عرض / إيفاق سلطانتخدم الكتب الورقية الكتب الإلكترونية والدليل على ذلك الكتاب الورقي الجديد للكاتب المهندس "عبد الحميد بسيوني" الذي صدر عن دار الكتب العلمية للنشر والتوزيع بالقاهرة بعنوان الكتاب الإلكتروني : القراءة ، الإعداد ، التأليف ، التصميم ، النشر ، التوزيع ، وجاء في أربعمائة صفحة من القطع الكبيرة.[c1]تعريف الكتاب الإلكتروني[/c]في البداية يضع المهندس عبد الحميد بسيوني تعريفاً للكتاب الإلكتروني بأنه الكتاب الذي يمكن قراءته على الحاسب ، وأي جهاز محمول باليد. ويتم توزيعه كملف واحد ، ويأتي كعنصر كامل مكتمل بمعنى أنه ليس فصلاً أو جزءاً من كتاب أو سلسلة أو أنه ما زال قيد الانتهاء ، كما أنه يستوعب ما بين 25 ألفاً إلى 400 ألف كلمة.ومن مزايا الكتاب الإلكتروني أنه يمكن طلبه وتسليمه فورياً عبر الوسائط الإلكترونية ، وأنه مضغوط ومريح ويمكن حمله والتنقل به ، ويزيد من القدرة على التحكم في شكل العرض مع خصائص رقمية لتدوين الملاحظات والبحث والتحول إلى نص مقروء ، مع سرعة البحث عن المعلومات ، وتحويل النص إلى صوت ، كما يمكن قراءته في إضاءة ج زئية أو في الأماكن المظلمة ، بالإضافة إلى قلة تكلفة توزيعه إلى حد كبير.[c1]فوائد الكتاب الإلكتروني وعيوبه[/c]أما فوائده بالنسبة للمؤلف فهي عديدة منها ، أنه يمكن للمؤلف نشره بنفسه وتوزيعه على موقع في شبكة الإنترنت أو وضعه على قرص بسعر زهيد أو أنه لا يقبل الانتظار إذا أراد المؤلف نشره في الحال ، وهو قابل التغيير والتحديث بسهولة دون الحاجة إلى دورة طباعة أو البحث عن ناشر أو إلغاء الطبعة أو الاستغناء عنها ، فضلاً عن أنه يزيد من ربحية المؤلف مع احتفاظه بكافة حقوق الملكية الفكرية التي لا تنتهي.أما عن عيوب الكتاب الإلكتروني من جهة نظر القارئ لأنه قد لا يكون هناك توافق في البرمجيات والتنسيقات المختلفة ، فهو يحتاج إلى تغذية كهربائية ، وقد تكون قراءته صعبة بالنسبة لبعض القراء وقد تمنع طباعته ونسخ مقتطفات منه ، وأن أجهزة القراءة قد تكون مرتفعة الثمن حالياً.أما عيوبه من وجهة نظر المؤلف والناشر ، فإنه يمكن نسخه مرات بدون إذن إذا لم يكن محمياً ، كما يمكن التقاط الصور والرسوم التوضيحية عن طريق التقاط صورة الشاشة نفسها ( برنت سكرين ) ثم اللصق ، وقد لا يوجد تنسيق مميزاً أو متفق عليه ، فضلاً عن صعوبة وضع الرسوم التوضيحية الكبيرة ، وعلى ذلك فمن الصعب القول بانتهاء عصر المطبوعات الورقية أو انتهاء منفعتها إذ لا يزال النشر الإلكتروني صناعة غير واضحة المعالم وفي بداياتها الأولى.[c1]تنسيقات الكتاب الإلكتروني[/c]وهناك عدة تنسيقات من الممكن الاختيار من بينها ، منها :تنسيق قارئ مايكروسوف وهو يظهر النص في صفحة واحدة وتنسيق قارئ موبي بوكيت ويتميز بخصائص تقليب الصفحات باللمس ، وتنسيق قارئ الحاسب المحمول ويتميز بأنه يعرض الكتاب بعدة أنواع من خطوط الكتابة مع تغيير مقاس الخط ويمكن من خلاله التحكم في كيفية ظهور النص على الشاشة.وهناك تنسيق جيم ستار هو يظهر الكتاب الإلكتروني كما لو كان كتاباً ورقياً ولكن بالخصائص الإلكترونية الإضافية المميزة مثل الفهرس المدمج البحث عن الكلمات وشاشة لمس لكتابة الملاحظات وإضافة وتحديد أجزاء النص وعمل إشارات مرجعية ، وغير ذلك من عالم التنسيقات التي وردت في الفصل الأول من الكتاب "المفاهيم الأساسية للكتاب الإلكتروني" الذي ينهيه الكاتب بجدول مقارنة بين تلك التنسيقات من حيث منصات والعمل والصور والرسوم والتنقل في الكتاب وبرنامج القراءة ومزايا كل تنسيق.[c1]كيف تقرأ الكتاب الإلكتروني وتكتبه[/c]أما عن كيفية قراءة الكتاب الإلكتروني فهناك القراءة على شكل ملف أكروبات " بي. دي. إف " وبصورة ملف تنفيذي أو على هيئة كتاب محمول ، ثم يخصص المؤلف فصلاً عن كيفية كتابة الكتاب الإلكتروني وفيه يتحدث عن تخطيط كتابه ، الكتاب الإلكتروني ، ثم طرائق الكتابة فهناك الطريقة التقليدية ، وطريقة النص المتشعب ، وباستخدام لغات البرمجة المختلفة ، وهناك من يريد إضافة الوسائط المتعددة في كتابه الإلكتروني واحتياجه إلى وضع مقتطفات الصوت والحركة وغيرها ، ويؤكد المؤلف على ضرورة اختيار البيئة المناسبة للعمل قبل بداية التوجه إلى كتابة الكتاب الإلكتروني ، بحيث تمنع هذه البيئة العوائق باستخدام مكتب مناسب موصل مع التغذية الكهربائية ، بطريقة جيدة ومجهزة بالتجهيزات الملائمة واستخدام حاسب حديث متصل بشبكة الانترنت وشاشة كبيرة مريحة للعين وتوفير البرمجيات التي تناسب العمل مثل : برنامج معالج النصوص " وورد " ، وبرنامج رسوم مناسب مثل " فوتو شوب " ، وبرنامج تحميل ملفات ، وبرنامج إنشاء كتب إلكترونية.ولعل اختيار قالب الكتاب الإلكتروني يعد خطوة مهمة في تصنيع الكتب الإلكترونية وينصح المؤلف بأنه من الأفضل عمل نسخة أصلية للكتاب بصيغة ملف معالجة كلمات " وورد " ، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة تنسيق النص وكتابة العنوان واختيار الغلاف ، وهو يفرد لذلك فصلاً كاملاً عن كيفية التعامل مع تحرير ومعالجة النصوص والرسوم من خلال برنامج " وورد " ، مما يجعل هذا الفصل درساً خاصاً عن هذا البرنامج الشعبي الشهير.أما عن رسوم وغلاف الكتاب الإلكتروني فلأهميتها كواجهة لهذا الكتاب فقد أفرد لها المؤلف فصلاً خاصاً تحدث فيه عن أهمية الوسائط المتعددة ( نص وصور وصوت وفيديو رقمي كامل حركة ) أو يعرف الوسائط المتعددة بأنها دمج أنظمة مختلفة (كمبيوتر ونصوص ومرئيات ساكنة ومتحركة وصوتيات واتصالات ) في نظام واحد يكون في متناول الإنسان.[c1]أدوات التأليف[/c]في الفصل السادس يتحدث " عبد الحميد " عن أدوات تأليف الكتب الإلكترونية وعن شبكة الانترنت والبحث عن الصور والمعلومات ، معرفاً الرابطة أو الروابط بأنها جزء خاص في النص المتشعب يمكن نقره للانتقال إلى جزء مرتبط في الاستند ، ويمكن عادة تمييز الارتباط عن بقية النص بلون أو تسطير ، لمعرفة أنه قابل للنقر عليه.[c1]كيف تنشر وتوزع الكتاب الإلكتروني [/c]عن طريق تحويل مستند " وورد " إلى لغة نص متشعب ، منهياً كتابه بالفصل الثاني عشر الذي يتحدث فيه عن نشر الكتاب الإلكتروني وتوزيعه ، بوضعه على موقع "ويب" ، أو التعاقد مع متاجر الكتب الإلكترونية مثل موقع " أمازن " لنشره وتوزيعه.
|
ثقافة
الكتاب الالكتروني
أخبار متعلقة