عندما شاركت في مسرحية " دائرة بدون عنوان" للمخرج والكاتب المبدع فيصل بحصو لم تكن لدي فكرة بالمشاركة الخارجية لكن وجدت نفسي أعود لماضٍ مسرحياً بدأت فيه المسرح وأنا في سن الخامسة عشر وشاركت في مسرح القوات المسلحة وأنا في الثانوية العامة وتجندت في مسرح القوات المسلحة تحت مظلة المخرج المسرحي المبدع فيصل بحصو أعود إلى الماضي في ظل الصراعات والحسد والأنانية والكل يحب نفسه هذه هي العودة الذاتية وفي ظل البروفات اليومية فوجئت من المخرج فيصل بحصو ان مسرحية (دائرة بدون عنوان) سوف تشارك في المهرجان التجريبي المسرحي في القاهرة لهذا العام وبدأ اليأس لا الفرح يخيم على تقسيمات وجهي فسألني المخرج لا أرى الفرحة في عينيك.فقلت له إن شاء الله تتم الفرحة، وفي نفسي أقول ياريت من فرحتك يازين شفت الهوى مرة، ولكن لسان حالي يقول عنهم (أرى رؤوساً قد اينعت وحان قطافها) والمقصود به هنا رأس البحصو وسيوفهم القاطعة سيوف التملق والحقد وسموم الكراهية وتزوير التاريخ والدسائس الكريهة حتى لا يخرج هذا العمل عن محافظة عدن، وبينما كانت السيوف القاطعة تبت سمومها كانت هناك بالمقابل شجاعة المقامر والمثابرة لتشق السيوف ويرفع رايتها محافظ محافظة عدن لتنطلق هذه المسرحية الإبداعية في طريقها المستقيم الخلاق (الكلاب تنبح والقافلة تسير) استيقظت القافلة الفنية المتوهجة على صوت كابتن الطائرة وهو يقول أنظروا أيها الفنانون من النوافذ التي على يساركم ترون شرم الشيخ تحتكم وعندما رأى الوفد شرم الشيخ الجميلة تذكروا أنهم سيكونون ضيوفاً في أحسن الفنادق وسيأكلون أجمل الوجبات والذها فلن يموتوا جوعاً كما قال البعض لاني قبل السفر اخبرتهم بالمثل الذي يقول (لا يلذغ المرء من جحر مرتين).عندما شاركت في عام 99م في المهرجان نفسه بمسرحية (المربع الارجواني) لفرقة المسرح الوطني حينما قالوا لنا ان المصاريف ستلحق بكم ولم تلحق بنا المصاريف حتى هذه اللحظة لدى أيها الزملاء احتاطوا لأنفسكم ليس من أجل الجوع، لكن رضاء النفس لا يطيب إلا بالتذوق ولن تهدأ النفس من التسوق، وهكذا هدأ الجميع وجلسوا على كراسيهم بعد أن شاهدوا شرم الشيخ وتحسسوا جيوبهم وأقل طالب مشارك في هذا المهرجان يمتلك مئة دولار كيف حصل عليه اقترضه أو وفرته الأسرة لأبنهم.. ومازال الأمل أن السيوف وان جردت فسيفك ياوزيرنا الرويشان يا داعم المبدعين وفي ظل وجودك تقلد المبدعون الأحياء منهم والأموات التكريمات بكافة أنواعها نقول إن سيفك هو القاطع.
