مانيلا /اف ب:اشتبكت الشرطة الفلبينية مع آلاف المتظاهرين في العاصمة مانيلا بعد ساعات قليلة من إعلان الرئيسة غلوريا أرويو حالة الطوارئ في البلاد على خلفية كشف محاولة انقلابية ضدها.وقد حاولت الشرطة تفريق المتظاهرين الذين كانوا يريدون التجمع عند نصب يخلد ضحايا " انتفاضة الشعب" في الذكرى الـ 20 للإطاحة بالرئيس الأسبق فردناند ماركوس.وقد أشار قانونيون إلى أنه على خلاف الأحكام العرفية فإن حالة الطوارئ لا تجمد النشاط السياسي للمعارضة, وإن كانت تخول الرئيسة الحكم عن طريق المراسيم.وقد عززت السلطات الأمن في العاصمة مانيلا وعطلت المدارس تحسبا لأي طارئ بعد كشف تورط عدد من ضباط الجيش بينهم أحد مسؤولي فيلق الكشافة للقوات الخاصة في محاولة انقلابية تحالف فيها أقصى اليمين مع أقصى اليسار حسب تعبير أرويو في خطاب مسجل ليلة الخميس.وأوضح قائد الجيش الجنرال هيرموجينز أسبيرون أن الخطة كانت ترتكز على تحريك نحو 200 جندي باتجاه القصر الجمهوري لإسقاط رئيسة البلاد بالقوة، وأن الجيش صادر وثائق تشير إلى مخطط الانقلاب منذ ديسمبر الماضي بعنوان "الثورة الأخيرة".وأشارت أرويو إلى أن مدنيين ضالعون في المحاولة الانقلابية, وهي محاولة قللت المعارضة من شأنها واتهمت الرئيسة بأنها تبالغ في رد فعلها فـ "ربما يكون هناك خطر من جزء صغير داخل الجيش, لكنه ليس من الخطورة بحيث بإمكانه إسقاط الحكومة", كما قال إيرل بارينو من معهد الإصلاح السياسي والانتخابي. وكانت رئيسة الفيليبين غلوريا ارويو قد أعلنت أمس الجمعة حالة الطوارئ في انحاء البلاد وامرت باعتقال الضباط العسكريين والمدنيين الذين يشتبه في ضلوعهم في محاولة جديدة للاطاحة بالحكومة. وحظرت كافة التظاهرات بعد ان اعلنت ارويو حالة الطوارئ وامرت قوات الجيش بوقف اية محاولات لعقد "تحالف تكتيكي" بين التيار اليميني والقوى الشيوعية "لاقامة نظام غير دستوري". وقالت ارويو في كلمة تلفزيونية "لقد احبطت الحكومة هذا العمل غير المشروع" ودعت الى الهدوء في الوقت الذي اغلقت فيه القوات المسلحة محيط القصر الجمهوري ومعسكرات الجيش في المدينة. وقالت ارويو "بصفتي قائدا للقوات العسكرية فانني اسيطر على الوضع" موضحة ان عددا من المدنيين شاركوا في المخطط المزعوم مؤكدة "لن نتغاضى عن هؤلاء الذين قدموا الدعم والمال لهذه المحاولة".وتمت اقالة ثلاثة ضباط من وحدات الامن الخاصة من مناصبهم حسب بيان للجيش.وسبق ان تعرضت الرئيسة ارويو لتمرد عسكري في يوليو 2003 كما طالب البرلمان بتنحيتها العام الماضي الا انها تمكنت في الحالتين من النجاة. وغالبا ما تتكاثر الشائعات حول انقلاب محتمل في الفيليبين.