(المولوية) هي (تكاية) مكان استعمله المولويون كملجأ للدراويش أي المريدين المولويين ، في الأساس أُنشأت التكاية من قبل العثمانيين لرعاية من لا عائل لهم، والذين لا يقدرون على الكسب، والعجزة، وكبار السن المنقطعين، والأرامل من النساء اللائي لا يستطعن ضرباً في الأرض، إلى جانب الفقراء والغرباء وعابري السبيل الذين لا يجدون لهم مأوى في البلاد التي يمرون بها، خاصة إذا كانوا قاصدين حج بيت الله الحرام. وعند انتشار المولوية أصبحت بعض التكايات المكان الذي يقيم فيه الدراويش ، ويقضون أوقاتهم في العبادة وفي الذِكر الذي كان كثيرا ما يصاحب بالرقص الدائري الصوفي والموسيقى. مع اضمحلال المدارس في العهد العثماني، انتعشت الزوايا والتكايات ، وازداد عدد الصوفية والدراويش. وأصبحت ملجأ للفقراء عبر العصور. وبعد الحرب العالمية الأولى حظر أتاتورك الديانات ومنها المولوية فهدم الكثير من التكايات، وحول بعضها إلى متاحف وأغلق الباقي . ومن ميزات التكاية المولوية أنها كانت مركزا لتطوير الفكر والموسيقى والشعر بالإضافة للترقي الروحي والعبادة .والتكية هي الكلمة التركية المسايرة للخانقاه وللزاوية ، وكلمة تكية نفسها غامضة الأصل وفيها اجتهادات، فبعضهم يرجعها إلى الفعل العربي “اتكأ” بمعنى استند أو اعتمد، خاصة أن معاني كلمة “ تكية “ بالتركية تعني الاتكاء والاستناد إلى شيء للراحة والاسترخاء. ومن هنا تكون التكية بمعنى مكان الراحة والاعتكاف. ويعتقد المستشرق الفرنسي “كلمان هوار” أن الكلمة أتت من “ تكية “ الفارسية بمعنى جِلد، ويعيد إلى الأذهان، أن شيوخ الزوايا الصوفية كانوا يجعلون جلد الخروف أو غيره من الحيوانات شعارا لهم.ومن الأسماء التي أطلقت عليها: خان الملولية (مولويخانة بالتركي) وزوايا المولوية والسمعخانة (أي قاعة السمع).[c1]هندسة التكية المعمارية[/c]إن معظم التكايات تعتبر مبني يتألف من الأقسام التالية : قاعة داخلية واسعة، السمعخانة وهي قاعة تستخدم للذكر، والصلاة والرقص الصوفي الدائري ، غرف للمريدين وهي الغرف التي ينام بها الدراويش ، غرفة استقبال لاستقبال العامة ، قسم الحريم وهو مخصص لعائلات الدراويش وقاعة طعام جماعية ومطبخ .