قصر نالوت أو قصر لالوت في المدينة القديمة بنالوت، ليبيا. هو من أقدم «القصور الأمازيغية» في ليبيا ويقع على حافة جبل نفوسة وعلى ارتفاع 640 متراً عن مستوى سطح البحر، كما أنه يطل أو يراقب الطريق الرئيسية التي تربط بين طرابلس و غدامس. لايوجد تاريخ دقيق مسجل لنشأة القصر، إلا أنه يعتقد أن تاريخ إنشاء عدد من القصور المنتشرة في المنطقة يعود إلى القرنين العاشر أو الحادي عشر الميلادي.وتقع مدينة نالوت إلى الجنوب الغربي من مدينة طرابلس على بعد 270 كم تقريباً ،على طريق طرابلس العزيزية نالوت غدامس ، وهي تقع في منتصف طريق طرابلس غدامس 600 كم تقريباً.شيدت مدينة نالوت القديمة على قمة جبل ضمن سلسلة جبال نفوسة وترتفع عن مستوى سطح البحر نحو 640 متراً. وتشرف على الطريق الذي يشق الجبل ويربط بين طرابلس وغدامس.في ظل غياب المصادر التاريخية القديمة التي تتحدث عن نالوت يمكن ربط تاريخ منطقة نالوت بتاريخ إقليم المدن الثلاث وخاصة في العهدين الفينيقي والروماني . إذ أعطاها موقعها المميز الذي يتوسط طريق تجارة القوافل الرابط بين طرابلس وغدامس وغات ثم مناطق ما وراء الصحراء الكبرى في أفريقيا أهمية كبيرة فهي استراحة لتلك القوافل خاصة مع توفر مياه العيون في المنطقة مثل عين تاله وعين تغليس وغيرهما .يرتفع قصر نالوت ليصل إلى ستة طوابق شيدت بداخلها أعداد كبيرة من المخازن التي استخدمت لتخزين الحبوب، الغلال، زيت الزيتون والبضائع لتبلغ نحو 400 مخزن، حيث أن التخزين كان السبب الرئيسي لإنشاء القصر، ولا يزيد عرض كل مخزن عن المترين والنصف وبارتفاع ما بين 1 إلى 1,5 متر. يتميز القصر بعدم وجود ساحة كبيرة في وسطه، أما بناؤه فقد تم من الحجارة الصغيرة و الخشب والجبس.وقد تعرض القصر لقصف مدفعي من قبل الجنود الأتراك بعد سقوط الأسرة القرمانلية العام 1835 حيث ضعفت إساساته واضطر سكانه لهجره، ليتم ترميمه من قبل السكان المحليين في القرن التاسع عشر في مرحلة لاحقة.القصر مهجور منذ العام 1960. وفي ثمانينيات القرن العشرين قام أهالي المنطقة وجمعية أصدقاء البيئة والتراث بنالوت بالتعاون مع هيئة الآثار بترميمه وتنظيفه.