نافذة
إن مشكلة التلوث البيئي بدأت منذ إن قام الإنسان بقطع الأشجار لاستخدامها في حياته اليومية من بناء المساكن حتى رميها في الأنهار على شكل نفايات. وأخذ التدهور البيئي بعد هذا يشق طريقه تدريجياً نتيجة للتطور السريع في شتى المجالات لتتسع دائرة المشكلات البيئية حتى أصبحت الحاجة ملحة لتقييم الوضع الحالي للإفادة من التكنولوجيا الحديثة في وضع حلول ناجحة للحد من مشكلة التلوث.وبالرغم من المحاولات والجهود البالغة الأهمية التي تبذل من أجل حماية البيئة المتمثلة في سن التشريعات والسياسات البيئية،إلا أن الحل الأمثل يكمن في تكوين الإنسان وتنشئته وتوعيته وعياً تاماً يصل إلى ضميره،ويتحول إلى قيم اجتماعية لديه توجه سلوكه اليومي وتعتبره جزءاً من هذه البيئة ومسئولاً عن عدم الإخلال بها،قبل مسؤوليته عن إزالة أثار هذا الإخلال وهذا ما يدعى بالتربية البيئية،والتي تؤكد على تنمية سلوك الأفراد بما يتماشى مع أهمية المصادر الطبيعية في حياتهم بحيث تجعلهم يتصرفون بدفع احترام القوانين أن وجدت أو يعملون على سن تشريعات تتماشى مع مصلحة المجتمع والفرد على حد سواء.في بداية الستينات أدرجت المفردات البيئية والمعايير في بعض المناهج الدراسية والمواضيع ذات العلاقة في الدراسات الأولية والدراسات الجامعية وخاصة في الدول المتقدمة غير أنه أصبح الآن الاهتمام بالأفراد في سائر إرجاء العالم بالأمور البيئية من سمات العصر،وذلك لتعاظم المشكلات البيئية التي أصبحت تهدد المجتمعات الحالية ومستقبل الأجيال القادمة بالخطر،وعليه فإن الإطار العام لمواجهة المشكلات البيئية يكون عن طريق التربية البيئية التي تعمل على خلق النمط السلوكي العلمي السليم تجاه البيئه والهدف من ذلك: زيادة الوعي بالنسبة للأفراد والمجاميع الذين يعيشون في بيئة معينة بالشعور بالمسؤولية لتحسين نوعية البيئة لمنفعة الجميع- تكوين فهم لأساسيات المبادئ الطبيعية وتقاليد العيش مع الطبيعة واحترام الحياة بكل أشكالها.- إدخال المشكلات البيئية بمناهج التعليم من أجل جعل الناس يحترمون البيئة.- تكوين أساسيات وطرق عمل مصممة لتحويل مواقف الناس وتصرفاتهم لمصلحة حماية البيئة.ومن ذلك ضرورة أن تتعامل التربية البيئية مع ثلاثة حقول:1 - التعليم الذي يخص البيئة.2 - البيئة وسيلة تعليمية 3 -نشر الوعي البيئي. لذلك يجب وضع استراتيجية خاصة بالتعليم البيئي تركز على تكوين قدرات معينة تساعد في نشر الوعي البيئي ومنع التلوث وإيجاد الحلول عندما يحدث التلوث.،وأيضاً لنشر بعض المفاهيم الخاصة بالتنمية البيئية ومحاولة خلق بيئة نظيفة غير ملوثة ليعيش بها الإنسان عيشة هنيئة مريحة وسعيدة.،لذلك نطلب من الجميع الحفاظ على البيئة ليريحوا انفسهم والآخرين.