[c1]*[/c] استغلال الاعاقات والعاهات مظهر من مظاهر التسول[c1]*[/c] اتهام الجمعيات الخيرية بالمساهمة في تفشي هذه الظاهرة[c1]*[/c] الجهات المختصة بين الاعياء والاهمال في القضاء على هذه الظاهرةاستطلاع/ أحلام علي الحملي:اصبحت ظاهرة التسول من اكثر الظواهر الاجتماعية انتشاراً في المجتمع اليمني. وتتجلى هذه الظاهرة وضوحاً في شهر رمضان وقد اصبح منظر المتسولين المكتظين في الاشارات وابواب المساجد وابواب الجمعيات الخيرية من المناظر التي اعتدنا عليها في حياتنا اليومية ولاسيما في شهر رمضان فما هي الاسباب التي ادت الى تفشي هذه الظاهرة؟ وهل تنعكس هذه الظاهرة سلباً علي المجتمع؟ وما اهم مظاهرها ونتائجها؟ وماراي الشرع فيها والقائمين بها ؟ في هذا التحقيق سنتناول جملة من آلاراء المختلفة عن هذه الظاهرة..[c1]ما مدى انتشار ظاهرة التسول في مجتمعنا اليمني؟[/c]عدنان الوشلي مدير المشاريع في مؤسسة صناع الحياة يقول: ظاهرة التسول ظاهرة منتشرة في اليمن وقد زاد انتشارها في الاونة الاخيرة واصبحت شياً ملموساً.ويقول محمد الشامي - مهندس : ظاهرة التسول ظاهرة انتشرت بطريقة سريعة لكونها اسلوباً سهلاً لكسب الرزق وخاصة في شهر رمضان..اما عن الاسباب التي ادت الى تفشي هذه الظاهرة: يقول الشيخ جبري ابراهيم حسن امام وخطيب مسجد غزوة بدر الكبرى.من اهم الاسباب التي ادت الى بزور هذه الظاهرة الفقر والبطالة التي يعاني منها مجتمعنا اليمني وان من يقوم بهذه الظاهرة قد ابتعدوا عن الله ولم يتوكلوا عليه . ومن هؤلاء من يرى ان التسول اسلوب سريع وسهل للكسب حتى لوكان على حساب أنسانيتهم وكرامتهم.كما يرجع احد الاختصاصيين في علم الاجتماع السبب بالاضافة الى الاسباب الاخرى في ان التسول اصبح سلوكاً مرتبطاً بالشخص المتسول لايستطيع الاستغناء عنه حتى لوكان لديه الكثير من المال.ويقول الاخ/ عدنان الوشلي ان قلة الوعي لدى هؤلاء المتسولين واكثرهم من الجهلة والمتكاسلين وهم يعانون من قلة الدخل او انعدامه فلا يتجهون الى الاتجاه الصحيح لمعالجة فقرهم وتطوير انفسهم بل يتجهون الى الوسيلة السهلة من وجهة نظرهم وهي التسول. هنالك اتهام يوجة الى الجمعيات والمؤسسات الخيرية والدعاة في انهم يساهمون بشكل كبير في تفشي هذه الظاهرة؟يقول الاخ/ عدنان الوشلي: بالنسبة لنا نحن في مؤسسة صناع الحياة لايوجه لنا هذا الاتهام فنحن مؤسسة تنموية تسعى للتغيير الى الافضل بالحث على العمل ومحاولة تدريب وتأهيل الكثيرين على العمل واظن ان كثير من الجمعيات الخيرية تحاول ان تسعى الى نفس الهدف وان اختلفت الطرق..هل يختلف مفهوم التسول بين التسول من الجمعيات او التسول في الشوارع يقول الشيخ جبري: التسول تسول سواء في الشوارع او من الجمعيات الخيرية والدين الاسلامي يمقت هذه الظاهرة بل يشدد على نبذها قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم " لاتزال المسألة باحدكم حتى ياتي يوم القيامة وليس على وجهه نزعة لحم".[c1]ما أهم مظاهر التسول؟[/c]يقول احد الاختصاصيين في علم الاجتماع:من اهم مظاهر التسول في اليمن التسول بالعاهات حيت يأتي احد الاشخاص بابنه او احد اقاربه ويتسول به مستغلاً اعاقته.ويقول الشيخ جبري: من مظاهر التسول في اليمن ان يتسول جميع الافراد في الاسرة وخاصة الاطفال الذين يدعون اليتم.حث الدين الاسلامي على الصدقة وهناك كثير من اهل الخير من يريد ان يتصدق ولكنه لايدري على من يتصدق فمن الذي تجوز عليه الصدقة؟الشيخ جبري : تجوز الصدقة على الاصناف الثمانية المذكورين في الآية " انما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم"..والفقراء والمساكين في الاية هم من لايجدون مايكفيهم وهم غير قادرين على العمل اودخلهم قليل اما المتكاسلون الفقراء فلاتجوز عليهم الصدقه قال تعالى: " لايسألون الناس إلحافا".[c1]ماعقوبة المتسول يوم القيامة؟[/c]الشيخ جبري: للمتسول عقوبة في الدنيا والاخرة في الدنيا يعيش ذليلاً مهاناً اما في الاخرة فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم " من طلب الناس تكثراً فإنما يطلب جمراً من نار جهنم فإن شاء فليكثر ومن شاء فليقلل."[c1]ماهي نتائج هذه الظاهرة؟[/c]يقول الاخ/ عدنان: من اهم نتائج التسول انعدام الثقة والمصداقية مما ادى الى انعدام الثقة في المحتاجين . كما انها اصبحت ظاهرة ملزمة تقبلها المجتمع وفيها تشويه للمجتمع المسلم الذي حث فيه الشرع الى العمل والتكافل.اما عن اهم الحلول للقضاء على هذه الظاهرة يقول الاخ محمد:من وجهة نظري ان اهم الحلول ان تتواجد الكثير من الجمعيات الخيرية التي تعمل على التخصص والتكامل فيما بينها برقابة حكومية.ويقول الشيخ جبري: من اهم الحلول التي اراها مناسبة للقضاء على هذه الظاهرة ان تقوم الحكومة بانشاء مشاريع تستوعب الكم الهائل من الدين لايجدون عملاً كما اناشد الجمعيات الخيرية ان تقوم بمساعدة الحكومة لانشاء هذه المشاريع كما ادعوا الاغنياء لمساعدة الفقراء والاخذ بأيديهم بتوفير فرص عمل حتى ولو كان بدعم المشاريع الصغيرة التي تتبناها بعض المؤسسات الخيرية.كما ادعوا الفقير المتكاسل الى العمل والكد وليعلم ان العمل خير من التسول لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم" من يستعفف يعفه الله.وان الرزق بيد الله وان يحاول ان يجد له فرصة عمل دون الرجوع الى احد. هذه هي ظاهرة التسول في المجتمع اليمني وهذه هي بعض الاراء والحلول التي قد تكون مناسبة للقضاء على هذه الظاهرة التي اصبحت تهز صورة المجتمع اليمني. الذي نتمنى ان ننهض به الى الافضل بالقضاء على جميع السلوكيات الخاطئة.
|
رمضانيات
تفشي ظاهرة التسول في المجتمع اليمني ولاسيما في شهر رمضان ..
أخبار متعلقة