امرأة تدلي بصوتها في الانتخابات البرلمانية في مركز اقتراع في عمان يوم أمس الثلاثاء.
عمان /14 أكتوبر/ روزيترز :أدلى الاردنيون بأصواتهم يوم أمس الثلاثاء في انتخابات برلمانية قاطعتها جماعة الإخوان المسلمين وجماعات ليبرالية مؤثرة احتجاجا على قانون انتخابي تقول انه يقلص الديمقراطية.ويتوقع محللون ان تسفر الانتخابات عن برلمان طيع مستعد لتأييد السياسات الاقتصادية الصارمة التي طرحتها الحكومة التي عينها الملك عبد الله عاهل الاردن وتهدف الى حفز الاقتصاد وخفض عجز قياسي في الميزانية يبلغ حجمه ملياري دولار .واصطف 12 ناخبا في منطقة بدوين في محافظة المفرق قبل ان تفتح مراكز الاقتراع ابوابها في الساعة السابعة صباحا (0500 بتوقيت جرينتش) . وفي منطقة اخرى من عمان في مخيم الوحدات للاجئين الفلسطينيين نقل مرشحون عشرات من انصارهم بحافلات.وقال سمير الرفاعي رئيس وزراء الاردن للتلفزيون الرسمي قبل الادلاء بصوته في عمان ان هؤلاء الذين لا يريدون التصويت لن يشاركوا مع الآخرين في رسم مستقبل بلدهم.ويحاول الاردن خفض العجز الى 1.06 مليار دينار(1.5 مليار دولار) العام المقبل ويستهدف تحقيق نمو اقتصادي يبلغ خمسة في المئة وان كان ذلك اقل من المستويات التي كانت موجودة قبل الازمة المالية العالمية.ويتخوف الاردنيون من ان برلمانا ضعيفا قد يقبل بتسوية للصراع العربي الاسرائيلي تتخلى عن اي حق لعودة الفلسطينيين ويفرض تسوية دائمة في الاردن الذي ينحدر كثيرون من مواطنيه من اصول فلسطينية.وتلاشى التفاؤل بشأن الاصلاح الذي ساد بعد ان حل العاهل الاردني الملك عبد الله البرلمان في العام الماضي نتيجة ابقاء الحكومة التي عينها على قانون انتخاب مرفوض شعبيا يقول منتقدون انه يضمن تشكيل برلمان مسالم بعد انتخابات يوم أمس .