الشيخ العبيكان يؤكد ان البعد عن العلماء من أعظم أسباب الغلو
الرياض/وكالات:في اعترافات بثت تلفزيونيا، اعترف سبعة موقوفين أمنيين كانوا ضمن خلية "شقة الخالدية" الإرهابية في مكة المكرمة أنهم تعرضوا لتضليل فكري نتيجة نقص في علومهم الشرعية، كما اعترفوا كيف خططوا لاقتحام سجن الرويس في غربي محافظة جدة لتهريب إرهابيين مسجونين هناك، وجاء في اعترافاتهم كذلك أن من أقنعهم "زعيم اللجنة الشرعية في الخلية" أحمد الخليل الذي كان مطلوباً على القائمة الأولى التي أصدرتها وزارة الداخلية بـ"تكفير الدولة".وكشف خالد الفراج، أن أحمد الدخيل كان يسانده شخص آخر يدعى عبد الله تراوري (مالي الجنسية)، فيما قال السعودي زياد سعيفان إن تراوري هو المسؤول عن شقة الخالدية، وكان من ضمن مشاريع التنظيم في ذلك الوقت ضرب موقع أمني هو سجن الرويس، وذلك وفقا لما ذكرته مصادر صحفية في لندن أمس الأربعاء.وأشار عامر الصاعدي إلى أنه تبلّغ عن وصول "شيخ" إلى مكة المكرمة، قادماً من الرياض، ليقدم دورة في العلم الشرعي، وشاهده يتكلم في الشقة عن "تكفير الدولة"، وأضاف قائلا إنهم لم يستطيعوا مناقشته بسبب عدم إلمامهم الجيد بالعلوم الشرعية.أما عليان الصبيحي فشاهد آخرين يعملون على صنع "الأكواع" التي تستخدم في أدوات السباكة، ويتم حشوها ببارود أسود، ويصنع لها فتيل من أجل استخدامها في تفجير السيارات أو إحراقها. كما حضر عملية منع أحد أعضاء «الخلية»، وهو عامر الصاعدي، من محاولة الانسحاب من الموقع.ووصف خالد طاهر أول دخول له إلى شقة الخالدية بالوضع المريب، وقال: "عندما دخلت صالة الشقة استقبلني عدد من الأشخاص يحملون أسلحة، وكان الوضع مخيفاً جداً.وحول ما ورد في اعترافات أفراد الخلية من إرسال بعضهم لما يسمى الجهاد في العراق قال عضو مجلس الشورى الشيخ عبدالمحسن العبيكان "من يقول إن في العراق جهاداً صحيحاً توفرت فيه الشروط؟، وأشار إلى نتيجة ما يحدث في العراق أصبحوا يقتلون بعضهم بعضاً، ونوه العبيكان إلى أنهم يستمدون فتاواهم من أشخاص لا علم لديهم ولا معرفة بمنهج صحيح، مضيفاً أن الجهاد لا يجوز إلا بإذن الإمام وتحت راية ولي الأمر.ونقلت مصادر صحفية في الرياض عن العبيكان قوله إن البعد عن العلماء من أعظم أسباب الغلو والتكفير والتفجير والتخريب والتدمير، في إشارة إلى اعتراف بعض اعضاء الخلية الإرهابية بأنه ليس عندهم علم، ولم يأخذوا العلم عن العلماء.يشار إلى أن زعيم "اللجنة الشرعية" في الخلية الإرهابية تم قتله في 21 يونيو 2003م في مزرعة غضي بالقصيم، بعد أن تابعه رجال الأمن حتى وصل إلى هناك، كما تجدر الإشارة إلى أن الإرهابيين الذين تم بث اعترافاتهم على التلفزيون السعودي هم خالد الفراج، عليان الصبيحي، عامر الصاعدي، زياد سعيفان (سعوديون)، محمد فتحي السيد (مصري)، خالد طاهر، علي عمر (تشاديان).