نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة
عدن / محمد عبدالله أبوراس اختتمت في محافظة عدن أمس الدورة التدريبية حول إدماج النوع الاجتماعي في خطط الأحزاب التي نظمتها اللجنة الوطنية للمرأة بمشاركة ثلاثين مشاركاً من الأحزاب والتنظيمات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني في المحافظة واستمرت من 12 – 14 من يونيو الجاري .وقد قدمت خلال الدورة ورقة عمل من اللجنة الوطنية للمرأة حول النوع الاجتماعي وإدماجه بالخطط مقدمة للأحزاب والتنظيمات السياسية المشاركة في الدورة .وتم خلال الدورة التعرف على نشأة النوع الاجتماعي وتعريفاته وأسسه وأسباب ظهوره وأدواره الاجتماعية وتفرعاتها , كما تناولت الدورة العوامل المؤدية إلى تغيير النوع الاجتماعي واحتياجاته العملية والإستراتيجية بالإضافة إلى مؤشرات عن النوع الاجتماعي في اليمن في مجالات التعليم والعمل ومواقع صنع القرار بالإضافة إلى المشاركة السياسية للمرأة في اليمن في الوضع الراهن ونسبة مشاركتها في إطار الهياكل العليا للأحزاب السياسية وفي مواقع صنع القرار ،كما جرى تعريف المشاركين بتحليل النوع الاجتماعي وأهدافه .هذا وقد تم خلال الدورة تقسيم المتدربين إلى مجموعات عمل وزعت لهم مخطط بعض الأحزاب وجرى تحليلها وفقاً لاحتياجات محددة وجرى تدريب المشاركين على التخطيط وعناصر من جمع بيانات وتحديد الاحتياجات والمشاكل وصياغة الأهداف وإعدادها وفقاً للخطة التنفيذية , وسبل إعداد الميزانيات لتنفيذ الأنشطة بالإضافة إلى سبل متابعة سير تنفيذ الخطط .رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة في محافظة عدن / قبلة محمد سعيد وصفت الدورة بأنها مثمرة وناجحة بكل المقاييس وقالت إنها تميزت بالتفاعل والنقاشات الطيبة وإن برز تباين واختلاف في خطط الأحزاب .وأوضحت قائلة : لقد لاحظنا التباين والاختلاف في خطط الأحزاب وأن للمرأة هامشاً بسيطاً جداً في هذه الخطط باعتبار أنه موجود تحت مسمى النشاط النسوي , وهي عبارة عن جهود مختلفة للنشاط النسوي وهي في الحقيقة لم تدرج كعنصر أساسي في خطط الأحزاب والتنظيمات السياسية . لهذا جاءت هذه الدورة لمعرفة هذا الخلل الموجود حتى تتبناه اللجنة الوطنية كلجنة تعنى بقضايا المرأة والنهوض بها في مختلف المجالات وتتبناها مع الأحزاب كما تبنتها خلال الفترة الماضية , وكان هناك توجه من اللجنة الوطنية وقيادتها بهدف تبني قضية المرأة في كافة المجالات السياسية , وقد كان للجنة عدة برامج خلال الفترة الماضية مع الأحزاب والتنظيمات ومع المرأة المستقلة والمرأة في الأحزاب من خلال الدورات المختلفة وتوجيه الحملات الإعلامية وكيفية إدارة العملية الإعلانية للمرأة المرشحة .اليوم جاء العمل مختلفاً إذ تمثل في كيفية توجيه صناع القرار في الأحزاب بقضية النوع الاجتماعي في الخطط الخاصة بالأحزاب والتنظيمات السياسية .وفي الحقيقة نحن هدفنا هو كيفية الوصول إلى توحيد الرؤى لدى الأحزاب والتنظيمات السياسية حول أهمية دور المرأة في العملية السياسية وكيف تشارك في العملية الانتخابية .ومن هذا المنطلق كان توجه اللجنة الوطنية لإقناع صناع القرار في الأحزاب بنظام الكوتا خلال الانتخابات البرلمانية القادمة وانتخاب المرأة بحصص معينة بتنافس نساء فيما بينهن في الأحزاب أو مستقلات ليصلن إلى مواقع صنع القرار في هذه العملية الانتخابية ، تبايناً في مصلحة المرأة وفي وضع رؤى مستقبلية جديدة واقتناع بأنه لابد أن يكون للمرأة دور ايجابي وفعال في المرحلة القادمة .هذا وقد خرجت الدورة بآلية تدعو إلى إلزام الأحزاب السياسية بتقديم سقف للمرشحات وتقديم الدعم المعنوي للمرأة أثناء الانتخابات واعتماد القائمة النسبية في الانتخابات النيابية القادمة وضرورة استصدار قرار سياسي لإعطاء دوائر معينة للنساء .ومن المقرر أن يتم عقد دورة تدريبية تلي هذه الدورة في العاصمة صنعاء .وكانت الدورة الأولى قد عقدت في محافظة تعز تلتها الدورة التدريبية الحالية في محافظة عدن .