محافظة أبين وماتمتلكه من أرض زراعية خصبة مترامية الأطراف وموارد ومقومات أساسية للاستثمار الاقتصادي الناجح والفاعل بكل المقاييس والمواصفات وموقعها الجغرافي والاستراتيجي بحكم قربها من عدن والمنطقة الحرة وطريق عبور بين عدد من المحافظات، وما تتمتع به من تنوع في المناخ والتضاريس وشريط ساحلي طويل وجذاب وفير العطاء بالأسماك والأحياء البحرية المختلفة ذات المردود الاقتصادي، كل ذلك يجعل من أبين تقف على بوابة مستقبل واعد ستشهد فيه تغيراً واسعاً ملحوظاً في شتى مناحي الحياة.واليوم وقد توفرت الإرادة السياسية لتحقيق ماحلمت به أبين طويلاً وفتح الباب أمام أبنائها ليشهدوا ذلك الانتقال في مجرى الحياة العامة ليتفاعلوا مع كل ما يعتمل من بناء وتشييد واستجلاب للاستثمارات الصناعية الكبيرة ويسهموا في إيجاد حالة من الاستقرار والنهوض التنموي الشامل لتصل ثمار كل الجهود التي تبذل من قيادة المحافظة ممثلة بالأخ محمد صالح شملان محافظ المحافظة وكل أبناء أبين الخيرين الذين يعملون على الدوام ليرفعوا شأن المحافظة ويحققوا لأبنائها كل ما يطمحون إليه في مستقبل زاهر متطور.والمتابع لمجريات الأمور في محافظة أبين وما تشهده من حركة دؤوبة لأعداد من المستثمرين اليمنيين والعرب لغرض قيام مشاريع استثمارية واسعة الخدمات، وما يرافق ذلك من جهود وترتيبات في الجوانب الإدارية والتنظيمية والأمنية والنزول المكثف من قيادة المحافظة بما لايدع مجالاً للشك أن محافظة أبين قادمة على مرحلة انتعاش اقتصادي وتنموي وخدمي لا حدود له. فالعمل في مصنعي الأسمنت في باتيس يجري على قدم وساق وبخطوات مدروسة مع إصرار وعزيمة السلطة في المحافظة على توفير كل مايمكن من التسهيلات والرعاية والدعم المعنوي ليتمكن منفذو تلك المشاريع من قطع المسافة في وقت وجهد أقل مما هو مخطط له، وإلى جانب ذلك فهناك ثلاثة مصانع أخرى للأسمنت ومشاريع استثمارية عمرانية خدمية وسياحية وزراعية وسمكية ورياضية في طريقها لتلقى هي الأخرى نفس الحماس والدعم اللا محدود.ولنضع نصب أعيننا ونعلم علم اليقين أن ما نطمح إليه وما نحلم به من تطور وتقدم لن يأتينا بضربة حظ أو عصا سحرية، بل كل ذلك يتطلب منا الإرادة والصبر والتضحية والتفكير بعقل منفتح على العالم من حولنا وننظر بحكمة إلى كل ما يعود بالخير والنفع لكل أبناء أبين من المحفد شرقاً إلى الكود غرباً ومن سباح شمالاً إلى أحور جنوباً. ويبقى على الجميع في المجالس المحلية والأحزاب والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني وكل المواطنين رص الصفوف والمضي نحو البناء والتنمية الشاملة بخطى ثابتة ونظرة تفاؤل إلى مستقبل واعد بالخير والعطاء والرخاء.
