الجمعية الخيرية لتأهيل المعاقين حركيا ترسم البسمة في وجوه المعاقين
لقاءات/ محمد فؤاد راشد / منى علي قائد - تصوير/ عبدالواحد سيف :توجهنا إلى أحد المراكز التأهيلية والمتمثلة بالجمعية الخيرية لتأهيل المعاقين حركياً الكائنة بمديرية المنصورة محافظة عدن، فقد كان مضمون الزيارة تغطية حفل تكريمي للأطفال المعاقين حركياً بالجمعية والذي تمثل بتوزيع كسوة العيد والهدايا والألعاب المقدمة لهم من أحد فاعلي الخير، وكان لنا لقاء بالأخ/ عارف محمد علي العولقي رئيس جمعية المعاقين حركياً فتحدث إلينا عن مضمون هذا الحفل التكريمي لتوزيع المعونة الزكوية للأطفال قائلاً: [c1]تأهيل المعاقين لإدماجهم في المجتمع [/c]وبعد ذلك تحدث الأخ/ عارف محمد علي العولقي عن التاريخ الذي تأسيست فيه الجمعية الخيرية لتأهيل المعاقين حركياً بمديرية المنصورة قائلاً (بالنسبة لأنشطة الجمعية بشكل عام وكما تعرفون فقد أنشئت الجمعية في عام 93م ومن ضمن الأنشطة الموجودة في موقع الجمعية وجود مركز كمبيوتر لتدريب وتأهيل المعاقين لتعريفهم بالتكنولوجيا الحديثة ليكونوا أشفاصاً فاعلين في لمتجمع ، من جانب وجود مدرسة (الشروق) الابتدائية لتدريس الأطفال المعاقين حركياً والتي تختص بتدريسهم من السنة الأولى إلى الثالثة أبتدائي باعتبارها مرحلة تمهيدية للأطفال بالجمعية ليتم بعد ذلك تأهيلهم لإدراجهم مع الأطفال الصحيحين بالمدارس الحكومية الأخرى وبشكل وصورة طبيعية.وأضاف أنه يوجد في الجمعية مشغل خاص بالأعمال اليدوية وأخص هنا بالذكر أن صندوق المعاقين هو الداعم الوحيد تمويلياً للجمعية إلى جانب محافظ عدن الأخ/ أحمد محمد الكحلاني ونتوجه بالشكر لهم لتواصلهم معنا.وأيضاً نتوجه بالشكر الجزيل للأخ/ أيوب ابوبكر نزيه مدير مكتب التأمينات والشؤون الاجتماعية بعدن للتعاون المتبادل مع إدارة الجمعية. وأشار إلى أن عدد أعضاء الجمعية الخيرية لتأهيل المعاقين حركياً وذهنياً وصل إلى (700) عضو من الذكور والإناث.وأوضح أن الجمعية متخصصة بالإعاقات الحركية فقط والمتمثلة بحالات الشلل الدماغي وشلل الأطفال إلى جانب الإعاقات المكتسبة من حوادث السير إلى التشوهات الخلقية التي تصاب بها الأطفال وهم في بطون أمهاتهم. ونوه بأن هناك العديد من الصعوبات التي تواجههم في الجمعية بإداراتها وبكادرها التأهيلي والمتمثلة بعدم الإسراع بتوظيفهم بالنسبة للإخوة المعاقين أو العاملين بإدارة الجمعية برغم أنعم حاصلون على شهادات جامعية وقوى عاملة حيث نحن نسعى لجهد جهيد لتوفير هذه الوظائف لهم مشيراً إلى العراقيل ناتجة عن نظام الخدمة المدنية بعيداً عن عذر الإعاقة حيث حدودا لهم نسبة (5 %) إن كانوا معاقين حركياً أوصماً ابكماً أو مكفوفين أما بالنسبة لهذا العام 2007م تحصلنا على (14) وظيفة من الخدمة المدنية وهذا العدد الضئيل المخصص للتوظيف لايكفي للعدد الكبير من ذوي الاحتياجات الخاصة ونتمنى تضافر الجهود كافة للبحث عن حلول مرضية للجميع .وشدد على أن يتفهم مجتمعنا الصعوبات التي يعانيها المعاق إن كانت بالجانب التأهيلي أو المهني أو الاجتماعي أو الصحي ويحاولون بقدر الامكان توفير المزيد من الخدمات لهم حيث يصل تكاليف الطفل أو الشخص المعاق شهرياً إلى (20) ألف ريال وأيضاً باعتبار الجمعية ليس لها أي موارد إضافية أو أي مشاريع استثمارية سوى اعتمادها على العمل الخيري وبمشاركة وبدعم من الأخوة فاعلي الخير والتجار فقط.[c1]شحة في الخدمات [/c]بعد ذلك قمنا بالتنقل بين أقسام الجمعية الخيرية لتأهيل المعاقين حركياً بالمنصورة فألتقينا بالأستاذة/ أمينة داؤود عبدالحبيب وكيلة مدرسة (الشروق) بداخل الجمعية فقالت (في مايخص طبيعية العملية التعليمية بالمدرسة فإن المدرسة تشتمل على ثلاثة فصول دراسية من الصف الأول إلى الثالث الابتدائي بإذن الله تعالى في الأيام المقبلة سنقوم بفتح فصل للحضانة للأطفال الصفار المعاقين حركياً داخل فناء الجمعية والذين سوف يتم استقبالهم من سن أربع سنوات إلى السنة السادسة ونأهيلهم لدمجهم بعد ذلك في الحياة التعليمية بالمدارس الحكومية إلى جانب منح الأطفال كافة التسهيلات التي تتمثل بوضع الطفل بالمدرسة القريبة من بيت الطالب المعاق حركياً ووجدنا أن هناك حالات تظهر بين الأطفال المعاقين دماغياً يكون التواصل معه فيه بعض الصعوبات ومن خلال أيضاً نفور الطفل المعاق حركياً من الحضور إلى المدرسة في بداية الأمر والعمل على تأليفه ، في المجتمع الجديد الذي سينتمي إليه حتى يعتاد عليه تدريجياً ،ونحن بدورنا لدينا تواصل مستمر وفعال مع مركز الأطراف والذي يتخصص بالعلاج الطبيعي وتقديمه الخدمات للطلاب المعاقين وللكادر المتطور ، ويصل عدد الطلاب بمدرسة الشروق من الذكور إلى(30) طالباً أما بالنسبة للإناث فقد بلغ (10) طالبات فقط.وأناشد كافة الجهات المعنية بالأمر وبالاخص فاعلي الخير ،إلى جانب المؤسسات والهيئات الصحية تخفيف المعاناة التي يصاب بها الطفل المعاق ونقص الأدوية والمستلزمات الإسعافية الأخرى حيث حصلت هناك العديد من الحالات المرضية لعدم أمتلاك الجمعية للسيولة المالية لتوفير مثل هذه الخدمات للأطفال المعاقين حركياً بالجمعية إلى عدم وجود مكتبة خاصة لهم يستفيدوا فيها وأشياء كثيرة أخرى.فالتقينا الأخ/ جلال محمد رئيس لجنة الرقابة والتفتيش بالجمعية الخيرية لتأهيل المعاقين حركياً وهو أحد المعاقين فقال معلقاً على الأوضاع بالجمعية بشكل عام قائلاً:(التحقت بالعمل الجمعية منذ سنة فقط حيث كنت أتواصل مع الأخوة في إدارة الجمعية وعملي متطوعاً وهو عمل خيري بالدرجة الأولى ونقوم بتنظيم أي دعم يأتي للجمعية للأطفال المعاقين وتكمن المشكلة في وجود عدد كبير من المعاقين في الأعمار والفئات المختلفة وهذا بدورة يؤدي إلى زيادة متطلباتهم وبالتالي القصور الذي نواجهة من المؤسسات الحكومية والمجتمع المدني بالمحافظة (عدن) ويتمثل ذلك بتجاهلم لنا بالإضافة إلى التواصل مع الأخوة الموظفين المعاقين العاملين ببعض المؤسسات الحكومية وغيرها ونتابع حالته والمشاكل التي تواجهه أثناء عملة ونقوم بمساعدته.وتتمثل العراقيل التي تصادفنا بعملنا الخيري والإنساني في تقاعس بعض المرافق والمستشفيات الحكومية عن توفير الخدمات الصحية وهنا تمكن باعتقادي المشكلة، وهناك كما تعلم العديد والعديد من الصعوبات التي نواجهها ليس فقط من الخارج وأنما بداخل الجمعية نفسها وبصورة خاصة بعملنا التطوعي حيث أن العمل التطوعي للأشخاص المتطوعين يكون حماسياً فقط باعتبار أن الأجور والمكافآت غير كافية أو مشجعة لاستمرارهم بالجمعية وهم غير ملزمين بالعمل وهناك (14) وظيفة خصصت للمعاقين في كافة المراكز التأهيلية بالمحافظة و(50) وظيفة للأخوة المتطوعين من قبل مكتب الخدمة وبتعاون الأخ/ أيوب ابوبكر نزيه وشدد الأخ/ جلال محمد رئيس لجنة الرقابة بالجمعية على ضرورة تعاون ومشاركة كافة الجهات الحكومية في التفاعل المستمر مع الجمعية وأضاف هناك معضلة تتمثل بعدم توفير الأدوية والمستلزمات الخاصة بالأطفال المعاقين حركياً والعمل على تسهيل الأمور التي يحتاجونها للعلاج والابتعاد عن الروتين والقيام بتذليل الصعوبات من خلال التواصل والإجراءات السريعة المباشرة لإزالة أي معوقات يمكن أن تصادف المعاق حركياً وتسهيل حصوله على الرعاية الصحية التي يستحقها. الأخ/ عمر يسلم علي تحدث إلينا حول طبيعية عمله في الجمعية الخيرية لتأهيل المعاقين حركياً فقال( عملي التطوعي محاسب مالي بالجمعية وبالنسبة للدعم الذي نتلقاة من الصندوق الخاص بالمعاقين بصنعاء يعتبر دعماً ضئيلاً وبسيطاً جداً حيث وصلت موازنة عام 2007م في حدود (657) ألف ريال فقط لاغير موزعة على عدة بنود ضيقة لاتستطيع التحرك فيها وتشمل المحروقات للباصات والأنشطة الاصفية ومواد فسام ومستلزمات تدريب لمشغل الخياطة اوبقية النفقات الأخرى.وفيما يختص بالدعم والإضافي والمتمثل بالأجهزة والترميمات للجمعية قال: ( تعتبر هذه الموازنة مبدئية حسب حول الإخوان بالصندوق وتشمل المكافآت فقط للموظفين والمتطوعين .بعض المرافق الهامة لاتتجاوب معنا وبعد ذلك التقينا الأخ/ بسام ناصر عبدالرب المسؤول الصحي لجمعية المعاقين حركياً بمديرية المنصورة عدن، وقد تحدث عن طبيعة عمله بالجمعية فتكرم قائلاً( تكمن طبيعية عملي بشكل مباشر بالتواصل مع الأطفال لمعاقين حركياً ومعرفة احتياجاتهم الصحية والعلاجية من أدوية وأدوات مساعدة مثل العكازات والعربات لتمكينهم من الحركة والتنقل، وهناك قصور من قبل الأخوة في صندوق المعاقين وعدم التجاوب من قبل المستشفيات وتكمن المشكلة بالعراقيل التي نواجهها عندما تتواجد لدينا حالة مرضية نذهب إلى مدير المستشفى لكي نقدم للمعاقين حركياً الفحوصات الطبيعة بالمستشفى فنعاجاً بعدم التعاون الا من خلال توفير خدمة الفحص فقط لاغير ناهيك عن الامتناع عن إعطاء المعاق حركياً أي نوع من الأدوية التي يحتاجها والتي وصفها الطبيب العام وذلك يظهر عبر استمارات العلاج التي بحوزة الأطفال المعاقين حركياً المتواجدين بالجمعية الخيرية بواسطة العمل على تخثيمها بالمستشفى لدى الطبيب العام حيث رفضت بشكل نهائي من قبل مدير المستشفى الحكومي، بعذر أنه لايقدم الأدوية لعمال وموظفي المستشفى فكيف يقدم للجمعية الدعم والأدوية وهو إلى اليوم رافض نهائياً باعتبار هذا المستشفى حديثاً وقريباً من الجمعية وبإدارته المنضبطة والتزم فقط بالختم على استمارة التشخيص فقط لاغير وليس للعلاج حيث قمنا بدمج الاستمارتين في واحدة تشمل استمارة التشخيص والعلاج معاً وتتفاءل خيراً.وكان لنا لقاءات مع مجموعة من الطلاب المعاقين حركياً بالجمعية الخيرية فقد تحدثوا عن السعادة الغامرة التي انتابتهم إزاء المساعدات التي قدمت لهم من فاعل الخير المتمثل بمجموعة الرحاب للعطور إلى جانب الألعاب والهدايا الجميلة التي تحصلوا عليها والسعادة الكبيرة التي ارتسمت على وجوههم أثناء تقديم كسوة العيد السعيد لهم ولحبهم للمكان الذي ينتمون إلية ويطالبون بمزيد من الدعم والمساعدة نظراً للظروف الصعبة التي يعانونها هم وأسرهم فلا تشكل الإعانة هي المعرقل الوحيد وإنما هناك الفقر المدقع الذي يعانون منه هم وعائلاتهم.[c1]طلب توظيف المتطوعين [/c]وفي الأخير كان لنا هذا اللقاء مع الأخت/ احسان جعفر الأمين العام للجمعية الخيرية لتأهيل المعاقين حركياً فعبرت عن السعادة الغامرة التي انتبابتها جراء هذا التكريم للأطفال المعاقين مما أدى إلى رفع روحهم المعنوية والنفسية وقدمت تهانيها بمناسبة قدوم عيد الفطر المبارك للشعب اليمني وقالت نرجو من جميع رجال الخير استغلال الأيام المتبقية من شهر رمضان المبارك لتقديم الدعم والمواساة لهؤلاء الأطفال المعاقين حركياً والذين لا حول ولاقوه لهم وبتعاون كافة الأطراف الداعمة للجمعية للفتنهم الكريمة وأشكر بالذات محافظ محافظة عدن على تواصله المستمر والفعال معنا.وبالنسبة لدور وسائل الإعلام في تغطية المواضيع المتعلقة بالمعاقين إن كانوا مكفوفين أو صماً وبكماً أو معاقين حركياً فهم لايقصرون وبالأخص صحيفة 14 أكتوبر العريقة والكادر المتجاوب مع متطلبات المجتمع بكافة مخرجاته وأيضاً لتلفزيون عدن للمساهمة بتغطية بعض البرامج في نادي الأطفال ومواضيع أخرى وأخذ العتاب عليهم من خلال عدم تواصلهم معنا خلال شهر رمضان المبارك فلا أدري ماهي الأسباب التي جعلتهم لايتواصلون معنا وأرجو أن يكون هناك تجاوب من قبل كافة وسائل الإعلام بالتركيز وأعطاء مساحة لا بأس بها لهذه المراكز التأهيلية للمعاقيين بشكل عام. وقد كان لنا قبل شهر يوليو ندوة في صنعاء وجلسنا وزير الخدمة المدنية ومع اتحاد المعاقين وكان ذلك من اجل العمل على توظيف المتطوعبين في الجمعية إلى جانب الأخوة المعاقين حركياً والزمنا الأخوة بصنعاء بألا يتم إعطاؤهم أي اسماء الا عبر الجمعيات بمحافظة عدن والجمعية يجب أن تكون متفقة مع اتحاد المعاقين حيث نعمل على رفع الكشوفات ونبعثها اليهم وهم بدورهم يقومون بانزال الاسماء المعتمدين للتوظيف من قبل الأخوة بوزارة الخدمة المدنية ، والمشكلة التي واجهتنا تشمل بأن هناك أسماء رفعت إليهم غير الأسماء التي قمنا نحن بوضعها من قبلنا وخصوصاً لكشوفات التوظيف في الجمعية التي تعود إلى التسعينات وخصوصاً الأشخاص المعاقين الذين يمتلكون مصارات يدوية وصناعية من المعاهد المتخصصة إلى جانب الدبلومات فتصح المعضلة بأن القرار الذي جاء من قبل الخدمة المدنية ووزارة العمل يشمل فقط حملة البكلاريوس فقط مما جعلنا في حيرة من أمرنا حيث سأقوم أنا شخصياً والأخ عبدالرزاق بالتفاهم معهم .حيث نرجو أن تتحرك الجهات الحكومية لحل الموضوع بأسرع وقت ممكن وكفاية لو عملوا على توظيف (10) فقط فجزاهم الله خيراً وسيكون هناك امل.