فلسطين المحتلة/وكالات:أفادت مصادر فلسطينية وإسرائيلية ان رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود اولمرت سيلتقي اليوم الاثنين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في أريحا بالضفة الغربية.وقال نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني ان "اللقاء مقرر اليوم (الاثنين) في أريحا" وهو ما أكده مسؤول إسرائيلي كبير طلب عدم ذكر اسمه.وسيكون هذا اللقاء الأول بين الرئيسين في الضفة الغربية بعد ان جرت كافة اللقاءات السابقة في القدس لان الإسرائيليين يبررون ذلك بأسباب أمنية.وأوضح عمرو ان "مطالب الرئيس عباس ستتركز على المسار السياسي والإعداد الجيد والناجح للمؤتمر الدولي في نيويورك" في سبتمبر المقبل.وأكد ان "الإعداد يعني ان يعمل الطرفان الفلسطيني والإسرائيلي من اجل حل للقضية الفلسطينية وليس البدء في مفاوضات جديدة وحل قضايا الوضع النهائي والتوصل الى حل لان الوقت يدركنا".وأوضح ان محمود عباس "سيعرض عددا من المطالب الفلسطينية منها منح الفلسطينيين تسهيلات وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية وحل قضية مبعدي كنيسة المهد وإزالة الحواجز ووقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية".وقد تم التطرق لاحتمال عقد اللقاء بين الرجلين خلال زيارة وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس التي تباحثت مع كل منهما على انفراد.وأعرب الإسرائيليون والفلسطينيون خلال زيارة رايس عن رغبتهم في التوصل إلى اتفاق إطار قبل المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط الذي دعا إليه الرئيس الأميركي جورج بوش لكنهم ما زالوا منقسمين حول المواضيع التي يجب التطرق إليها.وأعلنت رايس خلال زيارتها إلى رام الله ان عباس واولمرت مستعدان لبحث "القضايا الأساسية".من جانبه لفت عباس إلى ان "المهم هو التوصل إلى نتائج وان نتعرف على تلك النتائج" ولم يستبعد البحث عن "اتفاق إطار" أو"إعلان مبادئ".من جهة أخرى أعلن رئيس الوزراء الفلسطيني المقال إسماعيل هنية إنه بالإمكان عقد هدنة طويلة مع إسرائيل إذا انسحبت من الأراضي المحتلة منذ 1967 ومن القدس الشرقية.وقال هنية في مقابلة مع تلفزيون "فستي" الروسي "لسنا ضد اتفاق على هدنة فورية شرط أن توقف إسرائيل إطلاق النار أيضا".كما شكك بإمكانية احتمال حصول اتفاق سلام مع إسرائيل في غضون عام, ووصف المفاوضات الجارية والمقبلة بشأن السلام بأنها "خدعة سياسية" تهدف لتشكيل كتلة بالمنطقة لمواجهة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).وفي سياق الأزمة الدائرة بين حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) وحركة حماس جدد عباس اتهامه للحركة بأنها "حركة انقلابية أضرت بمصالح الشعب الفلسطيني" قائلا إن ما حدث لم يحدث حتى بين الأعداء. في المقابل جددت حماس دعوتها لاستئناف الحوار الوطني لكن دون شروط. وقالت في بيان إن الحوار هو الكفيل بمعالجة كل الأمور والقضايا الخلافية, نافية في الوقت نفسه وجود مبادرات سرية أو علنية بشأن الحوار.كما جددت رفضها تقديم أي اعتذار عما جرى بغزة, وقال البيان إنها "كانت عملية جراحية ووجدنا أنفسنا مضطرين إلى ما قمنا به".وفي سياق منفصل قال الدكتور أشرف الكردي الطبيب الخاص للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات إن الأطباء الفرنسيين الذين عاينوا الرئيس قبل رحيله هم وحدهم من يعرفون طبيعة السم الذي تسبب في وفاته.وأضاف الكردي أن أولئك الأطباء بعثوا له بعد وفاة عرفات برسالة إلكترونية قالوا فيها إنه كان مصابا بمرض الإيدز.وكان بسام أبو شريف المستشار السياسي للرئيس عرفات أعلن أن الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك كان يعلم بمقتل عرفات. وأوضح أبو شريف أن شيراك أخفى عن عمد مقتل عرفات حفاظا على المصلحة الوطنية الفلسطينية.وأضاف أن السم الإسرائيلي الذي استخدم في قتله يعطل إنتاج كريات الدم الحمراء، ويفرز مفعوله على مدى نحو ثمانية أشهر، معلنا بهذا الخصوص تحديه لشيراك أن يثبت عدم علمه بالأسباب التي أدت إلى وفاة عرفات. يشار إلى أن أسباب وفاة عرفات بقيت مجهولة ولم يصدر أي تقرير رسمي حولها. وكان عرفات قد نقل إلى مستشفى بيرسي العسكري في ضواحي باريس في 28 أكتوبر 2004 بعد الإعلان عن خلل في الدورة الدموية لديه خاصة تكسر الصفائح الدموية.ولم تحدد الفرق الطبية المصرية والتونسية والفلسطينية والفرنسية التي أشرفت على علاجه منذ الإعلان عن مرضه في أوائل سبتمبر 2004 وحتى وفاته في المستشفى الفرنسي في نوفمبر 2004 أسباب ونوع مرضه الذي ظل غامضا.