محافظ بمئات ملايين الدولارات تقف على حدود السوق لاقتناص الفرص
دبي / متابعات: توقع مطورون عقاريون أن تبدأ حركة تداول عقارية نشطة في سوق دبي مع بلوغ المستويات السعرية للمنتجات العقارية القاع على حد وصفهم، وربط بعضهم النشاط المرتقب بعودة التمويل الذي توقف أو قيّد بشروط متشددة.وحسب المصادر، أصبحت الأسعار مغرية للشراء بعد أن تراجعت بنسب كبيرة عن مستوى القمة التي بلغتها قبل 8 أشهر؛ حيث فقدت أكثر من نصف قيمتها وأصبحت بعض العقارات تتداول حاليا في السوق بقيمة تكلفة إنشائها.وترى المصادر أن الوقت حالياً مناسب للشراء وأن الفرصة سانحة لتحقيق عوائد جيدة على المدى البعيد بالنسبة للراغبين في الشراء بغرض الاستثمار، أما المشترون لغرض السكن فإن الأسعار مثالية حسب رأيهم.وقال مطور إن شركته العقارية تستعد لإطلاق صندوق عقاري للاستثمار في عقارات دبي، وأضاف آخر أن محافظ أوروبية وخليجية بمئات ملايين الدولارات تستعد لاقتناص الفرص التي وفرتها الأزمة في دبي.ورأى العضو المنتدب “للمزيا القابضة الكويتية”، خالد أسبيته “أن أسعار أغلب العقارات في دبي وصلت إلى القاع، وأصبحت تتداول قريبة من تكلفة إنشائها”.وقال: “هذا هو الوقت المناسب للشراء بالنسبة للمستثمرين الراغبين بالاستفادة من العوائد على مشترياتهم العقارية الجديدة على المدى البعيد”. وأكد “أن المزيد من هبوط الأسعار غير ممكن لكن الأرباح المستقبلية ستكون معقولة ولن تصل إلى المستويات التي كانت تتحقق في عهد الطفرة”. وبعد أن رأى العضو المنتدب للمزيا القابضة أنه الوقت الجيد للشراء، كشف أن شركته التي تمتلك حقيبة استثمارية تفوق الـ 1.5 مليار دولار في عقارات دبي لوحدها ستطلق عما قريب صندوقًاً عقاريًا بقيمة 100 مليون دولار لشراء عقارات جاهزة أو قيد التسليم في دبي. وقال: “إن المزايا تمتلك 30% من قيمة الصندوق، بينما يمتلك شركاء خليجيون وأوروبيون النسبة المتبقية”. وأضاف “أن الصندوق سيركز على عقارات منجزة في دبي أو يتوقع تسليمها في مدة لا تفوق 6 أشهر”، واعتبر أسبيته أن المستويات السعرية الجديدة للعقارات في الإمارة تدعو للاستفادة منها.[c1] محافظ على الحدود[/c]إلى ذلك أكد رئيس شركة “عقار” للتطوير العقاري، سلطان حارب الفلاحي أن عددًا من المحافظ الفردية بقيمة مئات ملايين الدولارات تنتظر خارج أسوار السوق، تمهيدا لدخولها حين ترى أن الوقت قد حان للشراء.وقال الفلاحي: إن هذه المحافظ لن تحصل على أرباح على المدى الطويل إذا لم تدخل الآن؛ حيث إن الأسعار أصبحت مغرية للشراء في أغلب المناطق، وأن فرص هبوطها إلى مستويات جديدة تكاد تكون معدومة.وأضاف “أن المحافظ جاءت من أوروبا ومنطقة الخليج وروسيا وأنها تتهيأ لدخول السوق في الوقت الذي تراه مناسبا، وربما تنتظر لتوظيف أموالها في مناطق من المتوقع أن تشهد عقاراتها مزيدًا من هبوط الأسعار، لا سيما المناطق الاستثمارية على أطراف المدينة”.[c1] التمويل مطلب ملح[/c]من جهته قال المدير العام لعقارات “ماغ” محمد نمر “بالتأكيد أنه الوقت المناسب للشراء بالنسبة للمستخدمين النهائيين مع بلوغ الأسعار مستويات مغرية”. وأضاف: “لكن عودة النشاط في ظل المتغيرات والأزمة العالمية مرهون بتوفير التمويل الذي يعتبر حجر الزاوية في عملية التسويق العقارية؛ حيث إن السوق تمتلك اليوم كل المقومات المطلوبة من أسعار مغرية وضمانات من هيئة التنظيم العقاري، لكن غياب الممولين وخروجهم من السوق وتقييد عمليات التمويل بشروط استثنائية يساهم في استمرار توقف التداولات”.وأضاف “أن السوق محتاجة إلى فيتامينات لتصحو على نفسها من جديد، وأول فيتامين هو توفير التمويل، الذي يساعد الصناديق والمحافظ الاستثمارية للعودة إلى لعب دورها السابق في السوق”.