العثور على 30 جثة في منطقة كان يستخدمها تنظيم القاعدة
جندي بريطاني امام مدرسة عراقية
بغداد /14 أكتوبر/ رويترز:قال الأميرال جريج سميث المتحدث باسم الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء إن خمسة جنود أمريكيين قتلوا عندما انفجرت قنبلتان موضوعتان على الطريق في هجومين منفصلين أمس الأول.، ولم يذكر سميث تفاصيل عن الهجومين خلال تصريحاته التي أدلى بها في مؤتمر صحفي في بغداد. وانخفض عدد القتلى من الجنود الأمريكيين بوضوح في أكتوبر إذ أعلن مقتل 39 جنديا خلال الشهر وهو أقل عدد منذ مارس 2006 . في غضون ذلك قال الجيش العراقي والأمريكي أمس الثلاثاء ان الجنود العراقيين اكتشفوا مقبرتين جماعيتين بهما 30 جثة لرجال ونساء في معقل سابق للقاعدة شمال غربي العاصمة العراقية بغداد. واكتشفت المقبرتان يوم السبت خلال عملية مشتركة للقوات الأمريكية والعراقية ضد خلايا القاعدة في العراق تعمل في منطقة بحيرة الثرثار على بعد نحو 80 كيلومترا شمال غربي العاصمة. وقال مقدم في الجيش العراقي طلب عدم الكشف عن اسمه انه عثر على عدد من الحفر الكبيرة أحدثتها حفارات ميكانيكية وتركت دون غطاء في منطقة نائية على بعد نحو 25 كيلومترا شمالي الرمادي عاصمة محافظة الانبار. وقال "عثرنا في أحداها على 22 جثة متحللة بشكل جزئي." وأضاف انه عثر على بقايا هياكل عظمية لثمانية أشخاص آخرين في حفرة أخرى قريبة. كما عثر على ملابس نساء ورجال بالإضافة إلى شارتين للجيش العراقي. وعثر على ملابس شتائية وأخرى صيفية مما يشير إلى ان الجثث هي لضحايا قتلوا في أوقات مختلفة من العام. والمقبرتان موجودتان في منطقة كانت تستخدمها القاعدة. وقال مقدم الجيش العراقي "أنها منطقة صعبة جدا ونائية. لم يستخدم احد هذه المنطقة سوى القاعدة." وأصدر الجيش الأمريكي بيانا قال فيه انه عثر على 22 جثة في مقبرة. وقال البيان الأمريكي "الجيش العراقي وقوات الأمن الإقليمية تفحص المقبرة الجماعية للتعرف على هوية القتلى وأسباب الوفاة لإخطار أسرهم." وتقع بحيرة الثرثار بين محافظتي صلاح الدين والانبار. وكانت محافظة الانبار يوما أخطر محافظات العراق قبل ان يبدأ شيوخ العشائر الذين سئموا من عمليات القتل العشوائي للقاعدة في تشكيل وحدات شرطة عشائرية تتعاون مع الجيش الأمريكي منذ العام الماضي لطرد المنظمة الإسلامية السنية. وتحظى الانبار الان بسلام نسبي بعد ان أجبرت قوات الشرطة العشائرية مقاتلي القاعدة على الرحيل إلى مناطق قريبة منها محافظة صلاح الدين. ويعثر من حين لأخر على مقابر جماعية في العراق تحوي عددا كبيرا من الناس خطفوا أو قتلوا على أيدي القاعدة أو منظمات أخرى أو ميليشيات أو كانوا ضحايا عمليات إعدام جماعية نفذت تحت نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.