في اختتام فعاليات الحملة الأولى لمكافحة حمى الضنك بمدينة المكلا
من فعاليات الحملة الأولى لمكافحة حمى الضنك
المكلا /مجدي بازياد:تصوير/رشيد بن شبراق : اختتمت بالمكلا فعاليات الحملة الأولى العامة لمكافحة حمى الضنك التي استمرت تسعة أيام وشملت التفتيش والتحري الحشري ورش المنازل وتقديم التوعية والتثقيف الصحي للأماكن المستهدفة. وتحت شعار (معا للقضاء على حمى الضنك في حضرموت) وبعزيمة اللجنة العليا لمكافحة حمى الضنك بحضرموت وطاقات الشباب والشابات المتطوعين حققت الحملة الأولى العامة الكثير من الأهداف والنتائج الميدانية والرقمية بهدف اتخاذ الإجراءات الوقائية لمواجهة أي جائحة قادمة. [c1]تحقيق أهداف وانخفاض مؤشرات[/c]
د. عبدالله سالم بن غوث
أكد الدكتور/ بن غوث انخفاض المؤشرات الحشرية لحمى الضنك بشكل كبير وغير مقلق الأمر الذي يؤكد نجاح الحملات السابقة ودور التوعية والتثقيف في مكافحة هذا الداء . مشيراً إلى أن نسبة الأواني المنزلية الإيجابية ليرقات الإيديس الناقل للضنك انخفضت من 40 % في شهري أبريل ومايو إلى 2 % نهاية الحملة في التاسع من أغسطس 2010م . ولفت إلى أن المصائد الكهربائية لم ترصد أي تكاثر للبعوض الطائر بعد أن تم ضبطها في خمسين موقعاً في مختلف أحياء مدينة المكلا وشدد بن غوث على ضرورة تواصل الرصد الحشري وإبقاء كافة الإمكانيات لمراقبة المرض والمؤشرات الحشرية شاكراً كافة الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني والمواطنين على تفاعلهم في إنجاح هذه الحملة وأفاد د/ عبدالله سالم بن غوث عضو اللجنة العليا لمكافحة الضنك أن الحملة حققت أهدافها من خلال نسب الإنجاز التي حققها المتطوعون في نزولاتهم مشيرا إلى أن خمسة عشر ألف منزل وخمسمائة وستة وستين شملها التفتيش والتحري الحشري فيما تم رش ثلاثة عشر ألف وستمائة واثنين وتسعين منزلاً بالمبيد ذي الأثر الباقي من بين سبعة عشر ألف وسبعمائة وثلاثة وتسعين منزلاً تم زيارتها وبنسبة 77 % ونسبة فصل 9 % وبنسبة تراكمية تقدر بـ 65 % من المنازل المستهدفة في الخطة ، كما تم تقديم الإرشاد الصحي حول مكافحة حمى الضنك لـستة وخمسين ألفاً وخمسمائة وثلاثة وثلاثين شخصاً ، وكذا توزيع احدى عشر ألف نشرة تعريفية بحمى الضنك وطرق الوقاية منها.[c1]استهداف أربعين ألف منزل[/c]
الدكتور عبدالله سالم بن غوث عضو اللجنة العليا لمكافحة الضنك بحضرموت أوضح أن تدشين الحملة الأولى للمكافحة العامة لحمى الضنك تأتي برعاية من اللجنة العليا لمكافحة الضنك برئاسة محافظ حضرموت وعضوية عدد من المكاتب الخدمية ذات العلاقة، وبمساهمة كريمة من الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان ومؤسسة العون للتنمية وعدد من المغتربين الحضارم في المملكة العربية السعودية ، مشيرا إلى أن الحملة تستهدف أربعين ألف منزل في مدينة المكلا والأماكن العامة وأماكن تجمع المياه بمشاركة مائتين وخمسة وأربعين متطوعا ومتطوعة. وأفاد د. بن غوث أن الهدف من الحملة يتمثل في القيام بحملات الرش المنزلي والتفتيش الحشري والتثقيف الصحي الذي نفذه متطوعون وفنيون وعاملون من مكتب الصحة والرصد الحشري بالمصائد الكهربائية ، مشيرا إلى أن الحملة قسمت المكلا إلى خمس مناطق هي المكلا والشرج والديس وفوة وروكب مكونة من عشرين فريقاً وأربعة ملاحظين ورؤساء فرق مدعومين بفرق من مكتب الأشغال العامة للمكافحة خارج المنازل مضيفا أن الحملة تتمحور في ثلاثة محاور رئيسية أولها التشخيص والعلاج والثاني التثقيف الصحي الذي شمل توعية المتطوعين وتوزيع الملصقات والمطويات ، والمحور الثالث الذي يعد أساس الحملة والمتضمن المكافحة العامة ، مبينا أن الحملة ستلحقها حملات أخرى تهدف إلى الوقاية من حمى الضنك لأربعة أشهر قادمة.ونصح د. بن غوث المواطنين بعدم تخزين المياه لأكثر من أسبوع ، وتغطيتها جيدا والتخلص من العلب الفارغة والمياه الراكدة جراء المكيفات وهو مايحتاج الى عملية تثقيف طويلة لإكساب المواطنين مهارات التعامل مع هذه المياه ، داعيا إلى التعاون مع الشباب المتطوعين وإنجاح هذه الحملة كون تلك الجهود لا تمثل هما صحيا فقط بقدر ماهي هم مجتمع بأكمله. [c1]شراكة نوعية بين قيادة السلطة والمانحين[/c]
المدير التنفيذي لمؤسسة العون للتنمية نائب رئيس اللجنة الفنية لمكافحة الضنك بحضرموت د. عادل محمد باحميد أشار إلى أن اللجنة العليا اختطت لنفسها برنامجا من ثلاثة محاور رئيسية تشمل التشخيص والعلاج والتثقيف وأخيرا المكافحة العامة من منزل إلى منزل، مشيرا الى أن اللجنة تشكلت بشراكة نوعية بين السلطة المحلية ومكتب الصحة والمانحين ممثلين بمؤسسة العون ورجال الخير الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان والشيخ عبداللاه سالم بن محفوظ ومحمد حسين العمودي وغيرهم ،والتي أثمرت إقامة أعمال التدريب المستمر لعدد كبير من الكوادر الصحية بالمحافظة وإخراج السياسة العلاجية الواضحة للمكافحة في المستشفيات ، وإطلاق حملة خمسة في واحد سلوك لمكافحة الضنك التي تلخص مجمل ما يمكن القيام به من إجراءات للتصدي لهذا الداء ، إنتهاء بالحملة الأولى التي تستهدف أربعين ألف منزل بمشاركة مائتين وخمسين متطوع ومتطوعاً وفرق المكافحة التي تعمل على التثقيف الصحي والتحري الحشري والرش وأشاد باحميد بالتفاعل الكبير الذي لقيته الحملة من قبل المواطنين الذين تقبلوا الفرق التطوعية ، وكذا المانحون للحملة التي تهيئ لحملات قادمة ، مشددا على ضرورة استمرار منهجية التثقيف الصحي والتحري الحشري ، بحسب الاحتياج على مدار العام ، ضمن خطة المحافظة المتكاملة لمكافحة الضنك والقضاء عليه.[c1] قضية مجتمع ومهمة وطنية [/c]المدير العام لمكتب الصحة العامة والسكان بحضرموت الدكتور العبد ربيع باموسى أكد أن الحملة تعد القاعدة لانطلاق توعية شاملة للمواطنين في أحياء مدينة المكلا مثمنا دعم السلطة المحلية بالمحافظة ومؤسسة العون للتنمية ورجال الأعمال وكافة المنظمات والجمعيات المشاركة لمحاصرة داء الضنك الذي أودى بحياة أكثر من عشرة أشخاص هذا العام ، مؤكدا أن مكافحة الضنك ليست مهمة مكتب الصحة بقدر ماهي مهمة وطنية وواجب ديني يحتم على كافة شرائح المجتمع المشاركة فيه لإنجاح هذه الحملة والحملات القادمة وأفاد د. باموسى أن المرحلة الأولى من الحملة كلفت ستة وخمسين مليون ريال ، لافتا إلى أن الحملة تهدف إلى تجنيب المكلا أية جائحة خلال الفترة من فبراير حتى يونيو 2011م في الموسم القادم. وفي زيارات ميدانية على المواقع التي بدأت فيها الفرق التطوعية أعمالها لرش المنازل بالمبيد الحشري والقيام بعمليات التثقيف الصحي والتوعية كان العمل الجاد والصادق عنوانا لدى أولئك الشباب والشابات والمشرفين والملاحظين الذين تحملوا عناء ومشقة الوصول إلى كل منزل مستهدف في الحملة في سبيل القضاء على حمى الضنك في المحافظة.[c1]دعوة إلى تسهيل المهام [/c]وأشار الشاب ناصر عمر باعساس والشابة رحاب محمد باهيج المتطوعان في الحملة إلى أن مهامهما تتضمن رش الجدران في المنازل بالمبيد ذي الأثر الباقي والبحث في الأواني والأوعية والخزانات عن أية عوارض لوجود أية بيوض أو يرقات وأخذ عينات منها لعرضها على المختبر الحشري للتأكد منها ، مضيفين أن مهمتهما لم تقتصر على ذلك بل تتعداه بالتوعية والتثقيف للأسرة في كل بيت ذكورا وإناثا وتصحيح بعض المفاهيم المغلوطة عن فيروس حمى الضنك وطرق الإصابة وكيفية الإنتقال، داعين سكان المنازل إلى تسهيل مهامهم وعدم رفضهم لمافيه المصلحة العامة [c1]تأكيد دور المواطن [/c]المواطنان أنور أحمد وسعيد قنيزع قالا أن تنفيذ هذه الحملة من الأهمية بمكان للاستعداد لأية جائحة قادمة لمرض الضنك داعين كافة ساكني المنازل في المحاور الخمسة إلى فتح أبوابهم أمام الفرق التطوعية للقيام بعمليات الرش المنزلي والتثقيف والتوعية بالمرض ، شاكرين كل من أسهم في تنفيذ هذه الحملة التي ستساعد على التصدي لهذا الداء الذي ضرب بقوة في مدينة المكلا على وجه الخصوص في هذا الموسم .[c1]رفع تقارير ومتابعة يومية[/c]الأخ محمد أحمد فريجان أحد الملاحظين تحدث عن دوره في الحملة المتمثل بمتابعة الفرق التطوعية وعمال الرش في حالة اعتراض أحد ساكني المنازل على دخولهم أو في حالة مواجهة منازل مغلقة والرفع بتقارير يومية عن أية مشكلات تواجه الفرق والملاحظين ، ودعا المواطنين إلى التفاعل مع هذه الحملة وإنجاحها .[c1] تصنيف البعوض واليرقات [/c]صالح أحمد محسن المفلحي رئيس المختبر الحشري في محور مكافحة الكلاريا حضرموت شبوة المهرة أشار إلى أن المختبر يقوم بتصنيف وتحديد أنواع البعوض الطائر واليرقات ، بعد أن يتم تجميعها من الميدان ليتم في المختبر تصنيف الأطوار الأربعة لليرقات التي تمر بها اليرقات ، مضيفا أن المختبر يتسلم من الفرق العاملة في الميدان التي تستكشف تجمعات البعوض وتأخذ عينات من المواقع الموبوءة لتسليمها إلى المختبر لفرز الانواع وتحديد النوع الناقل للضنك ، لافتا إلى أن المختبر تسلم عدداً من العينات من محور المكلا أربعاً ومن محور الديس خمساً ومن محور الشرج ثلاثاً ومن محور فوه عينة واحدة ومن محور روكب اثنثي عشرة عينة ، حيث بلغ إجمال العينات في الثلاثة الايام الاولى ثماني وعشرين عينة في المحاور الخمسة ، وتم الكشف عن وجود بعوضة الإيد إيجبتاي من المنازل التي أخذت منها العينات كما تم توزيع المصائد الكهربائية بمعدل خمس لكل محور يتم تسليمها بعد ذلك للمختبر الحشري لفحصها والتأكد من وجود أو عدم وجود فيروس الضنك لاتخاذ إجراءات المكافحة المتبعة [c1]مركز المعلومات رصد وإحصائيات يومية [/c]محمد عبدالله بافضل مدير إدارة المعلومات بمكتب الصحة رئيس فريق المعلومات في الحملة تحدث عن المنازل المستهدفة التي بلغت سبعة وعشرين ألفاً وأربعمائة وثلاثة وخمسين منزلاً توزعت على خمسة محاور ففي المكلا ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمانية وأربعين منزلاً فيما بلغت في محور الديس سبعة آلاف وسبعة عشر منزلاً وبلغت المنازل في محور الشرج ستة آلاف وثمانمائة واثنين وعشرين منزلاً ، وفي محور فوه خمسة آلاف وستمائة وثمانية عشر منزلاً ، وأخيرا محور روكب ثلاثة آلاف وسبعمائة وخمسة وخمسين منزلاً ، مشيرا إلى أن عدداً من المنازل رفضت الرش بالمبيد ذي الأثر الباقي فيما كان بعضها مغلقا ، وفي مجال الإستكشاف قال بافضل تم استكشاف البعوض في ثلاثة آلاف وسبعمائة وثلاثة منازل ، كما تم فحص الأوعية الخازنة للمياه حيث تم فحص خمسة آلاف وخمسة وثمانين وعاء ، ثبت إيجابية مائة وستة عشر وعاء منها ، وفيما يخص التثقيف الصحي تم تثقيف أربعة عشر ألفاً ومائة واثني عشر شخصاً منهم ستة آلاف وستمائة وسبعة وثمانين ذكراً وسبعة آلاف وأربعمائة وثمان وثلاثين انثى ، لافتاً الى أن مركز المعلومات يتلقى أية معلومات جديدة يوميا لإضافتها.[c1]آلية العمل في مختلف المحاور[/c] الإخوة رئيس محور الديس الأخ خالد الكلدي ورئيس محور الشرج صلاح عبدالقادر باسندوة ورئيس محور المكلا عبود ناصر بايعشوت تحدثوا عن آلية العمل في المحاور من حيث سير الخطة اليومية للفرق قائلين : أنه تم توزيع الفرق على عدة قطاعات تحت إشراف ملاحظين على الشباب والشابات الذين يقومون بزيارات للمنازل للدخول إلى البيت واستكشاف المواقع وأخذ عينات وتوعية وتثقيف كل أسرة وتعبئة الاستمارات بعد ذلك يقوم عامل الرش بنثر المبيد ذي الأثر الباقي على جدران المنزل ،ووضع بعض المصائد الكهربائية في بعض المنازل ليتم نقلها بعد أيام إلى المختبر الحشري لفحص البعوض الموجود فيها ، ودعا الكلدي وباسندوة وبايعشوت المواطنين إلى التعاون والتفاعل مع الحملة وتقديم كافة التسهيلات كون ذلك سيسهم في اكتشاف أية بؤر للبعوض الناقل لحمى الضنك.[c1] تعاون وصعوبات [/c] الشباب والشابات وزيارة عدد من المنازل تبدا فيها الفتيات بالدخول إلى المنزل لاستكشاف أية آنية أو أوعية وطلب رب أو ربة البيت لتوعيتهم وتثقيفهم بحمى الضنك وطرق الوقاية وأعراض المرض وطرق انتقاله ، وأخذ العينات من الخزانات المملوءة بالمياه لإرسالها إلى المختبر الحشري للتأكد من وجود أية بيوض أو يرقات، ومن ثم دخول الشاب إلى المنزل للقيام بعملية الرش بالمبيد في جدران الغرف والمنازل ، وأخيرا وضع علامة على المنزل بعد الإنتهاء من عملية التوعية والرش حتى لاتتكرر العملية مرة أخرى.[c1] ترحيب وتفاعل [/c] المواطنون كرامة سعيد الجريري ومحمد الجيلاني وخالد سعيد محمد عبدالله علي في أحياء المكلا والشرج والديس وروكب عبروا عن تفاعلهم مع الفرق الطوعية وترحيبهم بالدخول إلى منازلهم لتنفيذ المهام الموكلة لهم ، داعين الجهات ذات العلاقة إلى الاهتمام بصحة البيئة كونها المتسبب الأول في انتشار الكثير من الأمراض والأوبئة ، وأكد المواطنون ضرورة أن تنفذ الحملات في أوقات عاجله لتلافي انتشار أكبر للمرض وزيادة التوعية بمخاطرها وطرق الوقاية مشيدين بالجهود المقدمة من كافة الجهات الرسمية والشعبية وأهل الخير في سبيل تخفيف وطأة داء حمى الضنك في العام القادم.