كشف علماء من جامعة غرب لندن النقاب عن روبوتات تتمتع بالمشاعر في معرض «الروبوتات - العاطفية » في متحف لندن للعلوم وهي روبوتات تحاكي الإنسان في الإحساس والمشاعر !!نعم، مفاجأة مذهلة لم يكن يتوقع أحد حصولها في يوم من الأيام، أن يقابلك إنسان آلي يبادلك المشاعر الإنسانية نفسها من حزن وسعادة وضيق وغضب، الخ. لكن في ظل هذا التنافس العلمي الرهيب بين مختلف الجامعات والمعاهد البحثية على مستوى العالم، وفقد جذب هذا الروبوت الخرافي الأنظار إليه بشده خلال فاعليات المعرض، وأطلق عليه مخترعوه اسم « روبوت القلب» ، الذي يتكون من نصفين احدهما روبوت والآخر دمية. وبحسب ما أوضح مخترعوه فان هذا الروبوت مزود بأجهزة استشعار تستجيب للحركة والضوضاء واللمس والتحفيز بشكل مجفل، تماما مثل الاستجابات البشرية. عندما يقوم أحد بأخذه في حضنه، فانه يستجيب ويلين لهذا الشعور الدافئ كما يبدو وكأن قلبه يخفق وتبدو عليه ملامح المتعة المقلدة، كما يغلق عيناه وتخفت شيئا فشيئا أنفاسه وحركة دقات قلبه. وعندما ينادي أحد عليه أو يهزه ، فانه يجفل وتبدو عليه ملامح الانتباه بشكل واضح. وفي غضون ذلك تثبت يداه وتجحظ عينيه وتزداد سرعة أنفاسه وحركة خفقان قلبه. من جانبها قالت هولي كيف، احدى مطورات المحتوى العلمي في المتحف والذي ساعدت في تنظيم هذا المعرض :« العديد من الأطفال يتجاوبون معه بشكل مختلف. إما أنهم يريدون أن يحتضنوه ويعانقوه وإما يريدون أن يعتنوا به وكأنه طفل صغير أو دمية. أو أنهم يحاولون فقط أن يفزعوه». كما شهد المعرض تقديم روبوت معدني مكون من ستة أقدام على شكل عنكبوت يقوم بتصوير الأشخاص الذين يشاهدونه كما يقوم بإعادة تشغيل ما قام بتسجيله على شاشة بلازما. هذا وقد تزامن إقامة المعرض مع بداية عرض الفيلم الجديد « WALL-E “ الذي يجسد فيه دور البطولة روبوت يعيش حياة وحيدة يبحث فيها عن الحب على كوكب الأرض الصحراوي. وأضافت مدام كيف : فكرة الفيلم قد تكون عادية ومألوفة للجميع، لكن فكرة أن تجعل للروبوتات مشاعر وشخصية كتلك التي يمتلكها الإنسان ، هذا هو ما قد يصبح أمرا مألوفا أيضا للناس ويتم إلغاؤه من قصص وروايات الخيال العلمي. والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو كيف سيكون بمقدور الإنسان والروبوت أن يتفاعلا في المستقبل ؟ فعلا، هذا هو الأمر الذي من المنتظر أن يثير العديد والعديد من الأسئلة الأخلاقية والمعنوية .
أخيرا كُشف النقاب عن الروبوتات العاطفية!
أخبار متعلقة