في حلقة نقاشية بعنوان ( المرأة في برامج الاحزاب) بذمار
دعماً لترشيح المرأة للمجالس المحلية في المديريات والمحافظة وضمن برنامجه المكثف للأيام التي تسبق يوم الانتخابات اقام مركز الحوار لتنمية ثقافة حقوق الانسان بمحافظة ذمار حلقة نقاشية موسعة بعنوان ( المرأة في برامج الاحزاب) دعا اليها منظمات المجتمع المدني والنقابات والاتحادات اضافة الى الاحزاب السياسية والشخصيات الاجتماعية وشارك فيها ممثلو الاحزاب السياسية في المحافظة في طرح موقف كل حزب من ترشيح المرآة ودعمها في اطار برامج الحزب وفي الورقة المقدمة من حزب التجمع اليمني للاصلاح.طرح الاستاذ / حسن اليعري رئيس فرع التجمع اليمني للأصلاح بذمار منطلقات اهتمام حزبه بالمرأة ككائن اساسي شريك للرجل لقيام الحياة واستمرارها وديمومتها ، منوها ان لاحياة بدون امرأة على الاطلاق ولهذا فهم الرجل هو هم المرأة والمصير المشترك سواء على الصعيد الدنيوي او على الصعيد الاخوي، منوهاً الى اهمية المرأة في صناعة التاريخ كشريك اساسي سارداً بعض الاسماء كمريم عليها السلام وبلقيس واروى، مؤكداً على ان المرأة في الوقت الحالي سواء على الصعيد السياسي او الاجتماعي او الاقتصادي اضحت رقما صعباً لايمكن تجاهله والمرأة لاتنحصر اهميتها على المستوى المحلي ولكن على مستوى العالم العربي والاسلامي فمثلاً المرأة رئيسة في بنجلادش وكانت رئيسة وزراء في باكستان وهي وزيرة في اليمن وعضوة برلمان.الا ان الوضع الاجتماعي في اليمن والظروف الموضوعية تساندها المعطيات الفكرية والثقافية عقبات امام تبوء المرأة مكانتها المرموقة وهي احد ضحايا التخلف الا اننا نعمل من اجل تجاوز تلك المعوقات في دعم المرأة تعليمياً واجتماعياً وسياسياً ، ونحن في حزب الاصلاح ليس لدينا ما يمنع ترشيح المرأة اذا وجدنا من ترى في نفسها الرغبة فنحن معها كمرشحة على كافة المستويات ولهذا فالمرأة حاضرة في اول مؤتمر عام للاصلاح والمرأة حاضرة في كافة اطرنا التنظيمية ويزداد حضورها وتعزيز دورها يوماً بعد يوم وقد تم انتخاب المرأة في مجلس شورى الاصلاح وكذلك في الامانة العامة وقد اختتم الاستاذ حسن اليعري ورقته بقوله ان دعم المرأة وتمكينها لايقع على حزب بعينه ولكن المسئولية تقع بالدرجة الاولى على المرأة ذاتها وعلى المجتمع بأكمله.وبعد ذلك القيت ورقة المؤمر الشعبي العام والذي القاها الاستاذ/ عبدالقادر الصوفي رئيس اللجنة الاشرافية للانتخابات الرئاسية والمحلية بمحافظة ذمار والذي تناول انجازات المؤتمر الشعبي العام في تمكين المرأة منذ تأسيسه وحتى اليوم من خلال مشاركة المرأة في حكومات المؤتمر المتعاقبة كوزيرة وسفيرة وانتخابها لعضوية مجلس النواب والمجالس المحلية، مؤكداً ان المؤتمر الشعبي العام هو الرائد في دعم المرأة على مستوى الساحة اليمنية بل يتجاوز ذلك الى الساحة الاقليمية حيث ذكر بان المرأة تشارك اخيها الرجل في قيادة الحزب ابتداءً من هيكله كالامانة العامة وعضوة في اللجنة الدائمة وفي المؤتمرات باعداد قد تتجاوز 20 بل ان حكومة المؤتمر قد شرعت بقرار جديد باعفاء الفتاة من اي رسوم دراسية دعماً لتعليمها..وكانت الاستاذة/ ايمان النشيري رئيسة القطاع النسوي للمؤتمر الشعبي العام بمحافظة ذمار قد قدمت مداخلة ذكرت فيها مانالته المرأة في عهد الوحدة وفي ظل قيادة المؤتمر الشعبي العام قد تجاوز كل التوقعات حيث يتبنى ترشيح المرأة من عضوات المؤتمر الشعبي العام ومن العضوات المستقلات ويدعم ترشيح المرأة على مستوى البرلمان والمجالس المحلية وتعيينها في مجلس الشورى حتى لو لم تكن من عضوات المؤتمر الشعبي العام.ثم قدم الاستاذ/ عائض صالح الصيادي عضو اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني سكرتير الدائرة السياسية للحزب بمحافظة ذمار رؤية للحزب الاشتراكي اليمني بقوله : إن المجتمع لاتستقيم العدالة والمساواة في حياته الا بالمساواة التامة بين الرجل والمرأة مساواة كاملة بالحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، كما ان تحرر المرأة مرتبط جدلياً بتحرير المجتمع بكامل طبقاته وفئاته التي يتكون منها الرجل والمرأة ولهذا فقد ناضل الحزب الاشتراكي منذ تأسيسه على :- ضمان تمتع المرأة كعنصر فعال في المجتمع بكامل حقوق المواطنة المتساوية وتامين مشاركتها الفاعلة في اعداد وتنفيذ برامج التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتعزيز سيرة الديمقراطية والتطور الاجتماعي.- تمكين المرأة من شغل المناصب القيادية في مختلف سلطات وهيئات الدولة والمجتمع.- معارضة النظرة القاصرة ازاء المرأة وتثبيت مبدأ تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل بما يؤمن وصولها الى مراكز صنع واتخاذ القرار.- تغيير النظرة التقليدية الى المرأة وخاصة تلك المعممة في المناهج التعليمية والوسائل التي تكرس الصورة النمطية السلبية لأدوار المرأة التقليدية، وتنفيذ بند الزامية التعليم الاساسي في قانون التعليم بالنسبة للفتيات.- مراجعة القوانين والتشريعات الخاصة بالمرأة وتطويرها، والعمل على تضييق الفجوة بين النص القانوني والتطبيق العملي.- تأمين الخدمات الصحية للمرأة والطفل وتحسين نوعيتها ونشرها في عموم المناطق والتجمعات السكانية ونشر التثقيف الصحي والاهتمام بتوسيع نشاطات تنظيم الاسرة ، ونشر الثقافة السكانية والتوعية بأضرار الزواج والحمل المبكرين، ومدها الى الارياف بهدف الحد من الامراض والحوادث والنمو المتسارع للسكان.- التوسع في انشاء دور الحضانة ورياض الاطفال الملحقة بمواقع العمل لضمان نجاح المرأة في اداء مهامها الاسرية والاجتماعية والعملية بشكل متكامل ، وتوفير عناية خاصة بالاطفال بتخصيص الملاعب في الاحياء السكنية والرقابة على تربيتهم وضمان حمايتهم من اي استغلال اقتصادي او اجتماعي ومن اي ضرر صحي او اخلاقي.- تفعيل قانون الطفل الذي يؤمن حقوقه في الرعاية الكاملة له، والاهتمام بثقافة الطفل وتأمين حقه في ممارسة هواياته دون مخاطر ، ويمنع تشغيل الاطفال ويلزم الدولة بمعالجة ظواهر التشرد والتسول بين الاطفال والاحداث .- رفع مستوى رعاية الامومة والطفولة تشمل الانشطة الوقائية وانشطة صحة الاسرة وتنظيمها والتثقيف الصحي والعائلي والسكاني.- توسيع الانشطة الحكومية في مجال رعاية الاسرة الفقيرة والمسنات والمعوقات ودعم وتشجيع المنظمات غير الحكومية الناشطة في هذا المجال.ثم كان لحزب الحق ورقته التي لخصها الاستاذ/ عبدالواحد الشرفي رئيس فرع حزب الحق بمحافظة ذمار بعنوان دعم مشاركة المرأة في الانتخابات والذي بدأها بالقول: يعتبر حزب الحق من مواليد الوحدة المباركة والذي جاء من صلب الواقع اليمني الزاخر بالتراث والفكر الاسلامي رافضاً لكل انواع التسفيه او التكفير لافكار الغير في جميع اطروحاته داعماً لمنظمات المجتمع المدني منطلقاً من رؤيته الشاملة لحياة جوهرها الاسلام معتمداً على التأهيل الشرعي للقضايا المعاصرة مدركاً ان الواقع الجديد للمجتمعات العربية والاسلامية بحاجة الى اعادة النظر في دور المرأة ودعمها الدعم الكامل وتمكينها من المشاركة الايجابية في بناء الاوطان ولذلك جاءت ادبيات الحزب مؤكدة عن الرؤيا الشرعية التي تطرح نفسها بقوة في رؤيته لدور المرأة من الايمان المطلق بان الاسلام كرم المرأة واعطاها جميع حقوقها ولهذا فان حزب الحق يدرك بأن المرأة هي مكون اساسي للمجتمع ، داعماً تمكينها من الحياة العامة ودعم مشاركتها الخاصة بالتوعية الدينية والصحية والاجتماعية والسياسية ، كما يدعم حزب الحق المرأة في برامجها المستقبلية كمرشحة من خلال تخصيص نسبة معينة للمرأة في دوائر مغلقة بمقاعد مجلس النواب ومقاعد المجالس المحلية وغيرها، ويرى الحزب ان دعم المرأة في الانتخابات يجب أن يسبقه دعمها تعليمياً وصحياً واقتصادياً وسياسياً ونحن في حزب الحق نعمل من اجل ذلك..ثم قدم الاستاذ محمد يوسف ابو النار امين سر فرع التنظيم الوحدوي الناصري بمحافظة ذمار مداخلة بعنوان( رؤية التنظيم للمرأة ودوره في بنائها) والذي استعرض في بديتها تاريخ التنظيم ابتداءً من سنوات العمل السري إلى ظهور التعددية الحزبية بعد الوحدة المباركة مؤكداً شراكة المرأة في كل اعماله التنظيمية وهيكليته وتنظيراً وصانعة للأحداث جنباً الى جنب مع اخيها الرجل معلنا ايمانه بالمقولة ان وراء كل رجل عظيم امرأة ، وان النساء في كل مكان من صنع الرجال، معدداً جملة من النقاط كانت اهمها ان العوامل الاجتماعية والقانونية والعامل الذاتي للمرأة من الاسباب الرئيسية لتخلف المرأة عن الأخذ بزمام المبادرة والمشاركة في صنع الاحداث الهامة كما تطرق إلى اسهامات التنظيم بدور بارز في تشجيع المرأة للمشاركة في الحياة العامة فقد حرص التنظيم على رفع مستوى الوعي لدى الكادر النسائي للمشاركة وبالتفاعل مع قضايا المجتمع وذلك من خلال المحاضرات والندوات والدورات التدريبية وكذلك الدفع بكادره النسائي للمشاركة في معظم المنظمات النسوية والاهتمام بارسالهن للمشاركة في مؤتمرات خارجية كذلك مساندة بعض الاخوات معنوياً ومادياً لاكمال تأهيلهن التعليمي والوقوف دائماً مع قضايا المرأة والدفاع عن حقوقها وذلك عبر صحافته وبياناته السياسية.وقد اختتم مداخلته بان على جميع الاحزاب والمنظمات المدنية ان تعمل على خلق آليه مشتركة للنهوض بنصف المجتمع دون الاعتماد على برامج الدولة التي لاتسمن ولاتغني من جوع.واختتم الاستاذ/ عبدالله الديلمي رئيس فرع حزب اتحاد القوى الشعبية بالمحافظة بورقة عمل بعنوان المساواة والقضاء على التمييز ضد المرأة واورد عدة نقاط اهمها العمل على تأهيل عناصر نسائية للمشاركة في العمل السياسي والحوار مع الاحزاب باعطاء المرأة حصة في مراكزها القيادية والعمل بآلية لتذليل الصعوبات لتحقيق المشاركة الكاملة للمرأة وذلك بمحو الثقافة الدونية للمرأة مع تفعيل آلية تأهيل كوادر نسائية وادماجها في مختلف هياكل الحزب القيادية ونحن في اتحاد القوى الشعبية نعمل منذ التأسيس على دعم الجمعيات النسوية ضمن الجمعيات المختلفة كما نسير في تأصيلنا للقضايا الشائكة على اسس تأصيلها دينيا والمرأة تأتي على رأس اولويات التنظيم وبعد ذلك فتح باب النقاش للحاضرين وطرح العديد من الاسئلة منها ماذا قدمت الاحزاب للمرأة في برامجها الحالية كذلك لماذا لاتعطي المرأة صوتها للمرأة وقد أشار بعض الحاضرين الى ان المرأة موجودة في السجل الانتخابي كصوت كل حزب يسعى الى الحصول على هذا الصوت.هذا وقد انتهت الندوة في تمام الساعة الثانية عشرهوالنصف علماً ان المركز قد نظم عدة ندوات وحلقات نقاشية لرفع وعي المجتمع حقوقياً.