.. لا ضير من البوح بأن مسؤولية كبرى تقع على عاتق المرأة اليمنية لإنجاح الانتخابات الرئاسية والمحلية المقرر أن تشهدها بلادنا خلال شهر سبتمر المقبل.ومن البديهي الإشارة إلى أن هكذا مسؤولية وجب أن تعيها المرأة الناضجة الوعي للمهام الوطنية الماثلة والموجب إنجازها باتقان واعٍ وعقلاني للارتقاء بمستوى الأداء التنموي والاقتصادي والسياسي والاجتماعي المقرون بالاستحقاق الديمقراطي وممارسة الحقوق الإنسانية المشروعة المجسدة لمثل وقيم الشريعة الإسلامية السمحة والنابعة من جوهر النهج الوطني الديمقراطي الذي اتخذته قيادتنا السياسية بزعامة فخامة الأخ القائد/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية - حفظه الله - لتحقيق الأهداف الوطنية الطموحة للثورة والإنسان اليمني التواق لبناء الغد اليماني الرغيد، غد شموخ الهامات وبلوغ المصافات الراقية للعيش من عز وجلال بين أحضان وطن الـ 22 مايو 1990م... ولأن المرأة هي الأم والأخت والزوجة والزميلة ورفيقة مشوار أخيها الرجل في كل المراحل والمنعطفات وعلى عاتقها يقع الجزء الأكبر في تربية الإنسان وغرس القيم والمثل الإنسانية بين كيانه منذ الوهلة الأولى لولوجه إلى عالم الحياة فلابد أن يطبع بالكثير من طبائعها ومفاهيمها للحياة قبل أن تصقل هذه الطبائع والمفاهيم بالمنهاج المدرسي وسلوك ومكتسبات الآخرين في الحي والمدرسة والمجتمع ككل.. لذا لابد أن نستنتج أن للمرأة تأثيراً نفسانياً وروحانياً كبيراً على خيارات أخيها الرجل باعتبارها النصف الآخر له.ومن هكذا منطلق يصعب اغفال الدور التوعوي - التحريضي الذي يمكن أن تؤديه المرأة لإنجاح العملية الانتخابية وذلك من خلال افساح المجال واسعاً لها لتفعل فعلها المؤثر من خلال تواجدها النشط في مختلف مراتب العملية الانتخابية أكان في اللجان الانتخابية أو الإعلامية أو الرقابية أو التوعوية أو كمرشحة وناخبة استكمالاً للمشاركة الواسعة النشطة لكافة فئات الشعب وباعتبار أن حق المشاركة الواسعة للجميع تعد حقاً من الحقوق الديمقراطية المشروعة وليس هبة من قبل هذا الحزب أو ذاك أو هذا المسؤول أو ذاك ممن لا يتورعون البتة عن التغني ليل نهار بحرية المرأة ومشاركتها دون التورع فينة واحدة من سلبها كافة حقوقها ومكاسبها الإنسانية فور يقينهم بمجرد شروعها بممارسة حق المشاركة المشروعة الفعالة في مثل هكذا فعاليات أو استحقاقات نيابية كانت أو محلية أو مجرد الطموح لتتبوأ مركزاً قيادياً سياسياً أو رسمياً أو جماهيرياً سرعان ما تكشر الأنياب في وجهها وتنتصب أشراك الاحباطات في طريقها لثنيها عن مجرد الشروع وهذا فعلاً ما جبل البعض على ممارسته بغية إشباع غرائز التسلط والاستحواذ الذكوري.
الانتخابات ومسؤولية المرأة
أخبار متعلقة