حدث وحديث
في 17 – 18 يونيو 2003م عقدت بجامعة عدن ندوة تناولت تقويم وتحسين فعالية السياسة الاقتصادية في مجال ادارة الاستثمار وعوامل نجاح المناطق الحرة في اليمن.وحينها تم التأكيد : “ان انشاء وتطوير المناطق الحرة لايتطلب فقط التوجيهات المستمرة، بالرغم من ضرورتها، بل يتطلب اتخاذ خطوات عملية كثيرة ومستمرة من الحكومة ومن القائمين على تنفيذ هذه التوجيهات التشريعية والتنظيمية والسياسية” واجمع المشاركون المطالبة بان “لايكون مصير المقترحات والتوصيات التي خرجت بها الندوة كمصير غيرها”.وفي 18 – 19 يوليو 2005م تمت ندوة مماثلة حول “المناخ الاستثماري في الجمهورية اليمنية – الواقع، التحديات وآفاق المستقبل” وكان ما أبرزه المشاركون في الندوة من معوقات هي : قضايا الأراضي والاستيلاء عليها .. بالاضافة إلى المعوقات الادارية المتمثلة في “النظام البيروقراطي الفاسد الذي يشتت طاقة المستثمر ويهدر وقته وماله في أروقة المكاتب” بالإضافة إلى قضايا التهريب وغياب الخطط الخاصة بانشاء البنى التحتية والخدمات ومعوقات قضائية مثل عدم المام القضاة بالقانون الدولي والاتفاقات الدولية المتعلقة بحركة رؤوس الأموال وكذا صعوبة تنفيذ قرارات القضاء الصادرة وما يعانيه القضاء التجاري من ارتباك في سير أعماله، نتيجة الحركات القضائية التي يعلن عنها من حين لآخر وافتقار القانون اليمني للاستقرار مثل الاستبدالات والتعديلات وغياب النظام المعلوماتي والاحصائي.وفي 10 – 11 ابريل 2007م عقدت بجامعة عدن أيضا الندوة العلمية “بيئة ومحفزات الاستثمار في اليمن” وشارك فيها معظم من شارك في الندوتين السابقتين ومن أهم ما اكدته الندوة “صيانة استراتيجية وطنية للاستثمار محددة بأولويات واضحة من واقع معطيات الاقتصاد الوطني، وأيضا خرجت الندوة الى التوصيات نفسها التي وردت في عامي 2003م و2005م.في 25 ديسمبر 2006 عقد المجلس الاستشاري للاستثمار في محافظة عدن اجتماعا له لمناقشة النشاط الاستثماري بالمحافظة واقر انبثاق لجنة عنه مهمتها الجلوس مع اصحاب المشاريع المتعثرة التي لم يتم تنفيذها حتى الآن ومعرفة الاسباب بهدف الوصول الى معالجات تتضمن تنفيذ هذه المشاريع بعد ان يتم تحديد الاسباب ومسؤولية حدوثها.وكان ابرز اهداف هذه اللجنة انها ليست لجنة ضبط او تنفيذ ولكنها حسب ما ذكرته مصادر رسمية في المجلس الاستشاري للاستثمار ولكنها لجنة لتقديم النصح للمستثمر والجانب الحكومي وتحديد نوع المشكلة واعداد التصور لحلها ورفع ذلك الى جهات الاختصاص.وحتى انعقاد ندوات او تشكيل لجان في ذات الموضوع خلال عامنا الجديد 2008م ما احوجنا ان نتذكر حكاية (مهرة) وهي بقرة كان صاحبها يأتي لها بطعام ويضعه فوق السقف ويقول : هذا لك مهرة.. ولكن مهرة لم تستطع الوصول الى طعامها .. واشتد بها الجوع فمرضت ثم ماتت.