اتساع دائرة انتشار فيروس الطيور H5N1 أثار قلق العديد من السياسيين والمشرفين على مباريات كأس العالم لكرة القدم التي ستنطلق الصيف المقبل خصوصا بعد اكتشاف أمس اصابة بين الطيور الداجنة مما يعني ان المرض لم يعد محصورا بالطيور البرية.وزاد القلق تحذير خبراء منظمة الصحة العالمية من خطر تغيير هذا الفيروس لشكل مما يجعله اكثر شراسة على الرغم من عدم وجود ما يدل على انه ينتقل من انسان الى اخر.وسمعت اليوم اصوات نواب من الاتحاد الوطني المشارك في الحكم والمشكل من الحزبين المسيحي الديمقراطي والبافاري والحزب الليبرالي المعارض مطالبة بالغاء المونديال اذا لم يتم القضاء على فيروس الطيور تماما قبل حلول الربيع.وقال الليبرالي هانس ميشائيل غولدمان خبير الشؤون الزراعية اذا ما حصلت اصابة لانسان فلا داعي بعد ذلك للتحدث عن مصير الألعاب الدولية، لان امكانية اجرائها امر غير معقول ، عدا عن ذلك ليس هناك انسان مجنون على استعدادا للجلوس في الملعب وسط الالاف ولا يعرف من بينهم من يحمل الفيروس".وردا على المتشددين بوجوب اقامة كأس العالم قال فرانس يوسف هولسنكام خبير السياسية الزراعية من الحزب المسيحي الديمقراطي:" اذا ما وضح ان الفيروس خطير جدا ويصيب الانسان فان اول المعرضين للخطره هم الجالسون في الملاعب وليس المونديال". وتريد منظمة الصحة العالمية التحدث بجدية عن مصير المونديال اذا ما ظل الفيروس مسيطرا على الوضع وازداد انتشاره حتى فصل الربيع، وفي هذا الصدد قالت بربل هون نائب اللجنة الزراعية في مجلس النواب الاتحادي من حزب الخضر" دعنا نرى الامور بهذا الشكل، اذا ظل الفيروس منتشرا في الوقت الذي تقام في المانيا تجمعات بشرية ضخمة كما سيحدث في المونديال علينا عندها ان نفكر مليا ونقول من الافضل عدم تواجد مثل هذه التجمعات". لكن كلاوس شتور رئيس برنامج الانفلونزا التابعة لمنظمة الصحة العالمية حذر من رؤية الوضع بهذا السواد. فاذا ما انتشرت العدوى بين الناس واصبحت تنتقل من انسان الى اخرى عندها يمكن التحدث عن وضع خطير، والوضع الحالي ليس هكذا، لكن لو ظل الوباء حتى المونديال فعلى الحكومة ان تعرف ما الذي يجب ان تفعله.في هذا الاثناء تتواصل الجهود لجمع الطيور البرية النافقة في جزيرة روغن، وتم اعدام اكثر من 2500 طير في عدد من المزارع الصغيرة ، فيما تفتش الطوافات عن طيور نافقة في محيط الجزيرة وفوقها وتقوم دوريات بتعقيم السيارات الاتية من الجزيرة الى اليابسة.