مؤكدا أن ذلك "يصون" وحدة العراق
بغداد / وكالات:جدد رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق عبد العزيز الحكيم أمس الاثنين المطالبة بإقامة "إقليم الوسط والجنوب" ذو الأغلبية الشيعية لأنها ستسهل "مكافحة الإرهاب", متهما "التكفيريين والصداميين" بمحاولة اشعال "نار الحرب الطائفية". وقال عبد العزيز رئيس لائحة الائتلاف العراقي الموحد (128 نائبا) في بيان بمناسبة ذكرى أربعين الإمام الحسين "في الوقت الذين نؤكد فيه وحدة العراق أرضا وشعبا... ندعو إلى قيام إقليم الوسط والجنوب لأن ذلك سيساهم في تحقيق الأمن ومكافحة الإرهاب من جهة ثانية كما يساهم في صيانة العراق وإبقائه موحدا". وأضاف "نعيش اليوم ظروفا حساسة... فالصداميون والتكفيريون مارسوا جرائم القتل الجماعي وعمليات التهجير والاغتيالات تعبيرا عن الحقد الدفين ضد آل البيت ومحاولة إشعال نار الحرب الطائفية للقضاء على المكاسب التي تحققت بعد سقوط صدام ونظامه". ودعا إلى "التسلح بالوعي والبصيرة الكاملة لكي لا ينجر العراقيون إلى ما يريده أعداء العراق من التكفيريين والصداميين (...) ونؤكد ضرورة التصدي الكامل للإرهاب". وكان الحكيم أعلن في مدينة السليمانية (330 كلم شمال بغداد) أواخر العالم الماضي أن " الفدرالية خيار صحيح في كردستان العراق وخيار صحيح في وسط وجنوب العراق وفي بغداد وفي أي من مدن العراق". ورأى الحكيم في بيانه "اننا مقبلون على مرحلة جديدة في تاريخ العراق ونحن جادون في المضي قدما في تطبيق الدستور والدفاع عنه", مؤكدا "ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة الجديدة التي نريدها حكومة مشاركة وطنية يساهم فيها الجميع"، وتابع "نكرر دعوتنا للجهات الدينية والسياسية العراقية وفي العالمين العربي والإسلامي إلى تحمل مسؤولياتهم في الدفاع عن العراقيين وإدانة الإرهاب ومكافحته, لأنه موجه ضد العراقيين كما انه يشكل خطرا على المنطقة سيمتد إليهم أيضا". وأكد أن "مشكلة الإرهاب في العراق أصبحت متجذرة... نعتقد بشكل راسخ أن إشراك الشعب في مكافحة الإرهاب هو من السبل الناجحة... لذلك نؤكد دعوتنا إلى تأسيس اللجان الشعبية لمكافحة الإرهاب على أن ترتبط بالأجهزة الرسمية". وأخيرا, أوصى الحكيم أتباعه "بالالتزام بأوامر وتوجيهات المرجعية الدينية العليا المتمثلة" بآية الله العظمى علي السيستاني بعد أن "أثبتت خلال كل الأحداث الماضية انها الوجود القوي والفاعل الذي يستند إليه أبناء الشعب".على الصعيد الميداني وفيما تحل الذكرى الثالثة لحرب على العراق وسط استنفار أمني واسع بصفوف القوات العراقية والأميركية، لتوفير الأمن في مدينة كربلاء الشيعية التي يتدفق عليها مئات آلاف الزوار في ذكرى عاشوراء.وستشهد المدينة المقدسة التي تقع على بعد 110 كلم جنوب بغداد، مسيرات واسعة للشيعة في ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهما. ويتوقع أن يبلغ زوار المدينة نحو مليوني شخص.وفي المدينة نفسها سقطت أمس الاول قذيفة هاون بالقرب من مرآب سيارات قرب ضريح الحسين، ولم تتسبب في سقوط قتلى أو جرحى.وفي تطور آخر أكدت وزارة الداخلية العثور على 21 جثة مجهولة الهوية في مناطق عدة بالعاصمة العراقية، جميعها كانت مقيدة وقتلت بالرصاص. على الصعيد السياسي ما زالت مشاورات القادة العراقيين من أجل تشكيل حكومة جديدة تتعثر حيث تم تعليق اجتماعات تشكيل الحكومة لمدة أسبوع، في وقت لم تحسم بعد صلاحيات مجلس الأمن الوطني الذي اتفقت الكتل البرلمانية على تشكيله.وقال النائب الكردي محمود عثمان إنه خلال اجتماع أمس بين رئيس الجمهورية جلال الطالباني ورؤساء الكتل الفائزة، تم الاتفاق على مبادئ عامة بشأن تشكيل مجلس الأمن الوطني دون التوصل لاتفاق نهائي حول صلاحياته.وسيتشكل المجلس من 19 عضوا (تسعة من الائتلاف الشيعي وأربعة من التحالف الكردستاني وثلاثة من جبهة التوافق واثنان من القائمة العراقية وواحد من الحوار الوطني) وسيكون رئيس الجمهورية ونائباه ورئيس الحكومة ونائباه ورئيس البرلمان ونائباه بين الأعضاء الـ19.