أسعاره ارتفعت بنسبة 300 %
صنعاء / سبأ:أتلفت موجة الصقيع التي تعرضت لها بعض مزارع القات في عدد من محافظات الجمهورية أشجار القات ، موقعة خسائر قد تصل إلى مليارات الريالات سوف يتكبدها المزارعين على مدار عام كامل . وقال مزارعو القات في منطقة همدان محافظة صنعاء لـ(سبأ) أن يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين تعرضت أشجار القات في مزارعهم للضريب ( الصقيع) وهو ارتفاع درجة البرودة داخل سيقان القات وتجمد المياه فيها مما يؤدي إلى انتفاخها وتسلخ اللحاء وهو الأمر الذي تعتبر فيه الشجرة قد فقدت احد خواصها الهامة لاستمرار الحياة والنمو . وأوضحوا ان خسائرهم المادية ستصل إلى ملايين الريالات كون شجرة القات لن تكون قادرة على الإنتاج مرة أخرى الا بعد عام كامل ، حيث سيتم بتر سيقانها الظاهرة على سطح الأرض وانتظار نموها مرة أخرى لأكثر من عام حتى تبدأ في إنتاجها مرة أخرى . خالد الهمداني احد المزارعين أكد أن الصقيع اتلف أشجار القات في مزرعته الواقعة في قرية الحمراء تبعد عن العاصمة صنعاء 25 كم والتي تقدر بـ100 لبنة ويتم بيع أوراقها بقيمة مليون ريال كل شهرين ، مؤكدا بأنها خسارة كبيرة وفادحة سيتعرضون لها ،مضيفا انه ليس نادما او حزينا على أي شئ جراء ما حدث فهذا امر الله عز وجل. في المقابل أدى تلف أشجار القات إلى ارتفاع أسعارها بشكل ملحوظ بنسبة تصل إلى 300 % ،. و.يقول نجيب عبدالله ( بائع قات) أن قيمة كيس القات وصل إلى 1500 فيما كان سابقا بـخمسمائة ريال فقط . تجدر الإشارة الى ان شجرة القات في اليمن من المنتجات الزراعية النقدية المدرة للمال بشكل سريع وتزرع في معظم محافظات الجمهورية, حيث قدرت إحدى الدراسات أن هناك 40 مليون شجرة قات مزروعة . ويقدر عدد متعاطي القات في اليمن بحوالي 10 مليون نسمة من 20 مليون هم إجمالي سكان البلاد. ويرى مهتمون أن القات سببا من أسباب التفكك الأسري، حيث يقضي المتعاطي ساعات طويلة في جلسة التعاطي بعيدا عن زوجته وأولاده، وكذلك الحال إذا كانت الزوجة تتعاطي القات حيث تجلس هي الأخرى مع صاحباتها لساعات طويلة بعيدا عن الزوج والأولاد مما يضعف من الروابط الأسرية، بالإضافة الى انه سبب رئيسي في خلل ميزانية عائلة المتعاطي خاصة الموظفين حيث يصرف ما نسبة 50 % من دخلة الشهري الذي قد يصل الى 30 الف ريال فقط .