عن بحثه الموسوم بـ “القرآن ودوره في إصلاح المجتمع”
صنعاء / عبد الواحد الضراب: تم الأربعاء الماضي بصنعاء الإعلان عن نتائج التنافس على جائزة المرحوم هائل سعيد أنعم للعلوم والآداب للعام 2007 حيث فاز بالجائزة في هذه الدورة الحادية عشرة الدكتور احمد عبد الكريم شوكت الكبيسي في مجال الدراسات الإسلامية عن بحثه الموسوم بـ”القرآن ودوره في إصلاح المجتمع” فيما حجبت الجائزة عن بقية التخصصات وذلك لعدم توفر كل الشروط المطلوبة لنيل الجائزة وتمنح الجائزة سنوياً في مجالات هي العلوم الطبية ، العلوم البيئية والزراعة والعلوم الاقتصادية ، والعلوم الإنسانية والاجتماعية والتربوية ، والعلوم الإسلامية ، والإبداع الأدبي ، والهندسة والتكنولوجيا ، والآثار والعمارة من أربع دول عربية .وقد بلغ إجمالي المتقدمين لنيل الجائزة 37 باحثاً بنسبة 100%. وقال الأخ محمد عبدة سعيد رئيس مجلس الأمناء بمؤسسة السعيد للعلوم والثقافة عضو مجلس إدارة هائل سعيد أنعم في المؤتمر الصحفي الذي أقيم بهذه المناسبة بأنه تم رفع القيمة المادية للجائزة إلى 1.5 مليون ريال وذلك للارتقاء بمظاهر الاهتمام بالفائزين وتشجيعهم على بذل المزيد من الجهد في مجال البحث العلمي.وأضاف إن بمعايير الجودة يجعلنا نتقبل قرارات التحكيم من اللجان العليا المتخصصة بغض النظر عن عدد الفائزين وهويتهم لنرس إقامة المعايير الموضوعية للجائزة والرقي بالبحث والباحثين إلى مستوى المعايير العلمية العالمية.أكد على أهمية القطاع الخاص في التنمية الشاملة وحمل رسالة الثقافة والعلم والتنوير ، وكذا دور الأثر المعرفي في اطاره العربي والإسلامي والإنساني للإسهام في صناعة ملاحم واقعنا وتحقيق تنميته. لافتاً إلى انه تم توسيع الأفق الجغرافي للجائزة لتشمل الدول العربية كافة، كما تم تطوير مجالات الجائزة لاستيعاب مجالات الحياة وإفساح المجال أمام الراغبين في التنافس في تلك المجالات. ودعا سعيد جمهور المثقفين والمبدعين والباحثين في اليمن والأقطار العربية إلى إحياء فريضة البحث العلمي والإبداع لصناعة الحياة اللائقة بنا.من جانبه أوضح مدير عام مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة أمين عام الجائزة فيصل سعيد فارع بأن إشهار النتائج في مؤتمر صحفي يأتي حماية للحق العلمي وبعثاً لحاسة التنافس بين الباحثين والمبدعين والاتصال بمسئولية لكل ما من شأنه تطوير الأداء والارتقاء به .وأشار إلى أن عدد المرشحين للجائزة بلغوا 37 مرشحاً موزعين على مجالات الجائزة المختلفة حيث بلغ عدد المتقدمين في مجال العلوم الطبية 6 باحثين بنسبة 16% من إجمالي المتقدمين ، وبلغ عدد المتقدمين للجائزة في مجال العلوم البيئية والزراعية 3 باحثين بنسبة 8% وبلغ عدد الباحثين في العلوم الاقتصادية باحثاً واحداً بنسبة 3% ، وبلغ في مجال العلوم الإنسانية والاجتماعية التربوية 6 باحثين بنسبة 6% ،وبلغ في مجال الدراسات الإسلامية 11 باحثاً بنسبة 30% .أما في مجال الإبداع الأدبي فقد بلغ عدد المتقدمين 3 باحثين بنسبة 8% فيما بلغ عددهم في مجال الهندسة والتكنولوجيا 2 بنسبة 5% وبلغ في مجال الآثار والعمارة 5 بنسبة 14%.وأضاف أن مؤسسة السعيد ستشهد في الأيام المقبلة العديد من التطورات ومنها استحداث مركز السعيد للتدريب واللغات الذي يشكل إضافة نوعية في مضمار التنمية البشرية مؤكداً بأن المؤسسة لا على الكم فحسب بل تطمح إلى الكيف والنوعية واستقطاب المتميز من الأعمال للإسهام في الارتقاء بالجائزة ، ولذلك قد تتعرض كثير من المجالات للحجب ليس طمعاً فيه لذاته ، وإنما لتأسيس تقليد معياري يحترم العملية والاختصاص ويصبو للتفرد.ونوه إلى أن الارتقاء بأداء الجائزة يجعل المؤسسة أمام مسئولية كبيرة في الحفاظ على مستواها وصرامة شروطها ومعاييرها لتظل في مستوى الاسم الذي تحمله وفي مستوى النهج الذي تجسده.حضر المؤتمر الصحفي لإعلان الجائزة الدكتور عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي لرئيس الجمهورية والدكتور فارس السقاف رئيس الهيئة العامة للكتاب وعدد من المهتمين والأكاديميين.