حدث وحديث
بات يقيناً للعامة من سكان المعمورة أن حالات الاغتراب واللاوعي الذي كابدته وما زالت وستظل تكابده أحزاب اللقاء المشترك جراء الهزائم الموجعة التي منيت بها من قبل الأغلبية الجماهيرية الواسعة من أبناء شعبنا اليمني الوفي والواعي بكل عقلانية وإدراك لما هية ما تبطنه جماعة (المشترك) بين أجندتها من ضغائن ونزعات انتقامية ناتجة عن ترسبات تراكمية من الاحباطات المتتالية والكبوات المزمنة – المتعاقبة منذ نشأتها الأولى وشغفها المتهور للانفراد والاستحواذ على مقاليد السلطة والثروة وتسخيرهما لإشباع رغبات ذاتية ضيقة الأفق ونزوات عقائدية لا تخلو من الأضرار الفادحة بالمصالح الوطنية العليا للوطن والمواطنين وتتنابذ كلياً مع قدسية عقيدتنا الإسلامية السمحاء.هذه المكايدات المتتالية وما نتج عنها من حالات اغتراب واللاوعي تزداد تصاعداً بين كل فينة وأخرى دون أن تتيقن جماعة اللقاء المشترك لخطورة عواقب ما ستؤول إليه وضعيتها المزرية للغاية, فلتتعظ وتعتبر على أقل تقدير من إخفاقاتها الملازمة لها طوال مشوارها السالف والمنظور وهو ما يحتم عليها أن كان تبقى لديها ما تيسر من العقلاء أن تقف وقفة موضوعية عقلانية لمراجعة حساباتها وتكتيكاتها لتجد لها رؤية إستراتيجية تتصالح من خلالها مع الوطن والمواطنين على أقل تقدير وبالتالي تنزع في مناحي صناعة الأفعال الخيرة ذات المنفعة الفعلية لهذا الوطن وأبنائه لترضى عنهم القاعدة الجماهيرية الواسعة التي ما لبثوا يتشبثون بأنهم خير من يمثل مصالحها وينشدون تحقيق رفاهيتها دون أن يتساءلون لماذا خذلتهم هذه الجماهير في الانتخابات البرلمانية الماضية؟؟.. ولماذا جرعتهم الهزيمة النكراء أثناء الانتخابات الرئاسية والمجالس المحلية؟!بل لماذا نبذتكم غير مأسوف عليكم لتهتف من أعماق قلوبها.. نعم لعلي عبدالله صالح رئيساً وقائداً لمسيرتنا النهضوية والديمقراطية الحديثة بل ولماذا خسرتم رهانكم عندما أدرتم ظهوركم وأقفلتم عقولكم وتمنعتم عن المشاركة في دعوة الحوار لمناقشة مبادرة إصلاح وتطوير النظام السياسي التي أطلقها فخامة الرئيس / علي عبدالله صالح واخترتم الانطواء والعزلة الجماهيرية لتتقهقرون أمام الاندفاعات الهادرة لكافة فئات الشعب اليمني ومنظماته الجماهيرية ومنظمات المجتمع المدني المؤيدة بكل بهجة وإكبار لمبادرة الرئيس / علي عبدالله صالح – حفظه الله -.لذا لا خير لأحزاب اللقاء (المشترك) من التطهر من الأدران العالقة في تركيباتها النفسية ومخيلاتها المتوهمة بأن منافعها المصلحية الضيقة باتت تتزاحم وتتعارض حد التصادم والتشظي مع مشروعية ومقتضيات تحقيق المنافع الوطنية العليا وتلبية المتطلبات الإنسانية الواسعة لكافة أبناء شعبنا اليمني للعيش بين أتون وطن يتسع للجميع وينعم بخيراته الجميع في ظل مواطنة متساوية وحياة كريمة نابذة لكافة صنوف القمع والإذلال والإكراه انسجاماً مع آمال وأحلام وطموحات الجماهير اليمانية العريضة وتحقيقاً للأهداف الستة لثورتنا السبتمبرية المجيدة ونضالات كل الشرفاء المخلصين لهذا الوطن اليماني المعطاء.