنعاء الملتقى التشاوري السنوي لقيادات العمل السياحي 2007م الذي تنظمه وزارة السياحة في الفترة ( 6-5 ديسمبر 2007م ) تحت شعار«تعزيز دور السلطة المحلية وتطوير السياحة».وفي افتتاح الملتقى أكد رئيس الوزراء أن حماية الموارد السياحية والحفاظ على استدامتها وفي مقدمتها المواقع السياحية التاريخية والأثرية، ورفع مستوى الخدمات العامة فيها «سيمكننا من جذب الاستثمارات السياحية وسيساعد على تدفق السياح ، وجعل اليمن واحدة من الوجهات السياحية التي يقصدها السياح باستمرار على الصعيدين الإقليمي والعالمي».صنعاء / بشير الحزمي وأشار إلى أن أهم اتجاهات الحكومة حاليا هو العمل على رفع مستوى دعم القطاع السياحي تدريجيا بدء بوضع السياحة واحدا من القطاعات الاقتصادية الواعدة في إطار الخطة الخمسية الثالثة للتنمية والتخفيف من الفقر( 2006 – 2010 م) ، وكذا تعزيز البنية المؤسسية وتوحيد القرار السياحي والذي سيتبعه استكمال لعملية الهيكلة الإدارية والفنية لما فيه تمكين هذا القطاع من الاضطلاع بمسؤولياته ومهامه الكبيرة على النحو المطلوب.وأكد رئيس الوزراء على أهمية الدور الحيوي الذي تلعبه مؤسسات القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والمحليات في تطوير القطاع السياحي من خلال قيامها بدورها في مسانده الجهود والمساهمة في تعزيز الأمن والاستقرار وترسيخ قيم وأخلاق المجتمع الإسلامي في التعامل مع السياح وتعزيز الاحتكام للقانون تحقيقا لمناخ سياحي استثماري واعد..متوقعا من القطاع السياحي الواعد الانتقال إلى مراحل جديدة من التطور والنمو من اجل خدمة المجتمع والمساهمة في التخفيف من الفقر.وأشار رئيس الوزراء الدكتور مجور الى أهمية هذا الملتقى الذي يكتسب أهميته انطلاقا من مواضيعه الحيوية التي ترتبط بواحد من القطاعات الاقتصادية الواعدة التي تم التركيز عليها بشكل كبير في البرنامج العام للحكومة المترجم لمضمون البرنامج الانتخابي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية ، ناهيك عن إتاحة الفرصة أمام جميع الجهات المعنية عن ادارة هذا القطاع للالتقاء وتدارس الأفكار وتبادل الآراء والتجارب والوقوف أمام القضايا الحيوية التي من شأنها الدفع قدما بالقطاع السياحي وتحقيق تطلعاتنا جميعا في تأكيد الحضور الفاعل لهذا القطاع في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.وتمنى للملتقى النجاح وأن يتناول القضايا المطروحة أمامه بواقعية ووضوح وشفافية ، وأن يصل إلى توصيات قابلة للتنفيذ خلال العام 2008م تساعد وزارة السياحة في العام الجديد لتصبح نموذجا للإدارات الحديثة في الأنظمة الآلية والمعلوماتية خاصة وأن عددا من المشاريع المقدمة منها تعد مؤشرا ايجابيا أوليا لخدمة النمو السياحي كمشروع الحساب الفرعي ووحدة الطوارئ السياحية ومشروع الربط الآلي بالفروع والمشاريع السياحية الأخرى المرتبطة بالمنتج السياحي كالسياحة الريفية وسياحة المغامرات وسياحة المؤتمرات والمعارض وسياحة المهرجانات والسياحة العلاجية الطبيعية والسياحة البحرية ومشاريع التوسع في إقامة المنشآت الفندقية الاستثمارية الهادفة إلى زيادة القدرة الاستيعابية في مستوى فنادق الخمسة والأربعة نجوم في عدد من المحافظات والتركيز على تطوير آليات الترويج السياحي ضمن برنامج الوزارة ومجلس الترويج السياحي لما من شأنه تقديم اليمن بصورة سياحية جذابة.وجدد رئيس الحكومة الدعوة للاستثمار السياحي الوطني والخارجي للمساهمة في إنشاء المزيد من المشاريع السياحية ورفع جودة الخدمات واستغلال فرص التدريب المتاحة في المعاهد السياحية والفندقية وكليات المجتمع في بلادنا لتدريب وتأهيل الكوادر اليمنية العاملة في المنشآت السياحية مؤكدا حرص الحكومة على إزالة كل المعوقات وتسهيل الإجراءات نحو تحقيق الشراكة الفعالة مع القطاع الخاص الذي يمثل الركيزة الأول لتنمية القطاع السياحي.وكان الأستاذ نبيل الفقيه وزير السياحة قد ألقى كلمة أوضح فيها أن انعقاد هذا الملتقى يأتي لترسيخ وتعزيز دور السلطة المحلية في تطوير السياحة وبما ينسجم وتوجيهات فخامة الأخ / رئيس الجمهورية مشيرا إلى أن الاهتمام بالقطاع السياحي يتنامى لدى الحكومة وتتسارع وتيرة العمل لتنميته وبرؤية منفتحة تساعد على تقديم اليمن للعالم كوجهة سياحية منفردة على مستوى المنطقة والعالم.ونوه الفقيه إلى أن الوزارة تنشد في هذا الملتقى تحقيق وتعزيز دور السلطة المحلية في تطوير السياحة وتهيئة المناخ المناسب لشراكة فاعلة متنامية فيما بين القطاع العام والخاص بروح المسؤولية التي يجب أن تسود فيما بين الجميع بحيث تحقق السياحة للمجتمع المحيط بها فائدة مباشرة عن مصالح القطاع السياحي.وأكد أن آفاق العمل السياحي في اليمن يقوم على أساس تنمية أنماط سياحية جديدة تحقق التوجه نحو تنويع المنتج السياحي المعروض أمام الطلب السياحي المتوقع على أساس متين قوامه فناء المكنون السياحي وطبيعة المقومات المتنوعة والمتوفرة والجاذبة المحددة لكل أنواع السياحة ، وفي مقدمتها تنمية وتشجيع سياحة المهرجانات والمسابقات والمعارض والأنشطة المحفزة للسياحة كأحد منطلقات التنمية السياحة العلاجية الطبيعية ، العناية بالسياحة العائلية ، الاهتمام بإدارة الأزمات السياحية ، تعزيز الأمن السياحي ، العمل على رفع مستوى جودة الخدمات السياحية تدريجيا ، التنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة ، تحفيز الشركات السياحية الوطنية على تسويق برامج سياحية تستهدف الأسواق الإقليمية ، وتنظيم البرامج السياحية الداخلية، تشجيع الصناعات الحرفية والمشغولات اليدوية ودعمها.وأشار إلى أن تنظيم العائد الاقتصادي والمساهمة في حل مشكلة البطالة وخلق مناطق جذب سياحية وخالق كتل سكانية جديدة ومجتمعات عمرانية في المناطق النائية والحفاظ على البيئة ، وجذب رؤؤس الأموال للاستثمار في السياحة وإعطاء الريادة في التنمية السياحية للقطاع الخاص اقتصاء دور الدولة على الإشراف والرقابة وتهيئة المناخ المناسب للاستثمار هو ما تهدف إليه الوزارة.وفي ختام كلمته قال وزير السياحة إن الشعار الذي نروج لليمن من خلاله "اليمن السعيد..قصة السياحة"سوف يترسخ في أذهان وعقول الجميع وسوف نسعى إلى كتابة هذه القصة بواقعية تجعل اليمن بلدا سياحيا مميز.وعقدت بعد ذلك جلستي العمل الأولى والثانية للملتقى برئاسة وزير السياحة تم فيها استعراض ومناقشة نتائج المسح السياحي الأول للمنشآت والقوى العاملة في السياحة اتجاهات تنفيذ مسح الإنفاق السياحي، توصيات الندوات السياحية السابقة التي أقامتها الوزارة.وكان المشاركون بالملتقى واصلوا يوم أمس الأربعاء مناقشة عدد من أوراق العمل المقدمة من عدد من مدراء عموم مكاتب السياحة في بعض المحافظات التي تناولت في مجملها تعزيز دور السلطة المحلية في تطوير السياحة.هذا وحضر حفل افتتاح الملتقى الأستاذ حسن اللوزي وزير الإعلام وعدد من المسؤولين في جهات ذات العلاقة.