احمد راجح سعيد مع قناعتنا الكاملة من فائدة المعاصرة التي يكتسبها الانسان في مختلف مراحل حياته إلا أنه في بعض المرافق وخاصة تلك لا يستطيع التأقلم أو التكيف معها ولا تقدم له دليلاً واضحاً على ضمان التسليم بها الا نحن القلة من الإعلاميين الرياضيين اليمنيين والذين أراد الله لهم استمرار الحياة في غمرة المتغيرات وكان من حسن حظهم ان يفتحوا أعينهم مبكراً على نجوم كرويين طرزوا أسماء الكرة اليمنية بمحاسن أمجادهم ومآثرهم البطولية في عقود الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي.. اننا فعلاً نشعر بقيمة هذه المعاصرة لانها علمتنا الكثير من العبر والدروس واكسبتنا المناعة القوية ضد أية اختراقات تهدف إلى حد إيهامنا بسلامة النهج الذي تنهجه قيادتنا الرياضية في العهد الراهن وخاصة تلك المشاريع التي لا تستند إلى المقومات الحقيقية ولا الامكانيات المادية والبشرية في ظل المستجدات الظرفية الزمانية والمكانية وقد نتفق مع الرأي القائل بأن هناك تطوراً قد أخذ ببعض الجوانب أكان فيما يخص اتساع قاعدة الأندية والاتحادات والفروع الرياضية المختلفة وأيضاً في المدربين والتحكيم والمشاركات الخارجية لكن انطلاقاً من المفهوم العلمي نقول بان هذا التطور محدود الفائدة ولم يرتق الى مستوى الطموحات الكبيرة المنشودة خاصة بعد ان تحقق لشعبنا اليمني العظيم هدفه التاريخي باستعادة وحدته الوطنية لذلك فان هذا التطور بمحدوديته وقياساً للإمكانيات المتاحة من قبل الدولة لم يلامس جوهر المشكلة المتمثلة بتلبية المتطلبات الأساسية الهادفة إلى شد الأوضاع الرياضية برمتها خاصة لعبة كرة القدم واجهة الألعاب وفي يقيني فان هذا الهدف لن يكتب له التحقيق إلا من خلال التخطيط العلمي المدروس والجدوى المتوقعة منه ومن ثم يمكن على ضوئه مقارنة هذا التطور فيما اذا تحقق بما سبقه من تطور سابق أو لاحق وذلك من عدة حصائل قائمة على الواقع.الاختلاف على البلح:حينما يبلغ الخلاف الجامح أشده بين زملاء الحرف الرياضي كالذي يحدث حالياً في بلادنا ويكتشف المرء بان الباعث لهذا الخلاف لم يكن دفاعاً عن المصلحة العامة وانما ينطلق من أهواء خاصة كامنة في النفوس وبمجرد أنها لم تعد تقوى على البقاء طويلاً إذ بها تتفجر فجأة من زملاء كنا نعتقد بانهم يمثلون القدوة الحسنة للخلف الصالح وهذا يعني بأن إعلامنا الرياضي بحاجة ماسة إلى قيادة حكيمة ونزيهة تعيد له مساره الصحيح وهيبته المفقودة.
|
مقالات
هل رياضتنا الحالية انعكاس حقيقي لواقعنا المتغير؟!
أخبار متعلقة