الفنان الباحث خالد صوري في حديث عن الموسيقى المعاصرة في
[c1]* هل استفدنا من قناتنا الفضائية لإظهار فننا للعالم؟! [/c]لكل زهرة رحيق .. ولكل قوم صفوة .. وأنتم رحيق الصفوة التي يعتز بها جمهور المثقفين .. وتزهو بها ثقافتنا الوطنية .. أستاذنا القدير خالد صوري .. هل لكم أن تحدثونا عن بعض جوانب الموسيقى المعاصرة في اليمن ..[c1]يقول الفنان خالد صوري :-[/c]طبعاً الموسيقى في اليمن اليوم غيرها بالأمس ..وقد تطورت تطوراً كبيراً جداً من الرعيل الأول ومنهم الفنان/ العنتري واولاد الجراش والشيخ العطاب وأبناء المكاوي والقمندان والأخفش وغيرهم كثيرون ..أما المرحلة التي تلت ذلك ..فهم الرعيل الثاني يتصدرهم أو يترأسهم الفنان/خليل محمد خليل الذي يعتبر المهذب الأول لقالب الفن الغنائي في عدن،أو نستطيع القول في اليمن والرجل الذي وضع الأسس الهيكلية للأغنية اليمنية في عدن حيث تصدح الحناجر بالغناء تلقائياً دونما أهتمام باللحن كمقدمة وكوبليه وغيرها من هذه الأمور المعروفة لدى الموسيقيين في أصقاع أخرى من العالم .وكان الفنان فضل محمد اللحجي في لحج ،والذي يعتبر المجدد،والذي قام بنفس الدور الذي قام به خليل محمد خليل ..وكذا الفنان محمد جمعة خان في المكلا.. [c1]الرعيل الثالث[/c]ثم جاء الرعيل الثالث الذين تأثروا بالأستاذ خليل،أمثال سالم بامدهف ،أحمد قاسم،محمد مرشد ناجي،محمد سعد عبدالله ..فهؤلاء جاءوا في وقت كان للنوتة والمعاهد وجوداً ..واستطاعوا تهذيب الغناء..ويعتبر الفنان أحمد قاسم رائد هذا الرعيل في اللحن والاداء والعزف ..أما الفنان أيوب طارش فيعتبر المؤسس والمهذب الأول لأحد ألوان الغناء اليمني ،فهو يمتلك صوتاً قوياً ومعبراً إلى جانب موهبته الفذة في التلحين ،وصوته الذي يحمل نكهة جبال اليمن الخضراء ..فأيوب طارش من القمم التي تفخر بها اليمن .عموماً.. أن الفن الغنائي في اليمن يشهد تطورات على مختلف الأصعدة من ناحية الكلمة ومن ناحية الاداء والعزف ..وحالة الركود التي نشهدها ليست ركوداً، بل هي استعداد لإنطلاقة جديدة كوقفة مراجعة مع الذات لمواكبة التطورات الجارية على الساحة الفنية على المستوى الأقليمي والعربي .. وأن فن الموسيقى سوف يشهد تطوراً كبيراً في الفترة القادمة ..ولن يكتب لهذه التطورات النجاح مالم يعيرجال الثقافة والإعلام دورهم القيادي في هذه التطورات لانه من دون وسائل الأعلام المرئية والمسموعة والمقروءة لايمكن أن يقوم أي فن في أي بلد من البلدان ..وعلى الفنانين الشباب أن يستفيدوا من التراث ويبتعدوا عن التقليد وأن يختط كل واحد منهم أسلوباً خاصاً يميزه عن الآخرين .[c1]النغمة .. والمعنى [/c]استاذ خالد .. يقال أن شركات صناعة الكاسيت وجذب المستثمرين الى هذا المجال سيكون المنقذ الرئيسي لوضع الأغنية في اليمن .. ما رأيكم ؟هذا جانب من الحل ولكن ليس هذا حلاً كاملاً .. لأن الحل الوحيد هو بيد رجال الثقافة والاعلام ..فهم يتحملون المسئولية كاملة .. توجد هناك جمعية دولية لحقوق الفنانين مقرها باريس وأهم مهام هذه الجمعية هو الدفاع عن حقوق الفنانين أينما وجدوا .. فهل بلادنا عضو في هذه الجمعية الدولية ؟! وهل استفدنا من قناتنا الفضائية اليمنية في مسألة الترويج وإظهار فننا للعالم ؟كما أن عدم وجود الفرق المؤهلة تأهيلاً عالياً جداً وكذا عدم وجود أجهزة تقنية الصوت ببب في عزوف المستثمرين .. فعلى أجهزة الدولة جلب عازفين بمستوى راق لرفع مستوى تأدية اللحن وتشجيع استيراد الآلات الراقية حيث أن الفنان يضطر إلى تسجيل أغانية في دول الخليج لعدم وجود الامكانيات والتقنية المطلوبة للأغنية حالياً ..