مدارات
محمد غالب مالك الحكيمي بسم الله الرحمن الرحيم"يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" (صدق الله العظيم)ألى جنة الخلد والنعيم برفقة الشهداء واولياء الله الصالحين، ايها القائد المغوار والبطل الذي يضرب به الامثال، ويقتدى بشجاعته المتميزة، اللواء طيار محمد شائف جار الله قائد القوات الجوية اليمنية سابقا.فيا شعبنا الوفي الابي، لقد فقدت اليمن ابناً باراً، وثائرا محنكا وهب نفسه وحياته فداء للوطن والثورة السبتمبرية الخالدة، التي رفع من اجلها قولا مأثورا وشعارا خالدا (الثورة والجمهورية او الموت).وبراءة للذمة، وانصافا للحقيقة والتاريخ، كان فقيد اليمن الكبير اللواء طيار محمد شائف جارالله، يقوم بعمليات صعبة وخطيرة اثناء حصار السبعين يوما، على العاصمة صنعاء السامية الابية، التي افتداها آلاف الابطال الشجعان من ابناء اليمن السعيدة، وكان الفقيد الرمز في مقدمة الطيارين المهاجمين والمدافعين عن صنعاء، وعن جميع المحافظات اليمنية الاخرى، التي كان يتواجد فيها قوات ملكية وعملاء ومرتزقة اجانب، وكان يعود من المعارك الشرسة منتصرا ومرفوع الهامة، الى مطار الحديدة، ثم يقلع بطائرته من جديد وهو متحفز ومشتاق لمواجهة وتدمير اسلحة المرتزقة المتطورة، وخوض المعارك الطاحنة، غير مبال بالاخطار المحدقة، متحديا الصواريخ والمدفعية المضادة للطيران، وشبكة الرادار المتعددة الاغراض، وقد تمكنوا جميعا (ابطال القوات الجوية) الميامين، من فك الحصار عن العاصمة صنعاء الابية مع اخوانهم في القوات المسلحة والامن والقوات الشعبية، وهزموا قوات الملكية والمرتزقة الاجانب في فترة قياسية، وطاردوهم الى خارج حدود اليمن، وفي مقدمتهم عميل امريكا المدعو الامام الحسن سيئ الصيت واسرته المارقة يجرون وراءهم اذيال الخزي والعار (وشعبنا اليمني العظيم سيد العارفين) علما بان الفقيد كان مناضلا وفيا ومتميزا باخلاقه الفاضلة، وقد تبوأ مناصب عديدة، اهمها قائد للقوات الجوية، ومحافظ لاكثر من محافظة، وسفير في وزارة الخارجية، واخيرا عضو فاعل في مجلس الشورى حتى وافاه الاجل المحتوم.وببالغ الحزن والاسف الشديد، اتقدم بالتعازي الحارة، ومواساتي لابناء الفقيد الاخيار واسرته الكريمة وجميع اهله وذويه، ومحبيه، متمنيا لهم الصبر والسلوان.إنا لله وإنا إليه راجعون.[c1]*عميد طيار متقاعد[/c]