منحته هيئة الاستثمار ترخيصا لمشروع مصنع الإسمنت في 3 أيام
صنعاء/ ذويزن مخشف أشاد رجل الأعمال السعودي الشيخ حسين بن عبدالرحمن العطاس السبت في مؤتمر صحفي بالمناخ الاستثماري في اليمن وقال أن اليمن بلد واعدة تتمتع بالكثير من المناخات والخامات الهائلة والفرص الاستثمارية المتنوعة لاقامة المشروعات الاستثمارية التي تشجع وتجذب مختلف المستثمرين اليها. وقال العطاس في المؤتمر الصحفي الذي عقده بفندق موفنبيك بصنعاء بمناسبة منح الهيئة العامة للاستثمار اليمنية الحكومية له ترخيصا لانشاء مصنع لانتاج الاسمنت بكلفة ملياري ريال سعودي (530 مليون دولار) وبطاقة انتاجية تصل الى ثلاثة ملايين طن سنويا مؤكدا أن ما يتردد من اقاويل بشأن البيئة الاستثمارية في اليمن بأنها "بيئة طاردة للإستثمار المحلي والاجنبي على سواء ماهي إلا إشاعات مغلوطة للواقع الاستثماري الموجود حاليا وتزخر به اليمن حيث يعد هذا البلد (اليمن) مرتكز على مقومات استثمارية من الدرجة الاولى تنافس بقية الدول ومنها دول الخليج". وقال المستثمر السعودي إن الحكومة اليمنية قدمت له كافة التسهيلات والمميزات فهي تمنح تلك التسهيلات بناء عن الاستثمار الجاد. وقال مضيفا "في أي مكان من العالم تجد معوقات أكثر مما وجدناها في اليمن.. لكن بالمقارنة فاليمن يشكل حالة افضل لانه يعطي العديد من الامتيازات الاستثمارية التي تبحث عنها رؤوس الاموال.. وانا شخصيا لمست كل التعاون من قبل الجهات المعنية عند منحي الترخيص لمشروعي الاستثماري حيث حصلت عليه خلال ثلاثة أيام". ويعد المشروع الممنوح للمستثمر السعودي حسين بن العطاس هو الاول والاكبر من نوعه في بلادنا من حيث حجم الاستثمار وطاقة الانتاج في مصانع الاسمنت سواء القائمة حاليا أو المرخص لها حديثا فضلا عن أن المشروع سيوفر حوالي 1500 فرصة عمل. وهذا المصنع الذي يقع في مديرية أحور بمحافظة أبين ايضا هو ثالث مشروع ترخص له هيئة الاستثمار في العامين الاخيرين لاول مرة للقطاع الخاص المحلي والخليجي في مجال صناعة وانتاج الاسمنت. وسئل بن عبدالرحمن عما اذا كان هناك مشروعات اخرى في اليمن فقال "بالتأكيد لدينا استثمارات اخرى بصدد الاعداد لتنفيذها باليمن الى جانب مشروع الاسمنت وإحدى هذه المشروعات الذي سيكون نقله نوعيه هو مشروع استثماري كبير وتجاري وسياحي ضخم في مدينة المكلا بحضرموت خاصة وأن الدولة تولي اهتماما كبيرا وتشجع على الاستثمار في اليمن". وقال العطاس أن إنتاج المصنع سيغطي الأسواق المحلية اليمنية وتصدير الفائض الى الدول المجاورة مشيرا الى دراسات الجدوى الفنية والاثر البيئي والجيولوجي للمشروع تستكمل حاليا حتى ندعو الشركات للتقدم بعروضها لمناقصة انشاء وتجهيز المصنع وفق أحدث وأرقى المستويات العالمية. وعبر رجل الاعمال السعودي عن ترحيبه بأي مستثمر يمني او مواطن عادي في الدخول بمساهمته في المصنع عبر الأكتتاب وقال "حتى اذا ساهموا بدولار واحد فهذا يشعرك ان هذا حق لليمني ولليمن منهم واليهم". من ناحيته أشار رئيس قطاع الترويج بالهيئة العامة للإستثمار محمد احمد حسين أن اليمن ترحب بأي استثمارات خاصة من الأشقاء العرب مؤكدا تقديم جل التسهيلات اللازمة وفقا للإمتيازات التي نص عليها قانون الإستثمار. وذكر أن مكاتب إنجاز المعاملات للمستثمرين وطالبي التراخيص قد جمعت في مكان واحد في مقر هيئة الاستثمار وذلك في عملية لتبسيط الاجراءات والمعاملات بأسرع وقت في مدة اقصاها احيانا 24 ساعة فقط. وأكد أن هيئة الاستثمار تمنح أحقية ملكية الارض للمستثمر في المشروع الذي يتجاوز قيمته مبلغ (10ملايين دولار) وذلك عملا بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية في هذا الشأن. الجدير بالذكر أن المشروعان الاخرين في مجال الاسمنت هما مشروع اسمنت المكلا بمحافظة حضرموت لمستثمرين سعوديين يقودهم عبدالله بقشان بكلفة 260 مليون دولار وبطاقة انتاجية تبلغ نحو 1.3 مليون طن سنويا. أما المشروع الثاني فقد رخص له في محافظة لحج باستثمار محلي يقدر بحوالي 150 مليون دولار لمجموعة شركات هائل سعيد أنعم البارزة وبطاقة انتاجية تقدر بنحو 700 الف طن سنويا. وتشير بيانات رسمية لهيئة الاستثمار أنها منحث خلال الربع الاخير من العام الماضي 2005 تراخيص لانشاء 50 مشروعا اقتصاديا في مختلف المجالات بكلفة اجمالية تبلغ نحو 56.469 مليار ريال ليرتفع بذلك عدد المشاريع المرخصة من قبل الهيئة منذ تأسيسها عام 1992م وحتى نهاية العام الماضي الى 5584 مشروعا بكلفة اجمالية تبلغ نحو 1.142 تريليون ريال يمني.