منسقة الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات تتحدث لـ ( 14 اكتوبر ) :
[c1]* تم تنفيذ مسح للقابلات في خمس محافظات لجمع بيانات ومعلومات كافية عنهن [/c]أجرى اللقاء / بشير الحزمي :الجمعية الوطنية للقابلات اليمنيات جمعية أهلية طوعية تأسست في سبتمبر2004م لتضم في عضويتها مجموعة من القابلات المؤهلات في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتهدف إلى المساهمة في الرفع من مستوى خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في اليمن لأجل تخفيض نسبة الوفيات والمراضة بين الأمهات أثناء الحمل والولادة والنفاس والمواليد والأطفال بما في ذلك الارتقاء بمهنة القبالة في اليمن وتعزيزها..صحيفة 14 أكتوبر ولتسليط مزيداً من الضوء على هذه الجمعية وعلى مختلف أنشطتها وما تقدمه من خدمات وإسهامات في مجال الصحة الإنجابية تلتقي بالأخت/ فطوم على نور الدين - منسقة الجمعية وقد أجرينا معها هذا اللقاء:-- في البداية نود أن تعطينا فكرة مقتضبه عن نشأة الجمعية وأهدافها وأهم أنشطتها ومراحل تطورها؟- طبعاً هذه الجمعية أنشات في سبتمبر عام 2004م وفكرة إنشاء الجمعية هي فكرة قديمة أخذ عليها الزمن حيث أنه طوال الثلاثين سنة الماضية كانت هناك محاولات لإنشاء جمعية للقابلات وتعززت هذه الفكرة نتيجة للوفيات المتزايدة في اليمن بين الأمهات والاطفال والمراضة فهذه الحالات زادت على الحد وقد جاءت الفكرة ان توجد جمعية للقابلات لتساعد الامهات على الولادة وبالتالي تكون الجمعية مصدر لمساعدة وزارة الصحة وخاصة أدارة الصحة الإنجابية وبالنسبة لأهداف الجمعية فيمكن القول أن الهدف الرئيسي او الأهداف العامة للجمعية تتمثل في المساهمة في الرفع من مستوى خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في اليمن لأجل تخفيض نسبة الوفيات والمراضة بين الأمهات أثناء الحمل والولادة والنفاس والمواليد والأطفال بما في ذلك الارتقاء بمهنة القبالة في اليمن وتعزيزها وهناك مجموعة من الأهداف الخاصة بالجمعية والمحددة على النحو التالي:-1-المشاركة الفاعلة في وضع وتحسين معايير وسياسات واستراتيجيات خدمات الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وتدريب القابلات على تطبيق هذه المعايير بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.-2 المساهمة في تدشريب القابلات على نظام جودة الأداء.-3 تعزيز الخدمات الحقلية والزيارات المنزلية والنشاطات المجتمعية ذات العلاقة بتنمية المرأة.-4 المساهمة في تحديث الوصف الوظيفي للقابلات بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة.-5 توعية القابلات فيما يتعلق بالحقوق والواجبات الخاصة بعملهن والرفع من مستواهن الوظيفي.-6 إيجاد نظام للتعليم المستمر بما يتضمن تحديث المعلومات والمهارات للقابلات على جميع مستويات تقديم الخدمة.-7 تنسيق وتوطيد العلاقات مع الجمعيات الأخرى والمؤسسات الخدمية والتعليمية الحكومية والغير حكومية ذات العلاقة محليا وإقليميا ودوليا -8 تقوية القدرات الإدارية والقيادية للقابلات -9 البحث عن مصادر تمويل لنشاط الجمعية ومشاريعها مع الجهات الرسمية والجمعيات الغير رسمية وبما لا يتعارض مع القوانين والأنشطة السارية في الجمهورية اليمنية -10 توعية المرأة في مجال الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة وأهمية ذلك للأسرة والمجتمع -11 العمل على وضع أدبيات لمهنة القابلة أما ما يتعلق بأنشطة الجمعية ومراحل تطورها، فأن الجمعية عندما بدأت بممارسة نشاطها في عام 2004م كانت هناك (94) قابلة يقدمن خدماتهن من خلال الجمعية وقد زاد عدد القابلات في الجمعية ليصل عددهن في ديسمبر 2006م إلى (1402) قابلة، وبالنسبة لنشاطات الجمعية فقد بدأت الجمعية بطموحات كبيرة منها ما تحقق ومنها ما هو في طريقة للتحقيق وطبعاً أكثر قمنا به هو التوعية لأن نشر التوعية الصحية يمكن يجنب أو يخفض نسبة الوفيات والمراضة وبهذه التوعية بدئنا نعمل حلقات توعية في أمانة العاصمة وفي بعض محافظات الجمهورية ففي هذه الحلقات كنا نعرف الأمهات بالمناطق النائية عن أهمية ودواعي حصول الأمهات الحوامل على الدعاية الصحية وما هي متطلبات استخدام وسائل تنظيم الأسرة، ولماذا يجب ان تولد الأمهات بأيادي ماهرة، وبالإضافة إلي التوعية الصحية بدأنا بنشاط تدريب القابلات وفي التدريب كنا نركز على القابلات في التدريب لتحسين مهاراتهن حتى يقدمن خدمة ذات جودة عالية وركزنا كثيرا على المستشفيات المركزية في أمانة العاصمة وبعض المناطق النائية خاصة في خمسة محافظات مدعومة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وهي محافظات مأرب وصعدة وعمران وشبوة والجوف وهي المحافظات التي حصلنا لها على تمويل وطبعاً ما يعيق عمل الجمعية هو ان الجمعية لازالت حديثة النشأة وهي جمعية وطنية لا يوجد لها تمويل والرسوم الذي تدفعة القابلات وهو رسوم الاشتراك مائة ريال لا يغطي شي من نفقات الجمعية أو أنشطتها، وطبعا الخمس المحافظات التي توفر لها تمويل من الوكالة الأمريكية للتنمية عملنا فيها نشاطات كثيرة منها أول شي عملنا تقييم ومسح للقابلات حيث عرفنا كم عدد القابلات في هذه المحافظات وأين يتواجدوا ومختلف مستويات القابلات ونحن عندنا اربع مستويات أو انواع من القابلات عندنا القابلة المؤهلة التي هي دارسة بعد الثانوية العامة ثلاث سنوات تمريض وسنة قبالة، وايضا عندنا قابلات درسن ثلاث سنوات بعد الثانوية العامة علمي وقبالة فقط، وعندنا قابلة دارسة سنتين قابلة مجتمع وبعد السنتين نعمل لها دورة إشراف أورفع ودورة الأشراف هذه تبقى مشرفة قبالة وعندنا قابلة مجتمع والذي هم أكثر عدد منتشرين في جميع أنحاء الجمهورية وهؤلاء مستوياتهم التعليمية هو نهاية المرحلة المتوسطة وسنتين بعدها قبالة وطبعا نتيجة لذلك المسح عرفنا عدد القابلات في الخمس المحافظات واين يوجدن هؤلاء القابلات وكم عدد سنوات الخبرة لديهن وما هي الخدمات التي تقدمها او تقوم بها القابلات وما هي الأشياء التي يحتاجوها، وبعد الخطوة الخاصة بالمسح قمنا بالإشراف على الخمس المحافظات وخلال الأشراف عرفنا أيضا ما هي نقاط الضعف في القابلات فركزنا على بعض النقاط مثل الوقاية من العدوي وهي أكبر مشكلة كانت تواجه القابلة لأنها أكثر عرضة لانتقال العدوى إليها وقد عملنا دورة للقابلات في هذه المحافظات الخمس، الخطوة الثانية التي حققناها هي أننا طلبنا من المنظمات الدولية تقديم المساعدة للقابلات وحالياً لدينا مشروع قد بداء الأن في شهر سبتمبر 2007م وهذا المشروع سينفذ في محافظة شبوة وقد كان المشروع مقرر لمحافظة صعده الا انه تحول الي محافظة شبوة نتيجة الظروف الأمنية التي مرت بها محافظة صعده، وهذا المشروع يستهدف (71) قابلة بحيث يتدربن جميعهن في تدريب مستمر أثناء العمل أخذنا منهم (10) قابلات عندهم دراسات عليا لتدريبهم هنا في صنعاء وهؤلاء ال (10) قابلات سيقمن بتدريب بقية القابلات في محافظة شبوة وقد أنتهت الدورة التدريبية لهؤلاء ال (10) قابلات نهاية الاسبوع الماضي حيث تم تدريبهن هنا داخل الجمعية، وطبعاً مدة هذا المشروع سنتين ونصف وخلال هذه الفترة سنقوم بتدريب ال (71) قابلة وكل قابلة ستتلقى أربع دورات تدريبية اهمها الطوارئ التوليدية، تنظيم الأسرة والتسويق للوسائل والمباعدة ما بين الولادات، الوقاية من العدوى تغذية إلام وأشياء كثيرة تهم صحة الام والمواليد واضافة الي هذا االمشروع الذي حصلنا له على تمويل مؤخرا هناك مشروع اخر وهو ان الولادات التي تتم بأيادي ماهرة هي (33%) فقط الي حد الان نقصد بايادي ماهرة (قابلة) طبيبة، مرشدة صحية، واليد الماهرة طالما وان المستشفيات دائما مرحومة بالولادات و مازالت تعاني من نقص في الكادر وفي الامكانيات وهناك نسبة كبيرة من الولادات تتم بالبيوت على يد مولدات تنقصهن الخبرة والمعرفة بالطرق والوسائل الآمنة للام والمولود وبالتالي يركز هذا المشروع على السماح للقابلات بالولادات المنزلية وان يكون عملهن في المنازل عمل رسمي ونستخرج لهن تراخيص وندربهن التدريب الجيد المطلوب وبالتالي ستتوفر لدينا معلومات وإحصائيات عن عدد الولادات المنزلية وهؤلاء طبعا سيقد من إحصائيات للصحة الإنجابية ووزارة الصحة وهذا المشروع سنبدأ بتنفيذه قريباً وسنعمل له مؤتمر في شهر أكتوبر وطبعاً قبل أن نبدأ بهذا المشروع بدئنا بمراجعة الوصف الوظيفي للقابلة والأدبيات او اخلاقيات المهنية واخلاقيات المهنة هذه طبعاً كانت موجودة ولكنها كانت غير مفعلة وطبعا ما قمنا به من مراجعة لأخلاقيات المهنة كان بمشاركة من وزارة الصحة ومن جامعة صنعاء والمعاهد الصحية بعدن وصنعاء وذلك حتى يكون عملنا رسمي وواضح للجميع[c1] مصادر التمويل[/c]- ما هي مصادر التمويل التي تعتمد عليها الجمعية في تسيير نشاطها والقيام بدورها المطلوب؟- طبعاً إنشاء الجمعية وكما قلت كان نتيجة دعم من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية التي قدمت الدعم الكامل لمشروعين هما (بي اس بي اتش آر) وهي المشاريع التي دعمت الجمعية من حيث تأسيسها وامكانياتنا طبعا محدودة والوكالة الامريكية ستدعمنا حتى نهاية هذا الشهر ولذلك كان علينا البحث عن مصادر تمويل تمكنا من الاستمرار لهذا فكرنا بافتتاح مركز صحي بداخل الجمعية وهذا المركز يقدم خدمات الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة وبرسوم شبه مجانية هي مئيتي ريال فقط ومازلنا نعمل ونأمل في البحث عن مصادر تمويل أخرى تمكننا من الاستمرارية [c1]آلية للتواصل[/c]- كيف يتم تواصلكم في الجمعية مع مختلف الأعضاء المنتسبات إليها في عموم محافظات الجمهورية ترى هل من آلية معينة للتواصل ومتابعة عملهن واوضاعهن المختلفة؟ - بالنسبة لتواصلنا في الاداء شكلنا هذا العام لجان للمحافظات حيث عملنا في المحافظات مندوبات فهناك محافظات لدينا فيها (5) مندوبات وهذا طبعاً يخضع لحجم كل محافظة والكثافة السكانية فيها وطبعا تواصلنا مع هؤلاء المندوبات يتم غالبا بالتلفون والفاكس وعندما يستدعي الامر تنفيذ مهام معينة أو نشاطا ما وهذا الامر او النشاط يحتاج الي نفقات مالية فأننا نقوم بتحويل المبالغ عبر شركات ومؤسسات الصرافة وحتى الآن لا نواجة اية مشكلة في عملية التواصل مع المندوبات او القابلات في المحافظات. [c1]علاقة تنسيق وتعاون[/c]- كيف تقيمون مستوى علاقة التنسيق والتعاون القائم بيتكم وبين وزارة الصحة العامة والسكان والجهات الحكومية الأخرى ذات العلاقة من جهة وبينكم وبين مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الدولية من جهة أخرى؟- نحن بصراحة بيننا و بين وزارة الصحة العامة والسكان والجهات الحكومية الأخرى تربطنا علاقة جيدة جدا وهناك تنسيق وتعاون مشترك ومستمر وطبعاً أي عمل تقوم به الجمعية يتم بمشاركة وزراة الصحة أما مؤسسات المجتمع المدني فنهاك علاقة تعاون مع بعض الجمعيات وذلك بشكل شخصي وتحكمها علاقة شخصية اما المنظمات الدولية فلدينا علاقة تعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وصندوق الامم المتحدة للسكان ومنظمة (GTZ) الاتحاد الأوروبي فهذه المنظمات نقيم معها علاقات تعاون وهي تقدم لنا الدعم باشكال مختلفة وحتى الان نحن غير متفرغين حتى نروح نسوق للجمعية فحتى الآن الناس لا يعرفون ما هذه الجمعية وما هو عملها ونشاطاتها[c1] خطط مشاريع مستقبلية[/c]- هل تتوفر لديكم حاليا اية خطط او مشاريع مستقبلية للفترة القادمة وستركزون عليها جهودكم؟- طبعاً وكما قلت لدينا مشروع تدريب القابلات في محافظة شبوة وهذا المشروع سيستمر حوالي سنتين او سنتين ونصف وستستفيد منه (71) قابلة في محافظة شبوة ولكن لدينا آمل وطموح في ان نعمة ليشمل المحافظات الاخرى وان لا يقتصر على محافظة واحدة فقط لدينا مشروع تشجيع الولادات المنزلة بأيدي قابلات مجتمع وتقيمه على مختلف محافظات الجمهورية هناك أيضا مشروع يعمل الآن في محافظة لحج وهذا المشروع يعمل على تجميع معلومات وإحصائيات عن الصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في المحافظة ولدينا عدة مشاريع أخرى قدمناها الآن لجهات عديدة بحثاً عن تمويل لها ولعل من أبرزها مشروع التوعية الصحية وهذا المشروع يهدف الي نشر التوعية الصحية عبر مثلا عيادات متنقلة ونوصل الي ابعد المناطق ونقدم خدمات صحية في مجال الصحة الانجابية وتنظيم الاسرة وخاصة الناس الذين لا يقدرون الوصول الي من يقدم لهم الخدمة وخاصة الطبقات الفقيرة.[c1]موانع تنفيذ قرار مجانية التوليد[/c]- برئيكم ما هي الأسباب الحقيقية التي تقف عائقا إمام التزام المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية التي تقدم خدمات الصحة الإنجابية بتنفيذ قرار وزير الصحة الخاص بمجانية التوليد في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية رغم صدوره ثلاث مرات في أوقات متفاوتة؟ - بصراحة اقول وبصفة شخصية وبحكم عملي في وزارة الصحة حيث كنت اعمل مديرة لإدارة الإشراف وكان من مهامي النزول الميداني للإشراف على هذا الأمر وكنا قد اشتركنا في دراسة تقيميه عن مدى تنفيذ هذا القرار فكان هناك مبررات من المستشفيات وهي تتمثل بدرجة رئيسية في عدم توفر الإمكانيات والاحتياجات اللازمة لتنفيذ هذا القرار لذلك كان من الضروري بالنسبة لهؤلاء المستشفيات من وجهة نظرهم الاستمرار في فرض الرسوم على الولادات التي تتم في هذه المستشفيات وذلك لمواجهة الاحتياجات والمستلزمات المطلوبة للقيام بهذا الأمر وكانت هذه الرسوم تختلف من مستشفي لأخر حسب الإمكانيات والظروف المتاحة ولكن حتى الان لا ادري ما هي النتائج التي خرجت بها هذه الدراسة وما هي أسباب عدم تنفيذ قرار مجانية التوليد في المستشفيات الحكومية واعتقد انه لازالت هناك مشكلة تعيق تنفيذ هذا القرار والا لما ظل هذا القرار من دون تنفيذ يذكر حتى الآن ونأمل ان توجد الحلول والمعالجات لكل المشاكل والصعوبات التي تعيق تنفيذا هذا القرار وأن يكون هناك تنفيذ فعلياً وكلياً لهذا القرار من جميع المستشفيات الحكومية في عموم المحافظات والمدن في مختلف إنحاء الجمهورية.[c1]كلمة اخيرة[/c]- هل من كلمة أخيرة تودين قولها في ختام هذا اللقاء؟- كلمتي الأخيرة والتي أتمنى أنها تكون مسموعة وهي ان يقدم الجميع لهذه الجمعية كل إشكال الدعم والمساندة ولا اقصد هنا الدعم المادي فقط وأنما اقصد أيضا الدعم المعنوي لأن هذه الجمعية تساهم فعلا في تخفيف نسبة الوفيات والمراضة وتساعد كثيرا في نشر الوعي الصحي وبالتالي فأن الجمعية تحتاج إلي مساعدة ومساهمة ودعم من جميع الجهات الحكومية وغير الحكومية.
انشطة جمعية القابلات
انشطة جمعية القابلات