فيما قدم مؤتمر باريس أكثر من 7.6 مليارات دولار
بيروت / وكالات :قتل أربعة أشخاص وأصيب أكثر من 30 على الأقل في تجدد للمواجهات بين أنصار حكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة وآخرين موالين للمعارضة في بيروت بعد يومين فقط من إضراب الثلاثاء الدامي.وأكدت الأنباء في بيروت أن شخصا واحدا على الأقل قتل بنيران أطلقها مسلح مجهول خلال مواجهات في حرم جامعة بيروت العربية ومحيطها وقعت بين طلبة من أنصار فريق 14 آذار الحاكم وآخرين من المعارضة.وتدخل جنود الجيش اللبناني لفض الاشتباك وأطلقوا النار في الهواء لتفريق أنصار الطرفين الذين عمد بعضهم إلى تحطيم السيارات المتوقفة قرب حرم الجامعة.وذكر شهود أن المواجهات توسعت إلى منطقتي الكولا والمدينة الرياضية المجاورتين للجامعة وتم إحراق عدد من السيارات وتحطيمها وبات الدخان الأسود يغطي منطقة الصدامات فيما سمعت أصوات عيارات نارية غزيرة.وسارع السكان إلى إقفال متاجرهم فيما أقفلت المدارس أبوابها وسط معلومات للجزيرة عن نزول أشخاص بأسلحتهم إلى الشوارع.وبحسب مراسلة وكالة الصحافة الفرنسية فإن الصدامات كانت حصلت جراء استفزازات متبادلة على خلفية الصراع السياسي الذي يشهده لبنان، تخللها عراك بالأيدي والحجارة انتقل من كافيتريا الجامعة إلى صفوفها ثم إلى الشارع.وكانت المعارضة نظمت الثلاثاء إضرابا عاما تخلله قطع طرق ومواجهات دامية أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وجرح 133 آخرين.في سياق آخر أصيب ثلاثة أشخاص على الأقل أمس في اشتباك بين الجيش اللبناني ومسلحين ينتمون إلى جماعة مسلحة تدعى "جند الشام"، عندما تقدمت قوة من الجيش للانتشار في حي التعمير الواقع بين أحياء صيدا ومخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين.واندلعت هذه المواجهات بعدما أطلق عناصر من مجموعة "جند الشام" النار على عناصر الجيش اللبناني صباح أمس إثر انتشارهم في الحي الذي لم يسبق أن انتشر الجيش فيه بناء على اتفاق لبناني فلسطيني.وفي سياق اخر أعلن الرئيس الفرنسي جاك شيراك أن التعهدات التي قدمها المانحون في مؤتمر (باريس 3) لدعم لبنان تجاوزت 7.6 مليارات دولار، وهي عبارة عن هبات وقروض ميسرة أكبرها يأتي من السعودية وأوروبا والبنك الدولي والولايات المتحدة.من ناحيته قال وزير الاقتصاد اللبناني سامي حداد إن المانحين في المؤتمر تعهدوا بأكثر من سبعة مليارات دولار، واعتبر أن هذا الدعم لا مثيل له، داعيا المعارضة إلى التعاون مع الحكومة للاستفادة الحقيقية من هذه المساعدة لبرنامج الإصلاح.وحذر من أن استمرار احتجاجات المعارضة سيدفع لبنان إلى الانتحار الاقتصادي والمالي، على حد تعبيره.ودافع الوزير اللبناني عن برنامج الحكومة وخطط الخصخصة فيه، مؤكدا أنها ستسهم في توفير فرص العمل عكس ما يتصور المعارضون للخطة.