كتب/ هلال عبدالمجيد الصلوي :العالم الصالح لأطفال هو عالم يكون فيه جميع الأطفال قادرين على أن يبدؤوا حياتهم أفضل بداية ممكنة وأن يحصلوا على تعليم أساسي جيد النوعية بما في ذلك تعليم ابتدائي إلزامي ومتاح مجاناً للجميع وأن تقدم لجميع الأطفال بمن فيهم المراهقون فرص كافية لتنمية قدراتهم الفردية في بيئة أمنة وداعمة ونحن سنعزز نماء الأطفال بدنياً ونفسياً وروحياً واجتماعياً وعاطفياً ومعرفياً وثقافياً باعتبار ذلك من الأولويات الوطنية والعالمية. والأسرة هي الوحدة الأساسية للمجتمع وينبغي تعزيزها بوصفها كذلك وهي جديرة بأن تحصل على حماية ودعم شاملين وتتولى الأسرة المسؤولية الأولى عن حماية الأطفال وتنشئتهم ونمائهم .. وينبغي لجميع مؤسسات المجتمع أن تحترم حقوق الأطفال وتؤمن رفاهتهم وأن تقدم المساعدة الملائمة إلى الآباء والأمهات والأسر والأوصياء الشرعيين وغيرهم من مقدمي الرعاية بحيث يتسنى للأطفال أن ينموا ويترعرعوا في بيئة آمنة ومستقرة وفي جو من السعادة والحب والتفاهم مع مراعاة أن الأسرة تتخذ أشكالاً مختلفة باختلاف النظم الثقافية والاجتماعية والسياسية. ونحن نسلم أيضاً بأن أعداداً كبيرة من الأطفال يعيشون محرومين من رعاية الوالدين ومنهم اليتامى والأطفال الذين يعيشون في الشوارع والأطفال المشردون داخلياً والأطفال اللاجئون والأطفال المعرضون للاتجار وللاستغلال الجنسي والاقتصادي والأطفال المودعون في السجون ، وينبغي اتخاذ تدابير خاصة لدعم هؤلاء الأطفال والمؤسسات والمرافق والخدمات التي تعنى بهم وبناء قدرات الأطفال وتعزيزها حماية لأنفسهم.